كشف السكرتير الصحافي لمحافظ مأرب علي الغليسي ل «الحياة»، أن الشاحنة التي ضبطت أمس في المحافظة وكانت محملة بطائرات من دون طيار وأجهزة اتصال تُستخدم للتجسس، جاءت من المنافذ الحدودية التي تربط اليمن بسلطنة عمان. وكان مسؤول عسكري يمني قال إن الشرطة العسكرية في محافظة مأرب ضبطت شاحنة تجارية تحمل طائرات من دون طيار للتجسس في طريقها إلى الحوثيين في صنعاء. وبحسب المسؤول العسكري، فإن الطائرات تعمل على رصد الأهداف العسكرية. وقال الغليسي إن الشاحنة التي تم ضبطها كانت تحمل مولدات كهربائية وأجهزة اتصالات لاسلكية وطائرات تصوير جوي من نوع «فانتوم 4» التي تستخدم لالتقاط الصور من الجو. وأضاف أن هذه الطائرات تُستخدم لتحديد مواقع الجيش، ليتم استهدافها من الحوثيين، كما أن أجهزة الاتصالات المحملة في الشاحنة تساعد على التواصل العسكري بين عناصر الميليشيات على مختلف الجبهات». وأشار إلى أنه سبق ضبط شاحنات على متنها أسلحة وأجهزة اتصالات لاسلكية ومعدات وقطع غيار لبعض الأسلحة يتم تهريبها من السواحل البحرية. من جهة أخرى، أكد وزير الثروة السمكية اليمني فهد كفاين، أن الشاحنة التي تم ضبطها أمس، تعد الأولى من نوعها من حيث المواد المحملة والأجهزة المهربة، مشيراً إلى استمرار التحقيق في الحادثة لمعرفة كيفية دخول هذا الشاحنة. وقال كفاين ل «الحياة»: «الحدود البحرية والمجال الجوي تحت سيطرة التحالف العربي بشكل عام، إضافة إلى قوات خفر السواحل اليمني، وتحصل حالات عبور لبعض الشحنات عن طريق التهريب، وهذا لا يعني أن هناك تراخياً في ضبط الحدود والمجال البحري والجوي». إلى ذلك، أكد القائم بأعمال السفير الأميركي في اليمن ريتشارد رايلي، أن بلاده لا تعترف بالخطوات الانفرادية للانقلابيين التي كان آخرها تشكيل ما سموه حكومة الإنقاذ، والولايات المتحدة تعترف وتتعامل فقط مع الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعية. جاء ذلك خلال لقاء للقائم بالأعمال مع نائب الرئيس اليمني علي محسن في الرياض أمس، وأوضح محسن أن المرجعيات التي توافَقَ عليها اليمنيون، وتتمثل في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، هي المرجعيات التي يتمسك بها اليمنيون جميعاً، كونَها المخرج الوحيد والآمن للبلاد والكفيل بنزع فتيل الحرب. إلى ذلك، بدأت الأممالمتحدة إجراء ترتيبات أمنية خاصة بتقويم الوضع في مدينة عدن، كونها العاصمة الموقتة، من أجل تحديد إمكان انتقال مقار المنظمات الدولية العاملة في اليمن، من صنعاء إلى عدن. ورحب وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بالخطوة التي شرع في تنفيذها الجهاز الأمني الخاص بمنظّمات الأممالمتحدة العاملة في اليمن. ميدانياً، شنت مقاتلات التحالف العربي أمس، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح في صنعاء. وقال شهود عيان إن مقاتلات التحالف شنت غارة جوية على ميدان السبعين جنوبصنعاء. وكانت المقاتلات شنت أكثر من عشر غارات على مواقع في صنعاء فجراً بعد نحو شهرين من الهدوء وتوقف الضربات على المدينة التي يسيطر عليها الحوثيون. في غضون ذلك، قُتل 6 من مسلحي الحوثيين والقوات الموالية لصالح أمس، في معارك ضد المقاومة الشعبية بمديرية الزاهر في محافظة البيضاء (وسط اليمن). وقال مصدر في المقاومة ل «الحياة»، إن 3 من الحوثيين أُسروا في المعارك ذاتها. وأوضح أن المعارك دارت في منطقة كساد، بعد هجوم للحوثيين أسفر عن سيطرتهم على أحد الجبال، ومقتل عنصرين من المقاومة وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة. وبموازاة المعارك، قصفت مقاتلات التحالف مواقع بالجبل للحوثيين. وفي تعز تتعرض أحياء الكمب وبازرعة شرق المدينة لقصف كثيف بمضادات الطيران وقذائف المدفعية والدبابات من مواقع الميليشيات الانقلابية في تبة الجعشة والسلال والعدنة. ودارت اشتباكات بين أفراد الجيش وميليشيات الحوثي في حي مدرسة محمد علي عثمان ومحيط معسكر التشريفات شرق المدينة بعد محاولة تسلل لعناصر الميليشيات. وقال مصدر في المقاومة إن مدفعية الجيش استطاعت إحراق طاقم تابع لميليشيات الحوثي وصالح في شارع الخمسين تقاطع 24 شمال غربي المدينة.