لاتزال عمليات البحث عن المفقود التايلندي لليوم الرابع على التوالي، مستمرة من قبل زوارق وغواصي «حرس الحدود» ، بمساندة طائرة تابعة لطيران الأمن وطائرة تابعة للقوات البحرية الملكية السعودية . وكان حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة قد منح قارب تصريح إبحار لمدة 18 ساعة مساء الخميس من مركز الشعيبة المسدودة ، وبعد تأخر القارب عن موعد العودة هرعت الدوريات البحرية للبحث عن القارب ولم يتم العثور عليه في الموقع المصرح لهم، وخلال عمليات البحث تم العثور على عدد اربعة من أفراد طاقمه بالقرب من شعب البابور على مسافة 7 اميال غرب المركز وتم إنقاذهم ، وبالتحقيق معهم أكدوا أن القارب تعرض لحالة غرق بالكامل بسبب الأمواج العاتية والتغيرات الجيومائية التي تعرض لها القارب، وبينوا ان القارب تعرض لحالة إنقلاب في عرض البحر مما أدى الى غرق القارب بالكامل وقيامهم بالسباحه لأحد الشعب المرجانية القريبة من شعب البابور المكان المصرح لهم بالإبحار، والاشخاص الذين تم إنقاذهم تتباين جنسياتهم بين السعودية واليمنية والسورية والفلسطينية، في حين أن هناك شخصا مفقودا من الجنسية التايلندية . وقال الناطق الاعمي في حرس الحدود العقيد بحري ركن ناجي الجهني: بالرغم من سوء الأحوال الجوية وارتفاع ألأمواج إلا ان عمليات البحث مستمرة، منوهاً انه تم تمرير المعلومات للمحطات الساحلية (جدة راديو ) لبثها للسفن العابرة من وإلي البحر الأحمر والتي قامت بمسح مناطق يصل إمتدادها الى 120 كلم طولا و60 كلم عرضا ، من خلال نطاقات بحث وإنقاذ علمية ، يتم من خلالها احتساب نقطة مرجع الإسناد من آخر مشاهدة للمفقود وفق المعلومات التي يتم التوصل اليها من قبل شهود العيان أو المرافقين . وقال الجهني: يتم بعد ذلك دراسة سرعة وحركة التيار وإتجاه الرياح ومن خلال تطبيقات حاسوبية يتم التوصل الى المناطق المتوقع ان يتم العثور فيها على الشخص المفقود في حالة بقائه على سطح البحر أو من خلال المشاهدات الجوية التي يتم رصدها من قبل الطائرات العامودية اثناء عمليات البحث والإنقاذ ، وفى حالة تعرض الشخص للغرق في مناطق سحيقة يمكن للجثة الطفو بعد 72 ساعة في فصل الصيف و48 ساعة في فصل الشتاء في حالة عدم تعرضها للتهشم من قبل الكائنات المفترسة ويقوم الغواصيين بتمشيط المناطق وفق آلية بحث علمية تستخدم من خلالها المعدات المساعدة في عمليات البحث ويمكن لجميع قوارب الصيد والنزهة والسفن العابرة المشاركة في عمليات البحث.