في سابقة غريبة، أقدم زوج على حقن زوجته مريضة السكر بمادة مخدرة، فأصدرت المحكمة العامة بالرياض إثر ذلك حكما يقضي بخلع الزوجة. وقال مصدر مطلع على القضية ، إن "الزوج الثلاثيني قام بفعلة شنعاء تتنافى مع الشرع والدين، حين أقدم على حقن زوجته العشرينية المريضة بالسكري بحقنة من مخدر "الماكس" وهي في حالة غيبوبة من المرض، ثم اعترف لها بعد ذلك ضمنيا بجريمته". وأضاف أن "الزوجة وهي أم لطفل في عامه الثاني أسرعت بتقديم شكوى أمام المحكمة العامة التي طلبت إخضاعها للتحاليل اللازمة، ليثبت لها وجود المخدر في دمها، فأصدرت حكمها بخلع الزوجة مقابل 30 ألف ريال قيمة المهر وأتعاب المحاماة تسلمها المدعية لزوجها". من جهتها، استغربت المحامية بيان زهران الحكم بالخلع فقط، وتكليف المدعية بأتعاب المحاماة، وعدم تصنيف القضية جنائيا، في الوقت الذي اعترف فيه الزوج بحقنها بالمخدر، وقالت إن "الفسخ كان أولى لوقوع الضرر والأذى على المرأة، وتوافر قصد الإضرار بها". وأضافت بحسب ما ذكرت صحيفة الوطن أن "للمرأة الحق في رفع دعوى جنائية ضد طليقها لثبوت جريمتين عليه، الأولى تعاطيه المخدر؛ لأنه من الممنوعات، والثانية الاعتداء على النفس"، مشيرة إلى أن في القضية حكم عام وخاص. واستنكر المحكم الشرعي، وعضو "المحكمين الدوليين" الدكتور أحمد المعبي تلك الواقعة، وقال إن "ظاهرة إيذاء وتنكيل الأزواج بزوجاتهم انتشرت في الفترة الأخيرة، ويعزى ذلك إلى وقوع بعض الرجال فريسة لتعاطي المخدرات التي تفسد الحياة الشخصية، وتدمر العلاقات الزوجية" وأضاف أن "بعض الأزواج يعتقدون أن المعاملة الخشنة، والقاسية لأهاليهم وزوجاتهم مقياس للرجولة، وذلك ما يتنافى مع الشرع"، مؤكدا أن الزواج صلة ورحمة، وعلى الرجل أن يوفر للزوجة الاستقرار، والطمأنينة، والراحة.