جازان نيوز - صنعاء (رويترز) - صرح مصدر أمني يوم الاربعاء بأن القوات اليمنية اعتقلت ثلاثة يعتقد أنهم أعضاء بتنظيم القاعدة كانوا قد أصيبوا خلال حملة قتل فيها اثنان على الاقل من أعضاء التنظيم يوم الاثنين. وقتلت القوات اليمنية يوم الاثنين الماضي عضوين على الاقل بالقاعدة قالت انهما وراء تهديدات دفعت السفارة الامريكية وسفارتين أوروبيتين باليمن للاغلاق. ونجحت الغارة في القضاء على المخاوف الامنية الامريكية مما سمح باعادة فتح السفارة الامريكية المحصنة في صنعاء. وقال المصدر الامني ان ثلاثة أصيبوا خلال تلك الحملة تمكنوا من الهرب الى محافظة اخرى حيث طلبوا المأوى والعلاج. وعثر عليهم في أحد المستشفيات وأمكن القاء القبض عليهم يوم الثلاثاء. وأضاف المصدر ان السلطات احتجزت ايضا أربعة اشخاص كانوا يأوون المتشددين. وذكر ان الاطباء الذين كانوا يعالجون الجرحى الثلاثة ربما لم يدركوا ان المصابين الذين يعالجونهم اعضاء في القاعدة. وقالت مصادر أمنية يوم الثلاثاء ان الاف الجنود اليمنيين يطاردون متشددي القاعدة في ثلاث محافظات. ودخل اليمن جبهة الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد متشددين اسلاميين بعدما قال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب انه وراء محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية متجهة للولايات المتحدة يوم عيد الميلاد. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان القتال في اليمن تهديد للاستقرار الاقليمي والعالمي. ويحاول اليمن الذي يحتل موقعا استراتيجيا في جنوب شبه الجزيرة العربية مواجهة تهديد القاعدة وحركة تمرد شيعية في الشمال ومشاعر انفصالية في الجنوب. وأرسل اليمن الافا من أفراد الامن للمشاركة في حملة على تنظيم القاعدة في ثلاث محافظات خلال الاربعة ايام الماضية وقال مصدر امني ان القوات اقامت نقاط تفتيش اضافية على الطرق. ويخشى الغرب والمملكة العربية السعودية أن يستغل تنظيم القاعدة انعدام الاستقرار في اليمن لمد عملياته الى المملكة أكبر منتج للنفط في العالم وما وراءها. وينتج اليمن كمية صغيرة من النفط. وذكر المصدر الامني ان السلطات تبحث عن قائد كبير في القاعدة أفلت من غارة يوم الاثنين بالاضافة الى اعضاء اخرين في التنظيم مطلوبين من جانب حكومة اليمن. وارتفع باعتقال الاعضاء الثلاثة يوم الثلاثاء عدد من اعتقلتهم السلطات حتى الان الى ثمانية. وكانت السلطات اعتقلت هذا الاسبوع خمسة يشتبه بانتمائهم للتنظيم من منازل كانوا يختبئون فيها. وشدد اليمن بالفعل الاجراءات الامنية على سواحله لمنع وصول متشددين قادمين من الصومال الى شواطئه. ويواجه اليمن أزمة مياه واحتياطات نفطية آخذة في التقلص وزيادة سريعة في تعداد السكان. واعترف المسؤولون اليمنيون بحاجتهم الى مساعدة امريكية لمحاربة الارهاب ويقولون ان الحكومة تنقصها الموارد لحل مشكلة الفقر التي توسع فرص القاعدة لتجنيد اعضاء جدد. ويقول مسؤولون في الدفاع ومكافحة الارهاب ان واشنطن تمد اليمن في هدوء بمعدات عسكرية ومخابرات وتدريب بهدف القضاء على أماكن يشتبه بأنها مخابيء للقاعدة. وحولت الحرب الاهلية وغياب القانون اليمن الى قاعدة بديلة لتنظيم القاعدة الذي يقول مسؤولون أمريكيون انه طرد الى حد كبير من أفغانستان وانه يخضع لضغط عسكري من الجيش الباكستاني في المناطق القبلية الواقعة على الحدود مع أفغانستان. ويتخذ التنظيم من اليمن قاعدة دعم له منذ وقت طويل. وقصف متشددون المدمرة الامريكية (كول) في ميناء عدن اليمني عام 2000 فقتلوا 17 بحارا أمريكيا. وكان اليمنيون من أكثر الجنسيات التي تلقت تدريبا في معسكرات القاعدة بأفغانستان قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول عام 2001 على الولاياتالمتحدة.