نقل مصدر في الشرطة الفرنسية عن شهود عيان أن منفذي الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الاسبوعية، الذي ادى الى مقتل 12 شخصًا، هتفوا "انتقمنا للرسول!". وفي تسجيل فيديو للهجوم التقطه رجل لجأ الى سطح ووضعه على الانترنت يسمع رجل يهتف "الله اكبر الله اكبر" بين عدة عيارات نارية. البيت الأبيض يدين وكامرون : الهجوم بغيض بدوره، دان البيت الابيض اليوم الاربعاء "بأشد العبارات" الهجوم على مكاتب الصحيفة الفرنسية الاسبوعية شارلي ايبدو. وقال جوش ارنست الناطق باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما لشبكة ام اس ان بي سي ان "كل البيت الابيض يتضامن مع عائلات الذين قتلوا أو جرحوا في هذا الهجوم".فيما وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الهجوم على الصحيفة بأنه بغيض. ميركل .. الهجوم حقير من جانبها , ووفقا ل " رويترز " عبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الأربعاء (السابع من يناير/ كانون الثاني 215) عن صدمتها بعد "الهجوم الحقير" على مكاتب الصحيفة الفرنسية الأسبوعية "شارلي ايبدو" الذي أسفر عن سقوط 12 قتيلا. وقالت ميركل "هذا العمل ليس فقط اعتداء على حياة مواطنين فرنسيين وعلى الأمن الداخلي لفرنسا" وجاء ذلك في رسالة تعزية إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند. وأضافت ميركل "إنه أيضا هجوم على حرية التعبير وحرية الصحافة، أي جوهر ثقافتنا الديمقراطية الليبرالية، ولاشيء يمكن أن يبرره". وأضافت المستشارة أن "ألمانيا تقف في هذا الوقت الصعب بشكل وثيق إلى جانب أصدقائنا الفرنسيين". وعلى خلفية الحادث أكدت دوائر أمنية ألمانية مطلعة عدم وجود دلائل تشير إلى تعرض أمن ألمانيا لخطر بشكل داهم و محدد، رغم وجود "خطر مطلق" لا يزال يحدق بالبلاد. تجدر الاشارة إلى أن صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الأسبوعية الساخرة تفتخر باستفزاز الديانات الرئيسية في العالم والسياسيين والمشاهير، ومنذ تأسيسها عام 1970 رفعت الصحيفة لواء حرية التعبير وساخرة من كل ما يُسمى باللياقة السياسية. وتفتخر صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية الأسبوعية الساخرة باستفزاز الجميع على قدم المساواة، ومن دون أي تمييز بينهم ومن دون خوف أو محاباة. ويضع رسامو الكاريكاتير والكُتّاب في الصحيفة نصب أعينهم الديانات الرئيسية في العالم والسياسيين والمشاهير، رافعين لواء حرية التعبير وساخرين مما يسمى باللياقة السياسية. وأُسست هذه الصحيفة الأسبوعية -ذات التوجهات اليسارية- عام 1970 لتخلف صحيفة "هارا كيري" الأسبوعية التي تم حظرهابسبب محتواها الذي اعتبرته السلطات الفرنسية عدائياً للغاية حينئذ. وكثيراً ما اضطر ممثلو صحيفة "شارلي ايبدو" إلى المثول أمام القضاء والمساءلة في المحاكم بسبب تهم تتعلق بقضايا التشهير، كما أنها أثارت أيضاً ناراً حقيقية بسبب نشرها الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عدة مناسبات. وكانت الصحيفة مثار جدل في فبراير/ شباط 2006، حين أعادت الصحيفة نشر اثنين من الرسوم الدنمركية المسيئة للنبي، وهي رسوم كانت قد أدت بالفعل إلى أعمال عنف قاتلة قبل ذلك. وقدمت مجموعة من الجمعيات الإسلامية شكوى في المحكمة ضد صحيفة "شارلي ايبدو" بسببهذه القضية، التي باعت الصحيفة على إثرها حوالي نصف مليون نسخة، وهو رقم أكثر بكثير من عدد نسخها المتداولة أسبوعياً والذي يتراوح بين 55 ألفاً و75 ألف نسخة. ولكن إحدى المحاكم الفرنسية انحازت إلى جانب الصحيفة، معتبرةً أن الرسوم الكاريكاتورية استهدفت بالأحرى "الإرهابيين" وليس المسلمين. وصدر عدد خاص من الصحيفة الفرنسية عام 2011 بعنوان "الشريعة" بعد فوز حركة النهضة الإسلامية في الانتخابات التونسية وحصولها على أعلى عدد من الأصوات، وقال ناشرو الصحيفة وقتئذ إن "النبي محمد هو كاتب ومحرر ضيف لهذا الإصدار"، وإن "النبي محمد يهدد ب100 جلدة لكل من يقرأ مقالات هذا الإصدار من دون أن يموت ضحكاً". وفي اليوم الذي تم فيه نشر إصدار الصحيفة هذا في أكشاك الجرائد تم تفجير مقر الجريدة في باريس، في حين تم شراء كل نسخ هذا العدد في غضون ساعات فقط ودافع السياسيون الفرنسيون عن "حق صحيفة تشارلي ايبدو في حرية التعبير". وفي يناير/ كانون الثاني 2013، نشرت الصحيفة إصدارا مؤلفاً من 64 صفحة، ووصفت هذا العدد بأنه الجزء الأول لسلسلة من الرسوم الكاريكاتورية التي تصور حياة النبي محمد. وعلق ستيفان شاربونييه رئيس تحرير الصحيفة بمناسبة نشر هذا العدد قائلاً: "إذا أراد الناس الشعور بالصدمة فإنهم سيشعرون بالصدمة" عند تصفح هذا الإصدار من الصحيفة. جدير بالذكر أن مقر الصحيفة كان قد تعرض لهجوم بالقنابل الحارقة في نوفمبر تشرين الثاني 2011 بعد أن نشرت الصحيفة رسما قيل إنها مسيئة للنبي محمد في صفحتها الأولى. وتثير الصحيفة الفرنسية الجدل دائما بسبب الانتقادات الساخرة التي توجهها للزعماء السياسيين والدينيين. وكانت آخر تغريدة على حساب شارلي إيبدو على تويتر، ساخرة من أبي بكر البغدادي زعيم "الدولة الإسلامية". ويسيطر التنظيم المتشدد على مناطق واسعة في العراق وسوريا. 1