يطور العلماء جهازاً جديداً يساعد مرضى السكر في الحصول على كميات الأنسولين التي تحتاجها أجسامهم؛ ليكون بديلاً عن آلام وخز الإبر اليومية. جهاز الريموت كونترول الجديد في حجم جهاز ريموت التلفاز، ويتحكم بواسطة الموجات الصوتية في نسيج من رقائق شبه صلبة في حجم بطاقة الهاتف المحمول الذكية، أو ما يعرف بال SIM Card، وهو يزرع داخل جلد الذراع العلوية للمريض عن طريق مخدر موضعي. النسيج المزروع داخل جسم المريض يحتوي على كميات من الأنسولين تكفي المريض حتى 10 أيام. ويسمح الريموت الخارجي في أن تنساب منه كميات الأنسولين المطلوبة داخل مجرى الدم، وبمجرد غلق جهاز الريموت يغلق النسيج تلقائياً محتفظاً بالكمية الباقية داخله. وإن النسيج المزروع تحت الجلد يتكون من عدة رقائق دقيقة، تحتوي كل منها على كميات صغيرة من الأنسولين، نصف هذه الرقائق مغطى بشحنات كهربية موجبة، ونصفها الآخر مغطى بشحنات سالبة، وبذلك تتجاذب الرقائق لبعضها البعض مكونة النسيج شبه الصُلب. وعند الاحتياج إلى الأنسولين يقوم المريض بالضغط على جهاز الريموت لمدة 30 ثانية، وتؤدي الموجات الصوتية إلى اهتزاز الرقائق، وانفصالها مطلقة بذلك هرمون الأنسولين. ولكي ندرك مدى أهمية جهاز مثل هذا لمريض السكر، يكفي أن نعلم أن الطفل الذي يصاب بالمرض في سن الخامسة مثلاً يحتاج إلى 19 ألف إبرة أنسولين، وأكثر من 50 ألف وخزة أصابع لتحليل الدم حتى يصل إلى سن الثامنة عشرة. ولذلك ازدادت أبحاث العلماء في الفترة السابقة للوصول لطريقة مناسبة لإمداد جسم المريض بالأنسولين اللازم دون الحاجة إلى وخز الإبر، وظهرت أنواع مختلفة من العلاجات، مثل: حبوب الأنسولين، وأجهزة الاستنشاق التي ظهرت في بريطانيا في الفترة من 2006 إلى 2008، إلا أنها سحبت من الأسواق لقلة الإقبال عليها. التقنية الجديدة تم اختبارها في جامعة ولاية نورث كارولينا بالولايات المتحدةالأمريكية، ونشرت أبحاث عنها في جريدة Advanced Healthcare Materials توضح أهمية الجهاز، وإمكانية استبداله بآخر تحت الجلد كل عشرة أيام. تواصل