واصل طيران الأسد أمس قصفه المكثف على مدينة إدلب وريفها، وقالت شبكة شام الإخبارية، إن الطيران الحربي شن عشرات الغارات على مناطق في ريف إدلب، وإن ست غارات منها على مدينة بنش وأربع على سراقب ومثلها على سرمين أوقعت عدداً من الضحايا بينهم أطفال، وأفادت الشبكة أن الطيران شن غارة على مدينة إدلب بالتزامن مع قصف مدفعي على بلدات ريف جسر الشغور وأطراف بلدة المسطومة، التي تدور معارك عنيفة على أطرافها بين الثوار وقوات الأسد. وأكد ناشطون في المحافظة أن قوات النظام وطائراته تقصف بشكل جنوني مدينة إدلب وريفها بعد الانتصارات التي حققها الثوار في سيطرتهم على المدينة قبل أيام. وأطلق عدد من الناشطين والحقوقيين في إدلب حملة لمساندة فرق الدفاع المدني في المدينة تحت شعار «معا لمساندة الدفاع المدني في إدلب» لما تعانيه مراكز الدفاع المدني من نقص كبير في المعدات ومستلزمات العمل في ظل الهجمة الشرسة لطيران النظام على مدينة إدلب والبلدات المحيطة بها في سرمين وسراقب وبنش وتفتناز ومعرة مصرين التي تتعرض بشكل يومي لقصف ممنهج بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، ما يجعل فرق الدفاع المدني في إدلب أمام تحديات كبيرة تتطلب العمل بكافة طاقتها لانتشار الضحايا وإسعاف المصابين وإخراج الأهالي العالقين تحت القصف، وهذا ما يتطلب تكاليف تفوق قدرتهم المتاحة. وطالبت الحملة المنظمات الدولية والحكومة السورية المؤقتة بتأمين الدعم الفوري والعاجل لفرق الدفاع المدني في المحافظة، ودعمهم بكافة متطلبات العمل؛ ليكون في مقدورهم مواكبة التطورات الميدانية ومساندة الأهالي في ظل القصف اليومي الممنهج على المنطقة. وفي درعا كثفت طائرات الأسد الحربية والمروحية غاراتها بالصواريخ والبراميل المتفجرة على مدن وقرى وبلدات المحافظة، بعد سيطرة الثوار على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، ويواصل لليوم الرابع على التوالي قصف المدنيين في كل أرجاء محافظة درعا بحسب ما ذكر إعلاميون. أكدت شبكة شام الإخبارية، أن الطائرات المروحية ألقت أمس براميل متفجرة على مدن طفس وجاسم ونوى وانخل والشيخ مسكين وبلدات السكرية والفقيع والغارية الشرقية والغارية الغربية واليادودة والمال وعقربا وعلى حي طريق السد في درعا المحطة وعلى الطريق بين أم العوسج وكفر شمس، كما شن الطيران الحربي غاراته على كل من مدن طفس وداعل وبلدات نصيب وعلما، وتعرضت مدينة الحراك وبلدتي عتمان وإبطع لقصف مدفعي وبقذائف الهاون، وسقط شهيدان وعشرات الجرحى جراء إلقاء البراميل المتفجرة على مدينة جاسم، وسقط شهيد في بلدة الصورة جراء قصف مدفعي تعرضت له منازل المدنيين.