في بادرة ثقافية جديدة لمعهد العالم العربي في باريس، تهدف إلى تقديم المبدعين والكتّاب العرب إلى الملتقي الفرنسي في شكل متجدد، جاءت فكرة مشروع «ساعة مع كاتب»، وهو برنامج ثقافي، يستضيف من خلاله المعهد الوجوه الفكرية والأدبية والفنية العربية، في حوار مفتوح تنظمه إدارة الثقافة والإعلام في المعهد بالتنسيق مع مكتبة المعهد. وكان الافتتاح الأول لهذه البرنامج بلقاء الروائي الكويتي طالب الرفاعي، بمناسبة إطلاق الترجمة الفرنسية لروايته «ظل الشمس». ووقع الاختيار على الإعلامية ليلى قدور، مذيعة أخبار القناة الفرنسية الأولى، لتدير الحوار مع الروائي الرفاعي، بوجود مدير دار «أكت سود» ناشرة الرواية فاروق مردم بيه، وبحضور رئيس المعهد جاك لانع ومدير المعهد معجب الزهراني وسفير دولة الكويت في باريس سامي السليمان، إضافة إلى عدد كبير من الروائيين والكتّاب العرب والفرنسيين. أشارت الإعلامية ليلى قدور في بداية اللقاء إلى أن الرواية انتقلت بها الى أجواء جديدة من المجتمع الكويتي لم تكن لتعرفها. وقامت ممثلة فرنسية بقراءة مشاهد من الرواية، ثم تحاورت الإعلامية قدور مع طالب الرفاعي، مع ترجمة فورية من فاروق مردم بيه. وعبّر الروائي طالب الرفاعي عن سعادته بترجمة روايته ونشرها عن دار «أكت سود»، وهي الثانية التي تترجمها الدار، بعد روايته الأولى «في الهنا». وأشار إلى أن ترجمة الرواية عموماً، ولأي كاتب عربي، باتت تمد جسراً مهماً ومؤثراً مع القارئ الآخر، وحيثما كان. ثم ذكر إنه كتب روايته «ظل الشمس» بين عامي 1996-1998، بعد عمل استمر لفترة 15 عاماً في مواقع البناء، مما أتاح له فرصة التعرف عن قرب الى معاناة مجاميع من العاملة الوافدة إلى الكويت، سواء كانت عربية أو أجنبية. وأوضح إلى أن طريقته في الكتابة وفق مدرسة «التخييل الذاتي»، أملت عليه أن يكون بشخصه وتجربته الحقيقيين في الموقع كأحد أبطال العمل. وفي ما يخص مستويات كتابة الرواية، أشار الرفاعي إلى أن هناك أكثر من مستوى للكتابة، يتمثل الأول في مستوى الحكاية ويتمثل الثاني في كتابة الرواية أثناء القراءة بالنسبة للقارئ، وقد حرص على أن تكون هناك مسافة بينه وبين شخصية طالب داخل العمل. في الختام، قام الرفاعي بتوقيع نسخ من الرواية للحاضرين.