لحق الفائزون بجائزة الملك فيصل العالمية 1436ه - 2015 م ، بركب الفائزين بالجائزة منذ انطلاقتها ؛ ليمثلوا نجومًا تتلألأ في سماء العلم والمعرفة، إذ يعدون من أبرز العلماء في مجالات الإسلام، والدراساتِ الإسلامية، والأدب، والطِب، والعلوم على مستوى العالم أجمع . وكانت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام هذا العام (1436ه - 2015م) ، منحت الجائزة للدكتور ذاكر عبد الكريم نايك، الهندي الجنسية، مدير مؤسسة البحث الإسلامية بالهند، وذلك لأنه يُعد من أشهر الشخصيات الدعوية الناطقة بغير اللغة العربية في العالم، إذ تمثلت جهوده في إلقاء مئات المحاضرات والندوات العلمية التي تشرح دين الإسلام وتدافع عن مبادئه مُعتمداً القرآن الكريم والسُنة النبوية الصحيحة أساساً لنشر الدعوة ، ويُعد مرجعاً في علم المقارنات؛ إذ لم تقتصر معارفه على دين واحد؛ بل امتدت إلى الكثير من الأديان الأخرى (كالمسيحية، والهندوسية، واليهودية، والبوذية، والسيخية) وفقا ل " وكالة الأنباء السعودية " وقد أسس منظمةً متخصصةً في هذا المجال، كما قام بتنظيم عددٍ من الدورات التدريبية على مستوى العالم, كما أنشأ قناة إسلامية باللغة الإنجليزية ( قناة السلام ) هي الوحيدة في العالم في مجال المقارنات، وتبث على عدة أقمار صناعية، وأخرى باللغة الأردية، وثالثة باللغة البنغالية، وقد بلغ تعداد مشاهدي القناة الإنجليزية أكثر من 100 مليون مشاهد، وأنشأ سلسلة ًمن المدارس بدأت في الهند، ثم امتدت إلى عدد من البلدان العربية والإسلامية. وتهدف هذه المدارس إلى إعداد جيل من الدعاة غير العرب المتضلعين في اللغة العربية والعقيدة الإسلامية. وتقوم هذه المدارس بتربية الطالب ابتداءً من مرحلة ما دون الابتدائية في اللغة العربية والعقيدة والدراسات القرآنية، إضافة إلى المناهج التعليمية الحكومية المُعتمدة التي تُدَرَّسُ باللغة الإنجليزية. ومنحت جائزة الملك فيصل للطب وموضوعها (الميكروبات المعوية وصحة الإنسان)، للبروفيسور جيفري إيفان غوردن ، الأمريكي الجنسية، أستاذ كرسي الدكتور روبرت جليزر المميز، ومدير مركز علوم المُوَروِثات والأنظمة الحيوية بجامعة واشنطن، سانت لويس، الولاياتالمتحدةالأمريكية ، حيث منحت الجائزة لأعماله الرائدة والمميزة في موضوع الميكروبات المعوية وصحة الإنسان ، والتي مكَّنته من إيضاح الأسس الأيضية والوراثية في العلاقات المفيدة المتبادلة بين الإنسان والأحياء المعوية الدقيقة، والتوصل إلى نتائج غير مسبوقة عن تأثير تلك الكائنات في نمو الإنسان بعد الولادة، والأداء الوظيفي للأمعاء، والقابلية للإصابة بالمرض، وصولا إلى فهم أمراض معقدة مثل البدانة ، وأدت تلك البحوث الإبداعية إلي فتح آفاق جديدة نحو إيجاد وسائل علاجية مبتكرة لتحسين صحة الإنسان. اما جائزة الملك فيصل في لعلوم؛ وموضوعها (الكيمياء) للبروفيسور مايكل غراتزل، السويسري الجنسية، مدير معمل الضوئيات، ومعهد الكيمياء الفيزيائية، في المعهد السويسري الفيدرالي للتقنية، والبروفيسور عمر موانس ياغي، الأمريكي الجنسية، أستاذ كرسي في العلوم الفيزيائية، أستاذ في الكيمياء والكيمياء الحيوية، جامعة كاليفورنيا بيركلي. والبروفيسور مايكل غراتزل عالم معروف باكتشافاته في العلوم الأساسية والعملية في مجال تطوير أنظمة ضوئية وكهروكيميائية لاستخدامها في تحويل الطاقة الشمسية ، حيث إن الخلايا المعروفة عالميا بخلايا غراتزل هي أجهزة تم تطويرها من أفلام ثاني أكسيد التيتانيوم النانونية مغطاة بأصباغ جزيئية. وتعد صناعة الخلايا الضوئية ذات الأصباغ الحساسة ،صناعة بسيطة وغير مكلفة نسبيا وتمتلك هذه الخلايا خصائص عملية فريدة بما في ذلك المرونة والشفافية ، كما أن أعمال البروفيسور غراتزل لها تأثير كبير على الإنجاز العملي لتحويل الطاقة الشمسية. نجازات أساسية في حقل إطارات المعادن العضوية ، وقد طور خلال العقدين الماضيين طرقا مبتكرة لتصنيع مواد جديدة واستخدام تطبيقاتها في مجالات عدة تشمل إدخال الجزيئيات الحيوية والتقاط الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين. وقد ساهمت مثابرته وإبداعاته ومهاراته التقنية وفهمه المتعمق للتكوين الجزيئي والتفاعل في تطوير أكبر لهذه المعادن العضوية. وقد ارتقى البروفيسور ياغي بهذا الحقل البحثي الجديد إلى اتجاهات جديدة ومشوقة وذلك بتطوير استراتيجيات اصطناعية وتصاميم ذكية أثارت اهتمام العالم. 1