أقرت مواطنة أربعينية بأنها تسببت في وفاة زوجها الخمسيني حرقاً بعد أن أشعلت النار في الغرفة التي كان يقيم فيها بمفرده، إثر خلافات بينهما. وسجلت المواطنة إقرارها لدى هيئة التحقيق والادعاء العام؛ حيث اعترفت بأنها أشعلت النيران ببعض الأثاث عند باب غرفة زوجها بعد أن سكبت مادة الجاز عليها. وكانت شرطة محافظة الطائف، ممثلةً بمركز شرطة الحوية، قد نجحت في كشف حقيقة الحادثة بعد مرور شهرين ونصف الشهر عليها؛ حيث كانت قد اعتُبرت حينها عرضية؛ بسبب أقوال أفراد الأسرة. وكان حريق قد شبَّ في عمارة تقع في حي المعترض بالحوية شمال الطائف في ال27 من رمضان الماضي، وكانت النيران محصورة في غرفة داخل حوش خلفي بالعمارة، كان بها مواطن (53 عاماً)، يُقيم بها إقامة دائمة، وحاول الخروج، إلا أنه لم يستطع، وانهار عليه سقفها. وباشرت فِرق الدفاع المدني الحريق، وسيطرت عليه، وتم نقل الرجل للمستشفى إثر تعرضه لحروق من الدرجة الثالثة، وظل عشرة أيام بها في غيبوبة تامة حتى فارق الحياة. وحسب ما نشرته الزميلة ( سبق ) فان الجهات الأمنية قد اعتبرت الحادث عرضية في بداية الأمر بعد أقوال أسرته، وعدم العثور على دلالات جنائية بموقع الحريق الذي اشتعل بدايةً عند باب الغرفة، إلى أن تطور وقضى عليها. لكن جهات التحقيق بمركز شرطة الحوية شمال المحافظة، ممثلةً في مديره المقدم ياسر الحمياني وضابط التحقيق الرائد عبدالله بن فوزان الجعيد، اشتبهت في الحالة، وبدأت البحث فيها بعد إحالة أوراقها لهيئة التحقيق والادعاء العام، ابتداءً بأن الحريق نشب في الغرفة الخلفية فقط التي يقيم بها الرجل وحده، في الوقت الذي اتضح فيه لهما أن هناك علامات لفتح الباب من الداخل؛ ما يدل على أنه كان مغلقاً من الخارج. وبعد التحريات ومرور أكثر من شهرين على الحادثة توافرت لديهما معلومات تؤكد أن الحادث جنائي. وبناء عليه تم استدعاء زوجته (48 عاماً)؛ كون الشبهة كانت تدور حولها؛ بسبب ما كان بينهما من خلافات منذ أكثر من عام، جعلته يُقيم بالغرفة بعيداً عنها. وبالضغط على الزوجة في التحقيق أقرت واعترفت بأنها هي من أشعلت النيران ببعض الأثاث عند باب الغرفة، بعد أن سكبت مادة الجاز عليها. وبيّنت الزوجة أن زوجها حاول الخروج من الغرفة أثناء الحريق، وتمكن بعد دفع الباب، ثم عاد إليها لأخذ مفتاح سيارته، لكن سقط عليه سقف الغرفة الذي كان مشتعلاً وأحرقه. وقد سُجّل اعتراف الزوجة رسمياً لدى هيئة التحقيق والادعاء العام تصديقاً لمجهودات مركز شرطة الحوية في الوصول لكشف الحقيقة، وتمت إحالتها للسجن العام.