ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن عدد اللاجئين الأفارقة والمهاجرين الذين وصلوا إلى اليمن خلال العام 2012 الجاري قد وصل إلى رقم قياسي، بلغ 43 ألف شخص. وأشارت المفوضية في بيان لها اليوم الجمعة، إلى أن أكثر من 43 ألف شخص وصلوا إلى سواحل اليمن عبر خليج عدن والبحر الأحمر في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، بينما وصل عدد اللاجئين في الفترة نفسها من العام الماضي إلى حوالي 30 ألف شخص. وقال المتحدث باسم المفوضية في جنيف، اندريه ماهسيتش، إن العدد الإجمالي للاجئين من منطقة القرن الأفريقي بلغ في العام الماضي أكثر من 103 آلاف شخص، وإذا استمر الحال على هذا النحو فمن المتوقع أن يسجل العام الحالي رقماً قياسياً آخر. وأضاف أن “الزيادة الهائلة في العدد الإجمالي للقادمين الجدد إلى اليمن تعكس عدد الإثيوبيين المهاجرين، فثلاثة من كل أربعة أشخاص هم من جنسية أثيوبية، في حين شكّل اللاجئون الصوماليون ثلاثة أرباع جميع الوافدين إلى اليمن خلال الأعوام الأربعة الماضية”. وأشار المتحدث إلى أن الرحلة إلى اليمن من القرن الأفريقي محفوفة بالمخاطر إذ يواجه المهاجرون معاملة مروعة وعنفاً من قبل المهربين، بالإضافة إلى الإعتقالات التعسفية والإحتجاز والحدود المغلقة والإعادة القسرية وعدم الحصول على المأوى والغذاء أو المساعدة الطبيّة ناهيك عن القوارب المتهالكة التي يركبونها. يذكر أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين كانت قد ناشدت المجتمع الدولي توفير60 مليون دولار لتلبية إحتياجات الحماية والمساعدة الإنسانية لحوالي أكثر من 200 ألف لاجئ ونصف مليون نازح داخلي في اليمن، وحتى الآن لم تتلق المفوضية إلا ثلث المبلغ المنشود. 1