صعدت موسكو حربها الكلامية مع واشنطن أمس وقالت إن ضربات جوية شنها التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة على الجيش السوري تهدد تنفيذ اتفاق أمريكي روسي لوقف إطلاق النار في سوريا وتصل إلى حد التآمر مع تنظيم داعش. كانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت السبت أن طائرات أمريكية قتلت أكثر من 60 جنديا من قوات الأسد في 4 أربع ضربات جوية نفذتها طائرتان من طراز اف-16 وطائرتان من طراز ايه-10 من اتجاه العراق. ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصدر عسكري بمطار ديرالزور قوله إن 90 جندياً من قوات النظام على الأقل قتلوا. ووصفت وزارة الخارجية الروسية في بيان شديد اللهجة موقف الولاياتالمتحدة من الواقعة أنه «غير بناء وغير واضح». وأضافت: «تندرج تحركات طياري التحالف إذا لم تكن تنفيذا لأمر صادر عن واشنطن وهو ما نتمناه؛ بين الإهمال الجنائي والتآمر مع إرهابيي داعش. وقالت شبكة شام الإخبارية والمرصد السوري إن طائرات الأسد الحربية قصفت مدينة حلب للمرة الأولى منذ بدء سريان هدنة مدتها 7 أيام. أصابت الصورايخ أحياء كرم الجبل وكرم البيك وصاخور والشيخ خضرن وأدى القصف إلى سقوط جرحى في حي الصاخور، كما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت محيط مدينة كفر حمرة شمال حلب. وألقت مروحيات الأسد أمس براميل متفجرة على المدنيين ومنازلهم في مدينة داعل شمال درعا أدت إلى وقوع مجزرة في صفوف المدنيين. بحسب ما أكد ناشطون وشبكة شام الإخبارية. وقضى 8 مدنيين وجرح 8 آخرون، أمس بقصف جوي لقوات النظام طال مدينة داعل في ريف درعا، حسب ما أفاد ناشطون. وقال الناشطون، إن طائرات النظام المروحية ألقت 4 براميل متفجرة على منطقة الدوار حيث توجد محلات تجارية في المدينة، ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين وجرح 9 آخرين، بينهم طفل، أسعفوا إلى مشافٍ ميدانية في المنطقة، فيما رجحوا ارتفاع عدد القتلى لوجود 4 إصابات خطيرة. وقصف مقاتلو الجيش الحر بقذائف المدفعية مواقع قوات النظام في الكتيبة المهجورة وعند حاجز «أبو كاسر»، شرق مدينة داعل، وفق ناشطين. وتتعرض مدينة داعل وبلدة إبطع المجاورة منذ قرابة ال 20 يوما لقصف مدفعي وصاروخي وغارات جوية مكثفة، وذلك عقب سيطرة قوات الأسد على الكتيبة المهجورة الواقعة شرق إبطع ومن ثم تقدمت أكثر من كيلو متر وقامت برفع السواتر الترابية ووضع المتاريس وذلك لتثبيت نقاطهم الجديدة. كما سقطت قذيفة مدفعية على أطراف مدينة الحراك، مصدرها مطار الثعلة العسكري في السويداء، مخلفةً أضرار مادية. وفي ريف حمص جرح 4 مدنيين، أمس، جراء قصف جوي لقوات النظام على مدينة الرستن، حيث شنت طائرات الأسد الحربية غارات بالصواريخ الفراغية على أحياء المدينة، ما أسفر عن جرح 4 مدنيين بينهم طفلان وامرأة، فيما لم تسجل إصابات بقصف جوي مماثل على مدينة تلبيسة، وبلدات العامرية و الفرحانية الغربية، وألقت المروحيات براميلها على قرية الغنطو، ترافقت مع قصف مدفعي عنيف على ذات النقاط التي تعرضت لغارات وأيضا على بلدات جوالك وتيرمعلة والشعبانية، وأدت الغارات والقصف لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، في حين نفذّت طائرات النظام 4 غارات جوية بالصواريخ على بلدة الزعفرانة، وفق ناشطين. ورد الثوار باستهداف معاقل الأسد في قرى المشرفة والمختارية والأشرفية وحي الزهراء بحمص بصواريخ الغراد محققين إصابات جيدة، كما تصدى الثوار لمحاولة قوات الأسد التسلل في كتيبة الصواريخ على جبهة بلدة سنيسل. وفي دمشق جرت أمس اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهات حي جوبر وخاصة على جبهة محور كراش في محاولة مستمرة من قبل الأخير السيطرة على المنطقة في خرق واضح للهدنة، حيث تمكن الثوار من صد الهجوم وقتل وجرح عدد من العناصر وأيضا دمروا دبابة وقتلوا طاقمها. وفي ريف دمشق دارت أمس اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد التي حاولت التسلل على جبهة حوش نصري في الغوطة الشرقية، بينما ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على المدنيين في مزارع مخيم خان الشيح بالريف الغربي.