(الخرج اليوم.متابعات محلية) اختير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام 1428ه - 2008م . أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عقب ترؤسه مساء اليوم الاجتماع الثلاثين للجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للعام الحالي وذلك بقصر سموه في الرياض. وجاء اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لنيل جائرة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام بناء على انجازاته داخل المملكة وخارجها فقد تولى رئاسة الحرس الوطني منذ عام 1384ه / 1964م ، فتطور بقيادته تطوراً عظيماً ، وأصبح مؤسسة عسكرية ثقافية اجتماعية صحية، وفي عام 1395ه / 1975م أصبح النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ، إضافة إلى رئاسته للحرس الوطني ، وفي عام 1402ه / 1982م أصبح ولياً للعهد ، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ، إضافة إلى رئاسته للحرس الوطني ، وفي عام 1426ه / 2005م بويع ملكاً للمملكة العربية السعودية. وإضافة إلى توليه حفظه الله تلك المسؤوليات العظيمة تولى مسؤوليات كثيرة لها شأن عظيم في نهضة البلاد ، ومن تلك المسؤوليات رئاسته المجلس الاقتصادي الأعلى ، ورئاسة الهيئة العامة للاستثمار ، ورئاسة مؤسسة الملك عبدالله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي ، ورئاسة المجلس الأعلى للمعوقين ، ورئاسة مؤسسة الملك عبد العزيز لرعاية الموهوبين . ومن الانجازات التي له اليد الطولى في تحقيقها داخل المملكة إنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ، التي تبلغ استثماراتها مئة مليار ريال ، ويتوقع أن توفر خمس مئة ألف وظيفة للسعوديين وإنشاء مركز الملك عبدالله المالي ، وصندوق الاستثمار لذوي الدخل المحدود . وكذلك من انجازاته إنشاء عشر جامعات بعضها جديدة ، وبعضها كانت فروعاً في مناطق مختلفة من الوطن ، إضافة إلى إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، التي يتوقع أن تكون لها مكانة عالمية رفيعة ، وإنشاء مساكن لذوي الدخل المحدود من خلال مؤسسة الملك عبدالله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي ، وإنشاء هيئة حقوق الإنسان لحماية تلك الحقوق إضافة إلى إنشاء مركز الحوار الوطني لمناقشة قضايا الوطن الفكرية ، وتخصيص أكثر من عشرة مليارات ريال للعناية بالمسجد الحرام ، وإنشاء وقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين ، وكذلك إنشاء جسر الجمرات ، وعمل أنفاق من منى إلى مكة ، وتوسعة المسعى ، وتوسعة ساحات الحرم المكي من الناحية الشمالية ، وإكمال مشروعات بناء المسجد النبوي وتوسعته ، وتظليل الساحات المحيطة به ، وإنشاء محطة نقل ومواقف للسيارات تحت تلك الساحات ، إضافة إلى عمل أنفاق لتيسير الوصول إليه . وعلى الصعيد الخارجي وقوفه أيده الله بحزم مع الحق بالنسبة لقضايا الأمة العربية والعالم الإسلامي وفي طليعة تلك القضايا قضية فلسطين وبذل كل ما يستطاع لإصلاح ذات البين بين الأشقاء من العرب والمسلمين ، وتعميق الروابط الأخوية بين الدول الشقيقة في مجلس التعاون ، وفي الجامعة العربية ، وبين دول العالم الإسلامي ، ومد يد العون السخية لمن يحتاجون إليه من العرب والمسلمين بخاصة ولعموم الناس بعامة ، ومناداته بالعمل على تحقيق السلام العادل ، ودعوته لمحاربة الإرهاب أياً كان القائمون به ، ومناداته - خلال زيارته للفاتيكان وغيرها - بأهمية الحوار بين الأديان والحضارات لتعزيز التسامح والأمن بين شعوب العالم ، ودعوته للعلماء المسلمين في مختلف فروع المعرفة ليضعوا خطة للنهوض بالأمة الإسلامية ، واجتماع أولئك العلماء، وتقديم الخطة لزعماء المسلمين الذين تبنوها . وتضم لجنة جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام في عضويتها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية وفضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر بجمهورية مصر العربية ومعالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين احسان اوغلي ومعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي والأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجه والأمين العام لجائزة الملك الفيصل العالمية الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين .