اضطرت العديد من إدارات التربية والتعليم في أكثر من محافظة بتكليف عدد من المعلمين بالأعمال الإدارية بالمدارس سواء وكلاء او مديرين ، وبداعي المصلحة التعليمية والاحتياج يكلّف وكيل بالإدارة عنوة ، وقد شهدت إدارة التربية والتعليم بمحافظة الخرج على سبيل المثال تكرار الإعلان عبر تعاميمها للمدارس للحاجة للعمل الإداري ، ولم يتم تسديد النقص حتى بعد مضي شهر على بدء الدراسة ، ويعود ذلك لأسباب من أبرزها : عدم تهيئة مديري المدارس لمن يخلفهم من المعلمين لأعدادهم ليكونوا قادة ، ومنها عدم وجود حوافز مادية أو معنوية للعمل الإداري ، الأمر الذي دعا وكيل مدرسة متوسطة بالخرج للعودة للتدريس عندما اجبر على إدارة مدرسة متوسطة بعد خدمته 17 عاما في التعليم . ومن الأسباب ضعف قسم الإدارة المدرسية فمديري المدارس يجب أن يرتبطوا بمدير التعليم أو مساعده مباشرة ، دون واسطة مشرف تربوي هو في الأصل زميل لهم ، كل ذلك وسط مطالبة مستمرة من المديرين بوضع بدل مادي للإدارة خاصة مرحلتي المتوسطة والثانوية لما يجيدونه من الإيذاء والمضايقات من الطلاب أو من أولياء أمورهم في ظل عدم إنصاف إدارة التربية والتعليم أحيانا . والتساؤل هل تبرر الحاجة والنقص تكليف أشخاص غير مؤهلين للعمل في الإدارة كوكيل أو مدير أم أن للتربية رأي آخر .