كشف مسؤول يمني بأن الشاحنة التي ضبطت، الاثنين، في محافظة مأرب، وكانت محملة بطائرات من دون طيار وأجهزة اتصال تُستخدم للتجسس، جاءت من المنافذ الحدودية التي تربط اليمن بسلطنة عُمان. وكان مسؤول عسكري يمني قد أكد ضبط الشرطة العسكرية في محافظة مأرب شاحنة تجارية تحمل طائرات من دون طيار للتجسس، تعمل على رصد الأهداف العسكرية في طريقها إلى الحوثيين في صنعاء. ونقلت صحيفة "الحياة"، الثلاثاء، عن السكرتير الصحفي لمحافظ مأرب، علي الغليسي، قوله: إن "الشاحنة التي تم ضبطها كانت تحمل مولدات كهربائية وأجهزة اتصالات لاسلكية وطائرات تصوير جوي من نوع (فانتوم 4)، التي تستخدم لالتقاط الصور من الجو". وأضاف: إن "هذه الطائرات تُستخدم لتحديد مواقع الجيش، ليتم استهدافها من الحوثيين، كما أن أجهزة الاتصالات المحملة في الشاحنة تساعد على التواصل العسكري بين عناصر المليشيات على مختلف الجبهات". وأشار المسؤول اليمني إلى ضبط شاحنات سابقاً على متنها أسلحة وأجهزة اتصالات لاسلكية، ومعدات وقطع غيار لبعض الأسلحة، يتم تهريبها من السواحل البحرية. من جهة أخرى، أكد وزير الثروة السمكية اليمني، فهد كفاين، أن "الشاحنة التي تم ضبطها الاثنين، تعد الأولى من نوعها من حيث المواد المحملة والأجهزة المهربة". وأشار إلى استمرار التحقيق في الحادثة لمعرفة كيفية دخول هذه الشاحنة. وقال: "الحدود البحرية والمجال الجوي تحت سيطرة التحالف العربي بشكل عام، إضافة إلى قوات خفر السواحل اليمني، وتحصل حالات عبور لبعض الشحنات عن طريق التهريب، وهذا لا يعني أن هناك تراخياً في ضبط الحدود والمجال البحري والجوي". من جانبه أكد القائم بأعمال السفير الأمريكي في اليمن، ريتشارد رايلي، أن بلاده لا تعترف بالخطوات الانفرادية للانقلابيين التي كان آخرها تشكيل ما سموه حكومة الإنقاذ، والولايات المتحدة تعترف وتتعامل فقط مع الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة الشرعية. جاء ذلك خلال لقاء للقائم بالأعمال مع نائب الرئيس اليمني، علي محسن، في الرياض الاثنين، وقال محسن: إن "المرجعيات التي توافَقَ عليها اليمنيون؛ وتتمثل في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، هي المرجعيات التي يتمسك بها اليمنيون جميعاً؛ كونَها المخرج الوحيد والآمن للبلاد والكفيل بنزع فتيل الحرب". وكانت الأممالمتحدة قد بدأت إجراء ترتيبات أمنية خاصة بتقويم الوضع في مدينة عدن؛ لكونها العاصمة المؤقتة؛ من أجل تحديد إمكان انتقال مقار المنظمات الدولية العاملة في اليمن، من صنعاء إلى عدن. ورحب وزير الإدارة المحلية اليمني، عبد الرقيب فتح، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بالخطوة التي شرع في تنفيذها الجهاز الأمني الخاص بمنظّمات الأممالمتحدة العاملة في اليمن.