لارتفاع أسعار الأسمدة من 15 ألف دينار للطن إلى 50 ألف دينار كشف الأستاذ أسعد الفراتي الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي يكابده الكثير من الشعب العراقي , وحدد القطاع الزراعي وتكلفته المرهقة التي اضطر معها الكثير من المزارعين للهجرة من الريف إلى المدينة يقول : "يعلم الجميع بأن وطننا العراق كان من أوائل البلدان التي تشتهر بالزراعة حيث الأراضي الخصبة والمياه الوفيرة.. ولكن للأسف الشديد أن الزراعة فيه في الوقت الحاضر قد تردت. وأن من أسباب تردي الزراعة فيه معاناة الفلاح. التي ادت الى أُجبار فلاحو سكان العراق الى الهجر من الريف الى المدينة وترك الأراضي الزراعية ,اوجز أسباب يعجز عن تحملها المواطن البسيط وحددها تكمن بعدة عوامل وأسباب منها : غلاء في أسعار الاسمدة بعدما كان سعر الطن من السماد الكيمياوي الأبيض بخمسة عشر ألف دينار، أما الأن فقد أصبح بخمسين ألف دينار والكيمياوي السوبر فوسفات فكان بعشرين ألف دينار، أصبح الأن بستين ألف دينار وهكذا بالنسبة لبقية الأسمدة الكيمياوية (كالذاب) وغيره ، السبب الاخر أرتفاع أسعار برميل الكازويل التجاري حالياً فهو بمائة وستون ألف دينار كذلك الحال بالنسبة لزيادة سعر البنزين . فلا وجود لدور الحكومة العراقية الفاعل بتوفير الخدمات التي تؤهل المحصول الزراعي ولا أثر لوجود الدور الفاعل للجمعيات الفلاحية في العراق وبهذا لايوجد الدعم الكامل للفلاح العراقي . ثم يأتي على منافسة المحاصيل الزراعية المستوردة للمحاصيل والمنتجات المحلية : " أما الأهم من ذلك فهو هجوم المحاصيل المستوردة ومن دون رحمة على منتجاتنا المحلية وعندها توقف شراء هذه المنتجات الوطنية فكان يفترض أن توقف الحكومة من استيراد بعض المحاصيل الزراعية من الخارج وعدم اخراج العملة الصعبة خارج البلد اضافة إلى دعم الفلاح بالسماد والكازويل وغير ذلك كما كان يجري سابقاً وبذا تكون الدولة قد ساهمت بدعم الفلاح أولا وايقاف هجرته من الريف الى المدينة ثانياً يستطرد بمطالبته باستقرار المزارع بالريف ومتابعته الانتفاع من مزرعته حتى لا تهمل الأراضي وتؤدي لنتائج عكسية على اكتظاظ المدن وتتولد مشاكل منها تفشي البطالة لتتحول لظاهرة اجتماعية , يوضح ذلك بقوله :" ونتيجة ذلك سوف تتوفر لدينا ايادٍ عامله وعدم تفشي وتزايد في اعداد البطالة في العراق . أضف الى ذلك جفاف الانهر الذي يجبر سكان المنطقة والفلاحين على مغادرة أراضيهم الزراعية والانتقال الى المدن لإيجاد فرص عمل مناسبة تؤمن لهم لقمة عيشهم بعد أن تعذر عليهم زراعة أراضيهم بسبب عدم توفر المياه. فلم يحصد الشعب العراقي سوى المفخخات والتفجيرات. 1 إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل 1