تناولت ندوة "الكتابة على قيد الرحيل" بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2022، حال الكتاب والروائيين في المهجر، وكيفية حفاظ الكاتب على النمط التحريري من دون تأثير عوامل الهجرة. وناقشت الدكتورة جميلة هليّل ضيوفها الكاتب والناشر السوري الفرنسي فاروق مردم بيك، والروائي التونسي الحبيب السالمي متحدثة في البدء عن الكتابة الراحلة من مكان إلى مكان آخر، مشبهةً ذلك بتأليف الراوي لنصه في دولته وطباعته ونشره في دولة أخرى. وسرد بيك، جزءًا من حياته في المهجر، وكيف انتقل من دمشق إلى باريس، مبيناً أن الظروف الخاصة والعامة حتمت عليه البقاء في باريس مع المحافظة على أسلوب كتاباته الروائية، بالرغم من خوضه تجارب الكتابة بالفرنسية، ونجاحه بإتقانها، إلا أنه نجح في الحفاظ على لغته العربية. وسلط السالمي الضوء على حياته في باريس التي وصل إليها في عمر ال 30 عاماً، واصفاً حياة المهجر بالظاهرة الصحية التي يلجأ إليها العرب وغيرهم، لافتاً إلى أنه خلال حياته في فرنسا تمكن من تأليف 10 روايات ونشرها في بيروت، وترجمها بالفرنسية، كما أدرج في بعض رواياته الثقافتين الفرنسية والتونسية.