كشفت جولة قام بها وزير الشؤون البلدية والقروية، الأمير منصور بن متعب، على المشاعر المقدسة، اليوم السبت، استيعاب منشأة الجمرات 12 مليون حاج في اليوم، غير أن هناك أسبابا تحول دون تحقيق ذلك الرقم. وقال وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، الدكتور حبيب زين العابدين، إن الطاقة الاستيعابية لمنشأة الجمرات تخدم 500 ألف حاج في الساعة، إلا أن شوارع منى لا تستوعب هذا العدد الكبير، مما دفعنا لاستقبال 300 ألف حاج بالمنشأة كل ساعة من خلال خطة دقيقة للتفويج، ونأمل زيادة هذا العدد في المستقبل بعد تطوير وتوسعة شوارع منى لتسهيل وصول الحجيج إلى منشأة الجمرات. وكان الأمير منصور قد أثنى في كلمة له خلال الجولة على استعدادات الوزارة لحج هذا العام، وجهود الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بالعاصمة المقدسة في إنجاز الكثير من المشاريع التي تم تدشين بعضها قبل حج هذا العام، مثل مشروع ربط العزيزية بالدور الثاني بمنشأة الجمرات، ومشروع ربط الشعيبين والمعيصم بالدور الثالث، وتوسعة منطقة نزول الحجاج بمحطة (1) بمشعر مزدلفة على شارع العزيزية، ومشروع فصل شارع المعيصم بطريق الشرائع بطول 5 كلم، وكذلك المشاريع التي يجري استكمالها حالياً، ومنها محطة معالجة مخلفات المجازر بمنطقة المعيصم، ومشروع إنشاء دورات المياه بالمشاعر الذي أنجز منه ما يزيد على 29 ألف دورة مياه قبل بدء حج هذا العام. ورداً على سؤال عن منشأة الجمرات وهل تم الانتهاء كلياً من المشروع أم هناك مراحل أخرى يتم استحداثها، أكد وزير الشؤون البلدية والقروية أنها اكتملت وفق ما كان مخططاً لها، ويتم تشغيلها وصيانتها بإشراف الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية عن طريق شركات متخصصة في التشغيل والصيانة. وفق "العربية نت". وشملت الجولة مشروع فصل شارع المعيصم عن طريق الشرائع بطول 5 كلم والذي تم إنجازه لخدمة منطقة المجازر الحديثة والمخططات المجاورة، وتطلب شق التي كانت تعترض مسار الطريق وتمهيدها بما يسهم في خدمة سكان مخططات الشرائع وتسهيل وصول الحجاج إلى منطقة المجازر، كما اطلع سموه على مشروع توسعة منطقة نزول الحجاج بمحطة قطار المشاعر مزدلفة (1) مع جسر عبور لشارع العزيزية، وتضمنت الجولة مشروع محطة معالجة مخلفات المجازر بالمعيصم والتي بلغت تكاليف إنشائها 200 مليون ريال، وتسعى الوزارة إلى الاستفادة منها في موسم الحج هذا العام للتخلص الآمن من مخلفات الذبح بالمسالخ عبر طرق صديقة للبيئة تضمن معالجتها والاستفادة منها بالتعاون مع شركات متخصصة بمعالجة تلك الأنواع من النفايات وفقا للمعايير الدولية المعتمدة.