بدأت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا صباح يوم السبت توزيع دفعة جديدة من المساعدات الإغاثية على اللاجئين السوريين في الأردن ،وهي المحطة الثانية عشر من المساعدات السعودية للحملة ضمن مبادرة كسوة الشتاء ، تم تقديمها للاجئين السوريين القاطنين في منطقة البادية الشرقية ، حيث باشرت الحملة توزيعها على (1100) أسرة سورية بواقع (5500) فرد ، مستقبلة أفواجاً متتالية من الأخوة اللاجئين السورين في مدرسة المفرق الصناعية الثانوية للبنين منذ الساعة التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً . وفي ذات السياق .. تابع سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن الدكتور / سامي بن عبدالله الصالح آلية توزيع المساعدات التي تقدمها الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا ، موجهاً بشمولية هذه المساعدات لكافة الاخوة اللاجئين السوريين في اماكن تواجدهم في الاردن وخاصة النائية منها ، كونهم يختارون أكثر المناطق بعداً عن العاصمة للسكن فيها، وذلك بهدف التخفيف قدر المستطاع من تكاليف الحياة المعيشية وآجارات السكن مقارنة بالعاصمة والمدن التي تجاورها. اشتملت المساعدات على بطانيات ومواد غذائية وتموينية مختلفة وتمور بالاضافة لملابس شتوية ، وزعت على الأسر وفقاً لعدد أفرادها وبما يتناسب مع عددهم ، فبعض الأسر يصل عدد أفرادها ل15 شخص ، كما أن معظم العائلات السورية اللاجئة تعيلها امرأة كون هذه الأسر فقدت معيلها الأساسي وهو الأب أو الزوج أو الأخ أو الإبن وتجد أحيانا اسرة واحدة تتكون من ثلاث اسر ترأسها امرأة. قبل أيام وزعت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا المساعدات للأشقاء السوريين القاطنين في البادية الشمالية الأردنية ، واليوم تم توزيعها على اللاجئين السوريين القاطنين في البادية الشرقية ، فإن التحدي الرئيسي هو عملية الوصول للاجئين السوريين في كافة المناطق التي يتواجدوا بها وذلك للتخفيف من معاناة الأخوة اللاجئين السوريين وتلبية احتياجاتهم في ظل الظروف الجوية المتقلبة في هذا الوقت من العام ،وهذا ما أثبتته الحملة الوطنية السعودية أثناء مشوارها الإنساني معهم، فقد استطاعت أن تصل لأكبر عدد ممكن منهم حتى في المناطق النائية التي يقطنوا فيها ، حيث وزعت منذ بداية فصل الشتاء الكسوة في مناطق سهل حوران ،الرمثا ،اربد ،جرش ،عجلون ،مأدبا ،محافظة معان ،العقبة ، الطفيلة ، مدينة المفرق ،الخالدية ،المبروكة، الضليل والزرقاء اضافة الى 40 الف اسرة داخل مخيم الزعتري ، ولازالت الأعمال الإغاثية سائرةً مستهدفةً اقصى المناطق بعداً عن العاصمة لتشمل كافة الأشقاء السوريين في الأردن وغيرها من الدول التي لجأوا اليها ، بما يضمن نجاح وتسهيل عملية توزيع المساعدات الانسانية التي تقدمها الحملة وايصالها الى مستحقيها. من جانبهم قدم اللاجئون السوريون في البادية الشرقية شكرهم وامتنانهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية ولمساهماتها الإنسانية المتنوعة التي استطاعت أن توفرها للشعب السوري والتي وصلت له أينما وجد كما أشادوا بجهود الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين في الأردن وكافة القائمين عليها إذ أنها قامت بتسليم المساعدات لهم بشكل مدروس ومنظم . السيد مهنا خالد المحداف اللاجئ السوري من مدينة حماة (قرية محردة) يبلغ من العمر خمسون عاماً يعيل أسرته المكونة من خمسة أفراد هو وزوجته وثلاثة أطفال ، استقبل المعونة المقدمة له من قبل الحملة واصفاً إياه بالغيث الذي هطل من السماء ، قائلاً : جادك الغيث إِذا الغيث همى ، يا زمان الوصل بالأَندلسِ ، ويقول اللاجئ مهنا : ياجمال الوقت بالحملة الوطنية السعودية لنصرتنا ثم واصل حديثه مؤكداً أن هذه المعونة تكفيه وعائلته لأكثر من شهر ، مضيفاً : نحن ممتنون لقيادة وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية على تقديم هذا الدعم في الوقت المناسب، ونحن نقدر عالياً ايصال الحملة الوطنية السعودية لهذه المساعدات لنا في كل مكان وحيثما نكون. السيدة كوثر عبدالرحمن شعيبين عمرها 38 عاماً لجأت الى الأردن قادمة من مدينة حلب في سوريا وهي أم لستة أطفال والمعيلة الوحيدة لهم ، قدمت للأردن منذ حوالي عام ، لديها ثلاث أطفال يعانوا من مشاكل صحية مختلفة وبحاجة للعلاج ، عبدالحميد عمره عامين ونصف يعاني من ( صدر زورقي ) وهو مرض في الصدر بحاجة لصور أشعة بشكل دوري ولا تمتلك ثمن التشخيص الطبي لها ، عبد الرحمن عمره 11 عاماً يعاني مشكلة بصرية ويحتاج لنظارات طبية للتمكن من الرؤية بوضوح ، تهاني عمرها اربع سنوات تعاني ايضا من مشكلة بصرية وتحتاج لنظارات طبية كذلك . استلمت السيدة كوثر المعونة بفرح شديد وهي تحمد الله على وصول الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين لها ولأطفالها وإمدادهم بالمعونات التي هم في أمس الحاجة لها ، مضيفة : هذه المساعدات ابهجت قلوبنا وأثلجت صدورنا ، وفرحة أطفالي التي انتظر رؤيتها في عيونهم عندما أعود لهم بهذه المؤونة أهب أجرها عند الله لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي أجمع وكل من قام بالوقوف بجانبنا في محنتنا التي نمر بها. من جانبه ذكر المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور / بدر بن عبدالرحمن السمحان أن المحطة الثالثة عشر ستكون يوم الأربعاء القادم وهي استكمالا لمنطقة البادية الشرقيةالأردنية حيث سيشمل التوزيع أهالي قرية (عمرة وعميرة ، أم الجمال، روضة الأميرة بسمة) ، وأن الإستعدادات لتنفيذها قد تمت بشكل مدروس ومنظم ليتم توزيع المعونات بسهولة ويسر على الاشقاء اللاجئين السوريين كما تم اختيار موقع التوزيع وفقاً لعدد تجمعهم وتواجدهم في محافظة المفرق .1