قال المصري حسام غالي لاعب نادي النصر: " إنه لن يتنازل عن دولار واحد من حقوقه لدى النادي مهما كانت الضغوطات الإعلامية التي تمارسها الإدارة تجاهه، مشيراً إلى ان تلك الضغوطات تأتي في سياق التأثير عليه للتنازل عنها". وأوضح غالي في تصريح ل"دنيا الرياضة" من مقر تواجده في القاهرة إن إدارة النادي لم تف بوعودها التي قطعتها معه قبل مباراة الفريق مع الهلال الأخيرة في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، رغم تأكيدها له بأنها ستسلمه حقوقه بعد المباراة. واضاف: "إدارة النصر لم تلتزم بدفع فلوسي، رغم تعهدها لي بأنها ستسلمني المبلغ بعد مباراة الهلال الأخيرة، لكنني لم أجد منهم غير المماطلة ففي كل مرة اسأل مدير الفريق سلمان القريني يحيلني لأمين الصندوق، والأخير يعيدني للأول، بل إن أحداً لم يجبني متى سأتسلم فلوسي؟". وأضاف: "قبل مباراة الهلال طالب وكيل أعمالي نادر شوقي الإدارة بدفع مستحقاتي عن الشهور الأربعة الماضية، وأكد لهم بأنني لن أشارك في المباراة ما لم أتقاضها، ومع ذلك أصررت على شوقي بأن ألعب احتراماً لجماهير النصر التي وجدت منها كل حفاوة وتقدير، شريطة أن تلتزم الإدارة بالدفع بعد المباراة، وهذا ما اتفقنا عليه، غير ان شيئاً من هذا الاتفاق لم ينفذ من جهتها". وكشف غالي بأنه لم يتسلم حتى اللحظة أكثر من نصف عقده مع النادي، بالإضافة إلى رواتب أربعة اشهر سابقة، مشيراً إلى أنه يواجه أزمة مالية لدفع مترتبات قضيته التي خاضها لإثبات براءته من تعاطي المنشطات. وقال: "هاهو الموسم انتهى وأنا حتى اللحظة لم استلم أكثر من نصف عقدي، فضلا عن رواتب الشهور الأربعة الماضية، عدا عن أنني ملتزم بدفع استحقاقات مترتبة عليَّ بعد قضيتي الأخيرة مع المنشطات، سواء مع الدكتور أو المحامي أو الخبير الانجليزي وهم الذين وكلتهم في قضيتي". لم يوفوا بوعودهم معي وأي إنسان محترم لا يقبل بتصرفاتهم وأضاف: "لك أن تتصور أن إدارة النصر لم تدفع شيئاً في قضيتي الأخيرة سوى تذكرتي السفر لماليزيا والتي صرفتها لي وللدكتور في حين تحملت بمفردي كل الأعباء المالية التي ترتبت جراء القضية". وشدد النجم المصري الدولي بأن تعامل الإدارة النصراوية مع الآخرين لايمت للاحترافية بصلة، مشدداً على انه ذاق الأمرّين في البحث عن حقوقه. وقال: "طريقة تعامل إدارة النصر معي كمحترف لم ترق للاحترام، فهم يريدون ان يدفعوا لي حقوقي متى (ما حنوا) علي، وهذا تصرف لا يرضاه أي شخص محترم أياً كانت وظيفته، فضلا عن ان يكون محترفاً". ورفض غالي تهمة الهروب التي وجهتها له إدارة ناديه، مشدداً على انه أخذ الإذن من مدرب الفريق الارغوياني خروخي دايسلفا. وقال:"قبل أن أسافر توجهت للقريني وقلت له بأنني مصاب ولن أتمكن من اللعب مع الشباب في مباراة المركزين الثالث والرابع في كأس الملك، وأنوي السفر للقاهرة لمباشرة علاجي، فإذا به يقول لي بأن الأمر بيد رئيس النادي، وحينما توجهت للأخير أعادني للقريني، فلم أجد من حل سوى أخذ الإذن من المدرب الذي أعطاني الموافقة بالسفر". وأبدى غالي استغرابه من تصرف الإدارة النصراوية بعد سفره للقاهرة، متهماً القريني تحديداً بالتربص به. وقال: "القريني بعد سفري أطلق التصريحات ضدي، وقام برفع شكوى للجنة الاحتراف، رغم علمه التام بأنني لم أهرب، وإنما غادرت في إجازة نهاية الموسم". وسخر غالي من تهمة الهرب مستغرباً مطالبته باستلام خطاب مكتوب كإذن بالسفر، مرجحاً ان يكون السبب من اختلاق التهمة الضغط عليه للتنازل عن حقوقه وتطفيشه للتعاقد مع لاعب محترف بدلا منه. وقال: "أنا تعاملت معهم بود ولم أقم بطلب خطاب رسمي، لأنه ليس من المعقول أن أطلب خطاباً للإجازة لأن الموسم انتهى، ثم إنني سبق وأن سافرت للقاهرة دون الحصول على خطاب رسمي، ثم هل يعقل أن أهرب ولم يتبق على الموسم سوى يومين. هذا اتهام غير منطقي، واعتقد أن الهدف منه هو الضغط عليّ لتطفيشي والتنازل عن حقوقي". وأضاف: "هم يسعون للتعاقد مع لاعبين أجانب جدد، ويبدو أنهم يريدون الضغط عليّ حتى أتنازل عن حقوقي وأطلب فسخ عقدي؛ لكنني لن أتنازل ومستعد لإكمال عقدي". وشدد غالي بأنه ليس لديه النية لترك النصر، ما لم تكن الرغبة من جهة الإدارة النصراوية، معترفاً بأنه لا يملك أي عرض حتى الآن. وقال: "مبدئياً أنا مستمر مع النصر، لأن القرار ليس بيدي أولاً خصوصا وأن عقدي لا زال سارياً، ثم لأنني لا املك أي عرض حتى اللحظة". ودعا حسام غالي جماهير النصر والإعلام السعودي لتفهم موقفه، مشدداً على أنه لم يبحث يوماً عن تفجير أي مشكلة خصوصاً بعد ان وجد الحفاوة منذ حضوره أول مرة للسعودية.