استعرض صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان مع مديري الإدارات الحكومية بقصر سموه مساء أمس مسيرة العمل التطوعي بمنطقة جازان بمناسبة اليوم العالمي للتطوع . وأكد سموه في بداية اللقاء أهمية العمل التطوعي في حياة المجتمعات والشعوب , مذكراً بعناية الإسلام بالأعمال التطوعية والحث عليها , لافتاً إلى احتفاء شعوب العالم في الخامس من ديسمبر كل عام باليوم العالمي للتطوع بهدف شكر المتطوعين على جهودهم والعمل على زيادة وعي الجمهور لزيادة مساهمتهم في خدمة المجتمع . إثر ذلك شاهد سموه والحضور فيلماً وثائقياً عن برامج اليوم العالمي للتطوع بمنطقة جازان والذي أشرف على تنفيذها مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمنطقة جازان بالتعاون مع الإدارة العامة للتربية والتعليم وجامعة جازان ومكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهيئة الهلال الأحمر السعودي وإدارة الدفاع المدني بالمنطقة . عقب ذلك تحدث أمين منطقة جازان محمد بن حمود الشايع عن برنامج أمانة المنطقة في إطلاق المبادرات التطوعية الشبابية من أجل نشر ثقافة العمل التطوعي والتي شهدت فعاليات متنوعة على مدى العامين الماضيين , فضلاً عن التوقيع مؤخراً على العديد من اتفاقيات التعاون بين أمانة منطقة جازان وعدد من الإدارات الحكومية بالمنطقة بهدف تأصيل الشراكة المجتمعية وتوسيع دائرة المشاركة ليكون المواطن عنصراً أساسياً في تلك الاتفاقيات . بعد ذلك تحدث مدير عام التربية والتعليم بجازان محمد بن مهدي الحارثي عن مساهمة تعليم جازان في فعاليات اليوم العالمي للتطوع , موضحا أن تعليم جازان ينطلق من مفهوم التطوع لتشجيع الطلاب والطالبات للمساهمة في خدمة الوطن وخدمة المجتمع من خلال مشروعات تطوعية مستمرة ودائمة , لافتاً إلى مشاركة الإدارة في اليوم العالمي للتطوع من خلال برامج تطوعية متميزة شملت العناية ببيوت الله تعالى وكذلك تنظيف الحدائق والشواطئ , وتفعيل هذه المناسبة في الإذاعات المدرسية وتنظيم مسابقات بحثية وندوات طلابية عن التطوع , مشيراً إلى مشروع " فينا خير " والذي ينفذ على مستوى المملكة للعام الثالث على التوالي بهدف توجيه طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية نحو النظام وحسن الأداء والتعاون المجتمعي الفعال , وذلك بهدف تنمية حب العمل التطوعي لدى الطلاب منذ الصغر. وبين أن العمل التطوعي يمثل منارة من منارات العمل بإدارة تعليم جازان , حيث تشارك الإدارة في برامج تطوعية ثابتة منها خدمة ضيوف الرحمن القادمين لأداء مناسك الحج سواء عبر منفذ الطوال أو في المشاعر المقدسة من خلال فرق الكشافة في تعليم جازان , فضلا عن المشاركات التطوعية الأخرى في العديد من المهرجانات والمناسبات التي تشهدها المنطقة. واستعرض المشرف على مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمنطقة جازان عبدربه بن أحمد حكمي دور الفرق الشبابية في العمل التطوعي موضحاً أن الندوة منذ تأسيسها في العام 1392ه وهي تعنى بالشباب من خلال رسالتها كمنظمة رائدة لشباب متميز , فقامت برعاية الشباب لصقل مواهبهم والاستفادة من طاقاتهم وزرع حب العمل التطوعي في نفوسهم. وأفاد أن الفرق الشبابية تعمل تحت منظومة مكتب الندوة بجازان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتشجيع الإيجابية لدى الشباب وفتح آفاق العمل التطوعي , مشيرا إلى أن المكتب بدأ منذ ست سنوات في تسجيل الفرق التطوعية الشبابية في مختلف مجالات العمل التطوعي من خلال الفرق الطبية والترفيهية والاجتماعية وفرق العناية بالمساجد والمقابر وأخرى للعناية بالأيتام والأسر الفقيرة , وفرق للعناية بذوي الاحتياجات الخاصة , وأخرى تهتم بالبيئة ونظافة الشواطئ والحدائق. وشهد اللقاء العديد من المداخلات والآراء من قبل الحضور حول مسيرة العمل التطوعي بجازان واليوم العالمي للتطوع.