وصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز - أمير منطقة جازان - اليوم الوطني التاسع و السبعين للمملكة العربية السعودية بأنه ذكرى غالية وعزيزة تماثلت في أذهان أبناء وطننا العزيز بما تحمله من معاني البطولة الصادقة ولغة الانتصار والتوحيد و المعاني الرفيعة لارتباط ذلك اليوم التاريخي بأمجاد الوطن وتحولاته الجذرية نحو الخير والأمن ودحره للشر والشتات. مشيرا إلى أن ذلك اليوم هو اليوم الذي اعتلى فيه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه رفعة المجد ليعلن للجميع عن مولد وطن العزة والشموخ في ظل حكم كتاب الله متوشحا بيرق المجد تحت كلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله محولا مسار حياة الجهل والمعتقدات الخاطئة إلى مرحلة السير قدما إلى أدراج المجد والعلا. وبين سموه في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني التاسع والسبعين أن الاحتفاء بهذه المناسبة هو احتفاء باليوم الذي قاد فيه الملك المؤسس ومعه صفوة من الرجال المخلصين معركة النصر على الشر والفساد حين استعاد أمجاد أبائه وأجداده وأعلن صوت سرى إلى السهول والجبال الملك لله ثم لعبد العزيز ليواصل طريقه لنصرة دين الله ويزرع بذور الخير في أرض الجزيرة العربية من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ليحقق غايته بتوحيد شتات الجزيرة وإعلاء صوت الحق إنقاذا لإنسانها من مهاوي الشر والهلاك حتى أنظمت البلاد تحت لواء التوحيد الخالد وعمت أرجاء الوطن نعم الأمن والعدل والرخاء حيث أمن الناس على أرواحهم وممتلكاتهم وعقيدتهم بعد أن كانت تتقاذف الأيام والمحن مصائر الناس إلى مراحل الإسفاف والقتل والسلب والشركيات وقانون الغاب الذي يحتكم إليه الناس فالقتل عند أبسط الأسباب والموت والجوع عند قطاع الطرق والكرامة والشرف تذهب لمن بيده السطوة وقوة الإجرام. وأضاف سموه إن الجزيرة لم تكن سوى نموذجا من وحشية الحياة وعتمة الأيام والسنين حتى سخر الله لها جلالة الملك الموحد لتتحول إلى واحة من التحضر والقيم ومنابر لدعاة الخير ومركز إشعاع لدين الله العظيم فسابقت خطوات التقدم أكبر مسيرات التنمية في بلاد العالم وصعد الإنسان السعودي إلى آفاق أوسع في العلم والاقتصاد والثقافة والأدب وشتى جوانب العلوم والمعارف وتابع سمو أمير منطقة جازان يقول إن المملكة العربية السعودية سارت على امتداد تلك الحقبة الزمنية منذ الملك عهد المؤسس مرورا بأبنائه الأفذاذ الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله على أساس بناء حضارة الوطن والإنسان فتعالت الصروح في لفتة رصدتها لغة التقدم والحركة التنموية في مختلف بلدان العالم لتكون بذلك تجربة تنموية متميزة وفريدة موضحا سموه أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا فضل الله تعالى ثم صدق النوايا والإخلاص من قبل قادتها نحو ربهم ثم وطنهم ومواطنيهم . وشدد سمو أمير جازان على أهمية دور الفرد في أن يكون المواطن هو رجل الأمن الحقيقي وضرورة وقوف أبناء الوطن جميعا جنبا إلى جنب في وجه كل معتدي أو فكر تخريبي يسعى للفساد أو الإخلال بأمن هذا البلد المبارك .. والذي ينعم بفضل الله بالاستقرار والخيرات والتطور وما هذه المناسبة والتي تأتي في ظل زخم وطفرة لبناء الإنسان السعودي فعلاوعملا .. و أضحت المملكة من الدول العشرون المتقدم اقتصاديا وفكريا ولا أدل على ذلك من مشاركتها في كافة المحافل الدولية وصعودها إلى درجات التطور الذي أذهل العالم في ضوء سياسة اقتصادية حكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين ومدن اقتصادية شكلت نقل نوعية وحقيقة لنوعية العمل الجاد والذي قاد البلاد إلى بر الأمان خلال الأزمة العالمية الأخيرة التي مرت بالعالم واليوم تقف أخر تلك الصروح المتوالية شاهدا شامخ على هذا التطور حيث سيتم تدشين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتضع بذلك جسرا قويا للصعود نحو قمة التقدم مدللا على بعد نظر خادم الحرمين الشريفين واستشرافه لمستقبل الوطن وأبنائه واستعرض سمو أمير منطقة جازان في كلمته أهم المنجزات والمكتسبات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبينا سموه أن من أبرز وأقرب تلك المنجزات والمكتسبات صدور الإستراتيجية الصحية وجدد سموه في ختام كلمته ولاء أبناء منطقة جازان مؤكدا حبهم لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني سائلا لهم العون والسداد من الله لتحقيق كل ما فيه الخير والفلاح وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه وأن يديم الأمن والأمان.. وأن يدحر كل من أراد بهذا البلد سوء