مع توالي زيارات كل من تشاك هيجل وزير الدفاع الأمريكي، ووزير الخارجية جون كيري، إلى عدد من دول المنطقة على رأسها المملكة والأردن والإمارات وقطر وتركيا ومصر مطلع هذا الشهر؛ سلطت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية الضوء على ما تسعى واشنطن إلى تحقيقه من أهداف من قبل هذه الدول في حال الإعلان عن تحالف دولي لمحاربة تنظيم داعش والقضاء عليه. وبدأت الوكالة الأمريكية الحديث عن الدور المتوقع من دول منطقة الخليج، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية وقطر؛ وذلك نظرًا إلى ما تملكه تلك الدول من قدرات حربية ومادية عالية تجعلها قادرة على تعضيد الهجوم الذي يخطط التحالف الدولي لتنفيذه ضد داعش. وحسبما ورد في المقال المنشور، الأربعاء (10 سبتمبر 2014)، فإن ما تملكه تلك الدول من مقاتلات حديثة عالية القدرة، مثل طائرات "إف-15" و"إف-16" والأباتشي "آي إتش-64" وقدرات قواتها الجوية على القيام بعمليات نقل جنود ومعدات وإمداد الطائرات بحاجاتها من الوقود في الجو- تجعل الولاياتالمتحدة تطمح إلى إقناع دول الخليج بأن توفر قواتها الجوية الغطاء الجوي المطلوب لتأمين أي هجوم أرضي يخطط التحالف لشنه. وأشار المقال إلى حاجة التحالف الدولي ضد داعش للسماح له باستخدام بعض القواعد العسكرية الجوية، وحاجته كذلك للسماح له باستخدام بعض موانئ الخليج؛ من أجل تسهيل عملية نشر القوات الدولية على أرض المعركة، سواء في العراق أو سوريا. وفق "عاجل". وبعد أن سلطت الوكالة الضوء على حاجة المنظمات الإنسانية الماسة لدعم دول الخليج المادي لها من أجل ضمان سرعة تقديم المساعدات الإنسانية المطلوبة للنازحين العراقيين والسوريين، وكذا الدعم المادي المطلوب من أجل ضمان تسليح العشائر السنية التي من الممكن أن تساعد التحالف في حربه ضد داعش- أولت الوكالة اهتمامًا خاصًّا بتأكيد الدور المهم الذي من المتوقع أن تقوم به المملكة لإقناع العشائر السنية المنتشرة في العراقوسوريا بنبذ داعش وفكرها التكفيري المتطرف والانضمام للتحالف الدولي. وأفادت الوكالة بأنه من المنتظر أيضًا من بعض الدول الأخرى في المنطقة القيام ببعض الأدوار الإضافية؛ فمن المنتظر أن تحكم السلطات التركية قبضتها على حدودها مع العراقوسوريا؛ من أجل الحد من استغلال المجاهدين تركيا للدخول منها للعراق وسوريا. أما الأردن فمن المتوقع أن تسمح للولايات المتحدة باستخدام مطاراتها الحربية وقواعدها العسكرية في تدريب المقاتلين السوريين المعتدلين. وأخيرًا أشارت الوكالة إلى أن مصر قد لا يتسنى لها المشاركة بجيشها في ذلك التحالف؛ نظرًا إلى الأوضاع الداخلية للبلاد، لكن الوكالة قالت إنه لا يمكن الاستغناء عن دور الأزهر ودار الإفتاء المصرية في شن حرب ضد فكر داعش.