أكدت مصادر صحفية أن مدينة داعل وبلدات إبطع والغارية الغربية والغارية الشرقية والكرك الشرقي تتعرض منذ صباح اليوم لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين. وأضافت أن الطيران المروحي ألقى صباح اليوم براميل متفجرة على بلدتي صيدا ورخم في الريف الشرقي، وذلك بعد قصف مماثل أمس براجمات الصواريخ والمدفعية استهدفت منازل المدنيين؛ ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص في داعل جميعهم تقريبا من المدنيين، بينهم طفل وامرأة واثنان من الدفاع المدني. كما تعرضت الأجزاء الشمالية لمخيم درعا المحطة للقصف من رشاشات قوات النظام الثقيلة. وقال ناشطون إن فصائل المعارضة قصفت أيضا اللواء 12 التابع لقوات النظام في محيط مدينة إزرع بصواريخ "غراد" محققين إصابات مباشرة، وذلك بهدف تشتيت قوات النظام، واستهداف أية تعزيزات قد تأتي لمنطقة الاشتباك في ابطع وداعل. وكانت قوات نظام تقدمت مطلع الشهر الماضي على المحور الشرقي لبلدة ابطع المجاورة لداعل، وسيطرت على الكتيبة المهجورة. وسعى النظام السوري لعقد مصالحات في داعل وإبطع عقب سيطرته على الشيخ مسكين مطلع هذا العام، لكن مشاريعه تعثرت بسبب رفضها من جانب الأهالي وفصائل الجيش الحر. . من جهتها ، بدأت فصائل المعارضة في جنوب سورية فجر اليوم السبت معركة ضد قوات النظام لاستعادة المناطق التي فقدتها في الفترة الأخيرة، وخاصة قرب بلدتي داعل وابطع في الريف الشرقي لمحافظة درعا، فيما كثفت قوات النظام قصفها الجوي والمدفعي على بلدة الهامة القريبة من دمشق. وقال الرائد نبيل أبو عبدو من "جيش اليرموك" وفقًا ل (العربي الجديد) إن فصائل الجيش الحر تمكنت من تدمير جميع الآليات الثقيلة التابعة لجيش النظام فضلا عن تدمير الدشم، تمهيدا لاقتحام مواقعه قرب البلدتين مشيرا إلى تدمير 3 مدرعات لقوات النظام وقتل وجرح العديد من عناصره. وأوضح أبو عبدو وفقًا ل ل"العربي الجديد" أن الهدف من المعركة التي يشارك فيها كل من "جيش اليرموك" و"فوج المدفعية" و"ألوية فجر حوران" و"الكرامة" و"الفرقان" و"المعتز بالله"، هو استعادة كتيبة الدفاع الجوي (الكتيبة المهجورة) الواقعة شرق بلدة ابطع؛ والتي سيطرت عليها قوات النظام قبل حوالي الشهر. وتهدف المعركة أيضا للسيطرة على حاجز أبو كاسر ومزارع أبو ماضي والطويل والعطيسة غربي بلدة خربة غزالة الواقعة على طريق دمشق درعا، وصولا إلى قطع هذا الطريق.