منذ خمسة أيام وفرق حرس الحدود السعودية تواصل بحثها عن رجل تايلاندي غرق مع قاربه في بحر الشعيبة في مكةالمكرمة ولم يعثر عليه بعد، بعد أن أبلغ رفاقه وهم سعودي ويمني ولبناني وفلسطيني السلطات المحلية عن فقدانهم له بعد غرق قاربهم وسط أحوال جوية سيئة أدت لانقلاب القارب في وسط البحر نهاية الأسبوع الماضي. وقال العقيد ناجي منصور الجهني الناطق الإعلامي لحرس الحدود في مكةالمكرمة "كان الخمسة في رحلة صيد وبسبب سوء الأحوال الجوية انقلب القارب واستطاع الأربعة المرافقون للرجل التايلاندي النجاة بعد أن قاموا بسكب البنزين على أنفسهم وهم يرتدون ستر النجاة لأبعد خطر أسماك القرش عنهم قبل أن يتحدوا بأجسادهم ويصلوا إلى اليابسة ويقومون بإبلاغ حرس الحدود عن فقدانهم لشريكهم على متن القارب". و وفق "العربية نت" أضاف العقيد الجهني "الرجل التايلاندي هو من مواليد مكةالمكرمة ويسكن فيها منذ ولادته وبحسب المعلومات فهو رجل مسن وسيرته الذاتية حسنة واعتاد على الصيد في هذه المنطقة ونستبعد أي عمل جنائي وفقاً لهذه الأسباب ولمعرفتنا بسوء الأحوال الجوية وقت انقلاب القارب وغرق الرجل بعدها". ولا تزال عمليات البحث عن المفقود التايلاندي مستمرة من قبل زوارق وغواصي حرس الحدود السعودي بالرغم من سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج وبمساندة طائرة تابعة لطيران الأمن وطائرة تابعة للقوات البحرية الملكية السعودية كما تم تمرير المعلومات للمحطات الساحلية "جدة راديو" لبثها للسفن العابرة من وإلى البحر الأحمر والتي قامت بمسح مناطق يصل امتدادها إلى 120 كم طولاً و60 كم عرضاً بحثاً عن المفقود التايلاندي. وحول التوقعات للزمن المحتمل للوصول إلى الغريق التايلاندي في الحالات المشابهة قال العقيد الجهني "لو كان الرجل ميتاً ونحن لا نزال نشع فرضية أن يكون حياً حتى نعثر عليه فإن زمن طفو جسده على سطح البحر سيكون خلال 48 ساعة في فصل الشتاء و72 ساعة في فصل الصيف وهذا الزمن قد مر والرجل لم يطف بعد، وهذا يعني أن هنالك احتمالات أخرى". ويضيف الجهني "من الممكن أن يكون قد علق بإحدى الشعاب المرجانية أو سقط في حفرة سحيقة تابعة لهذه الشعاب ومن المحتمل أن يكون قد تعرض للتهشم من قبل أسماك القرش والكائنات المفترسة داخل البحر، نحن لازلنا نبحث بشكل متواصل ولم نوقف حتى الآن عمليات البحث أو نخفف منها". وبحسب الناطق الرسمي لحرس الحدود في مكةالمكرمة فإن حرس الحدود السعودي وبشكل مغاير لفرق الإنقاذ العالمية التي تقوم بعملياتها للبحث عن مفقودين في البحر وتوقف تلك العمليات بعد ثلاثة أيام دون التوصل لنتيجة فإن حرس الحدود يستمر في عمليات بحثه لمدة تصل إلى 21 يوماً قبل إيقاف عمليات البحث والإنقاذ في حال عدم التوصل لأي مفقود داخل البحر بعد مرور تلك المدة.