احتوى معرض “وهج.. زينة الصفحة المخطوطة” على عدد نفيس من المخطوطات والمنمنمات النادرة (الصور المزخرفة التي اشتهرت بها المخطوطات التراثية العربية وغيرها). وافتتح وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان آل سعود، وبحضور رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل المعرض الذي أقيم في متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي بالرياض. وقالت الباحثة في مجال المتاحف بمركز الملك فيصل رشا الفواز ل”أخبار24″ إن معرض “وهج” يحتوي على 60 أنموذجاً من أنواع المخطوطات والمنمنمات المزخرفة المختلفة، ومن أهمها كليلة ودمنة وهي ملك للملك فيصل وتعتبر هذه النسخة الثانية في العالم. أبرز وأهم المخطوطات والمنمنمات في المعرض: كتاب كليلة ودمنة: القطعة الرئيسية بالمعرض، وهي أغلى المخطوطات المتواجدة فيه، وتعد ثاني أقدم نسخة في العالم من هذا الكتاب بعد نسخة باريس. نسخت المخطوطة في بغداد عام 747ه/1346م، أي قبل قرابة 7 قرون. هذه النسخة كانت ملكا للملك فيصل، وحصل المركز عليها بعد وفاته، واشتملت على 65 منمنمة بغدادية الطراز. لوحة منمنمة من الشاهنامة: تعتبر من المخطوطات النادرة بالعالم، وهي أكبر ملحمة أدبية تاريخية فارسية، أهداها ناظمها للسلطان محمود بن سبكتكين الغزنوي. يحتوي المعرض على نموذجين، نموذج نُسخ في بلاد فارس في القرن 13ه/19م، ونموذج نسخ في شبه القارة الهندية. صفحات النسخة مجدولة بالذهب، ورسمت لوحة زخرفية في بداية المخطوط مذهبة ومزينة بالرسوم الوردية. وصايا علي بن أبي طالب: كتبها ياقوت بن عبدالله الرومي المستعصمي في تاريخ 696ه/1296م، ويعتبر ياقوت المستعصمي خطاط الخليفة المستعصم بالله، ونسخ في بغداد في القرن 7ه/13م. وكتبت هذه النسخة على ورق مجدول بالذهب، والصفحة الأولى طرة مملوكية مزينة برسوم وردية ملونة، وبين أسطر النص وضعت سحب مذهبة، فيما جاءت الأوراق مقصوصة وملصقة على ورق أزرق اتخذ على هيئة البرواز. مصحف شريف: من المصاحف النادرة، وهو مصحف مملوكي من القرن 8ه، وقد كان هذا المصحف ضمن وقف للأميرة مسكة، وهي واحدة من أشهر النساء في تاريخ مصر الإسلامية وعصر المماليك، وقد قام مركز الملك فيصل بشراء هذا المصحف. صفحات المصحف مجدولة بالذهب، وفي أول صفحتين جدول عريض “لوحة فنية مملوكية”، مذهب ومزين برسوم وردية ملونة، فيما جاءت الترويسات الجانبية ضمن أشكال ملونة ومذهبة. مصاحف بالخط الصغير الخط “الغباري”: كتبت هذه المصاحف بتقنية الخط الصغير أو الخط الغباري، ولا يمكن قراءته بالعين المجردة، وكان الغرض منها إيمانهم بالحماية التي تأتي من المصحف. نسخت المصاحف في الهند في القرن 13ه/19م، مقسمة على قطعتين، وأوراقها مقصوصة على شكل ثمانية أضلاع، وفي الصفحتين الأوليين جدول عريض مزين بالرسوم النباتية الملونة.