وصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان اليوم الوطني للمملكة بأنه ذكرى تماثلت في أذهان أبناء وطننا العزيز بما تحمله من معاني البطولة ولغة الانتصار والتوحيد وغيرها من المعاني الرفيعة؛ لارتباط ذلك اليوم التاريخي بمجد الوطن وتحولاته نحو الخير ودحره للشر مشيرا إلى أن ذلك اليوم هو اليوم الذي اعتلى فيه رجل التوحيد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود طيب الله ثراه صهوة المجد ليعلن للملأ عن مولد أمة تحتكم لشرع الله وترفع إلى السماء كلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله وتحطم تحت أقدامها الجاهلية والمعتقدات الخاطئة وتمضي إلى أدراج المجد والعلا. وبين سموه في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني أن الاحتفاء بهذه المناسبة هو احتفاء باليوم الذي قاد فيه الملك المؤسس ومعه قلة من الرجال المخلصين معركة النصر على الشر والفساد حين استعاد أمجاد أبائه وأجداده ودوى صوت سرى إلى السهول والجبال (الملك لله ثم لعبدالعزيز)؛ ليواصل طريقه لنصرة دين الله من شرق الجزيرة إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ليحقق غايته بتوحيد شتات الجزيرة، وإعلاء صوت الحق، انقاذا لإنسانها من مهاوي الشر والهلاك، حتى انتظمت البلاد تحت لواء التوحيد الخالد وعمت أرجاء الوطن نعم الأمن والعدل والرخاء، حيث أمن الناس على أرواحهم وممتلكاتهم وعقيدتهم بعد أن كانت تتقاذف الأيام والمحن مصائر الناس إلى مراحل الإسفاف والقتل والسلب والشركيات وقانون الغاب الذي يحتكم إليه الناس، فالقتل عند أبسط الأسباب والموت والجوع عند قطاع الطرق، والكرامة والشرف تذهب لمن بيده السطوة وقوة الإجرام. وقال سموهإن الجزيرة لم تكن سوى نموذجا من وحشية الحياة وعتمة الأيام والسنين حتى قيض الله لها جلالة الملك الموحد لتتحول إلى واحة من التحضر والقيم ومنابر لدعاة الخير ومركز إشعاع لدين الله العظيم فسابقت خطوات التحضر أكبر مسيرات التنمية في بلاد العالم وارتقى الإنسان السعودي إلى آفاق أوسع في العلم والثقافة والأدب وشتى جوانب العلوم والمعارف. وأضاف سموه إن المملكة سارت على امتداد تلك الحقبة الزمنية منذ عهد المؤسس مرورا بأبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على أساس بناء حضارة الوطن والإنسان فتعالت الصروح في لفتة أدهشت كل المتابعين لحركة التنمية في مختلف بلدان العالم لتكون بذلك تجربة تنموية متميزة، موضحا أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا فضل الله تعالى ثم صدق النوايا والإخلاص من قبل قادتها نحو ربهم ثم وطنهم ومواطنيهم. واستعرض سموه في كلمته أهم المنجزات والمكتسبات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسموالنائب الثاني حفظهم الله مبينا سموه أن من أبرز وأقرب تلك المنجزات والمكتسبات صدور الإستراتيجية الصحية بالمملكة وافتتاح جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية الذي سيتم برعاية كريمة من قبله أيده الله يوم غد الأربعاء ليكون إفتتاح ذلك الصرح العلمي الشامخ متناسبا ومتزامنا مع مناسبة اليوم الوطني التي يحتفي بها جميع أبناء بلادنا العزيزة في مختلف المناطق والمحافظات. وأكد سموه في ختام كلمته ولاء أبناء منطقة جازان وحبهم لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز سائلا لهم العون والسداد من الله لتحقيق كل ما فيه الخيروالفلاح.