أكد ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، أن القطاع الرياضي في المملكة يشهد نموًا كبيرًا على مستوى الاستثمار. وأجرى ولي العهد لقاء مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، صباح الخميس، حظي باهتمام عالمي كبير تطرق فيه للحديث عن بعض الجوانب المتعلقة بالرياضة في المملكة، حيث رد على مزاعم "الغسيل الرياضي" بقوله إذا كان الغسيل الرياضي سيزيد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1% فسأستمر في ممارسة الغسيل الرياضي". وتطرق ولي العهد للحديث عن الفوز التاريخي للمنتخب السعودي أمام الأرجنتين في كأس العالم 2022، قائلا "شاهدت مباراة السعودية أمام الأرجنتين مع العائلة، رفقة إخواني وأزواجهم وأولادهم، كنا نتمنى ألا يخرج المنتخب من المباراة بهزيمة ثقيلة أمام الأرجنتين، ولكن تفاجأنا جميعًا بالفوز". وشهد القطاع الرياضي خلال السنوات الأخيرة قفزة كبيرة وتاريخية بدعم سخي من القيادة الرشيدة، حيث لم يقتصر الأمر على استقدام نجوم عالميين إلى دوري روشن السعودي للمحترفين، بل تحقق العديد من الإنجازات في العديد من الرياضات من بينها كرة القدم. وحققت الكرة السعودية إنجازات على مستوى المنتخبات والأندية، من أبرزها التأهل إلى كأس العالم للمرة السادسة، والفوز على المنتخب الأرجنتيني، وتتويج المنتخب الأولمبي بكأس آسيا لأول مرة في تاريخه. كما حقق منتخب الشباب بطولة كأس العرب مرتين متتاليتين، وفاز الهلال بدوري أبطال آسيا مرتين عامي 2019 و2021، وحصد فضية كأس العالم للأندية 2022، بالإضافة إلى فوز النصر بكأس الملك سلمان للأندية العربية وغيرها من الإنجازات. وارتفعت القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين إلى أكثر من 1.1 مليار يورو كواحد من أغلى الدوريات في العالم، واللافت أن أخبار الدوري السعودي وصفقاته خلال صيف 2023 تصدرت اهتمامات الصحف العالمية حتى أنها طغت على "ميركاتو" الدوريات الأوروبية الكبرى. وفق "سبورت 24". ولم تنحصر الطفرة الرياضية في تحقيق الإنجازات الكروية، حيث نجحت المملكة في استضافة العديد من الفعاليات الرياضية الإقليمية والعالمية خلال السنوات الأخيرة أبرزها كأس السوبر الإسباني، كأس السوبر الإيطالي، جائزة جدة الكبرى للفورمولا 1 وغيرها، كما تستعد المملكة لاستضافة كأس العالم للأندية 2023 لأول مرة، ويضاف إلى كل هذا الحدث المرتقب باستضافة كأس آسيا 2027 لأول مرة في تاريخ المملكة. ويمثل ملف الرياضة جانبًا مهمًا في رؤية المملكة 2030، حيث حظي هذا الملف باهتمام كبير من القيادة الرشيدة ليشهد خلال العامين الأخيرين تحولًا تاريخيًا نحو الاهتمام بكرة القدم للسيدات، والتي بدأت تخطو خطواتها الأولى بتطلعات نحو تقدم ملموس إقليميًا وعالميًا خلال السنوات المقبلة. وعلى مستوى الألعاب الفردية قدمت المملكة خلال الفترة الماضية العديد من الأبطال الذين اعتلوا منصات التتويج في أكبر المحافل الدولية على رأسها أولمبياد طوكيو 2020 ، والتي شهدت حصول بطل الكاراتيه السعودي طارق حامدي على الميدالية الفضية.