افاد مصدر امني أمس انه تم القاء القبض شمال صنعاء على محمد أحمد الحنق الذي يعد من القادة المحليين لتنظيم القاعدة وكانت خليته في اساس التهديدات الامنية التي خيمت على السفارات الاجنبية في صنعاء. وقال مصدر امني طالبا عدم الكشف عن اسمه انه «تم القاء القبض على محمد احمد الحنق واثنين آخرين مصابين بجروح في مستشفى في الريدة بمحافظة عمران» على بعد 80 كلم شمال صنعاء، واضاف المصدر ان الحنق «مطلوب رئيسي» وتقدمه وزارة الداخلية على انه زعيم تنظيم القاعدة في منطقة ارحب (40 كلم شمال صنعاء). وكانت اجهزة الامن اشتبكت مع الحنق ومرافقيه يوم الاثنين في ارحب، وتمكن حينها من الفرار بعد ان اصيب اثنان من مرافقيه بجروح وألقي القبض عليهما. وتابعت اجهزة الامن منذ الاثنين عمليات البحث عن الحنق، وذكر المصدر الامني ان الاثنين الاخرين اللذين القي القبض عليهما مع الحنق في الريدة كانا اصيبا في اشتباكات ارحب الاثنين. من جهتها أعلنت وزارة الداخلية أن القوات اليمنية اعتقلت ثلاثة يعتقد أنهم أعضاء بتنظيم القاعدة (دون أن تحدد اسماءهم) كانوا قد أصيبوا خلال حملة قتل فيها اثنان على الأقل من أعضاء التنظيم يوم الاثنين، وقتلت القوات اليمنية يوم الاثنين الماضي عضوين على الأقل بالقاعدة قالت إنهما وراء تهديدات دفعت السفارة الأمريكية وسفارتين أوروبيتين باليمن للإغلاق. ونجحت الغارة في القضاء على المخاوف الامنية الامريكية مما سمح باعادة فتح السفارة الامريكية المحصنة في صنعاء. وقال المصدر الأمني إن ثلاثة أصيبوا خلال تلك الحملة تمكنوا من الهرب الى محافظة اخرى حيث طلبوا المأوى والعلاج. وعثر عليهم في أحد المستشفيات وأمكن إلقاء القبض عليهم الثلاثاء، وأضاف المصدر ان السلطات احتجزت ايضا أربعة اشخاص كانوا يؤون المتشددين. وذكر ان الاطباء الذين كانوا يعالجون الجرحى الثلاثة ربما لم يدركوا ان المصابين الذين يعالجونهم اعضاء في القاعدة. وقالت مصادر أمنية الثلاثاء ان الاف الجنود اليمنيين يطاردون متشددي القاعدة في ثلاث محافظات، ودخل اليمن جبهة الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد متشددين إسلاميين بعدما قال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إنه وراء محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية متجهة للولايات المتحدة يوم عيد الميلاد. وأرسل اليمن آلافا من أفراد الأمن للمشاركة في حملة على تنظيم القاعدة في ثلاث محافظات خلال الاربعة ايام الماضية وقال مصدر امني ان القوات اقامت نقاط تفتيش اضافية على الطرق. وذكر المصدر الامني ان السلطات تبحث عن قائد كبير في القاعدة أفلت من غارة يوم الاثنين بالاضافة الى اعضاء اخرين في التنظيم مطلوبين من جانب حكومة اليمن، وارتفع باعتقال الاعضاء الثلاثة أمس عدد من اعتقلتهم السلطات حتى الان الى ثمانية. وكانت السلطات اعتقلت هذا الاسبوع خمسة يشتبه بانتمائهم للتنظيم من منازل كانوا يختبئون فيها. وشدد اليمن بالفعل الإجراءات الأمنية على سواحله لمنع وصول متشددين قادمين من الصومال إلى شواطئه. ويواجه اليمن أزمة مياه واحتياطات نفطية آخذة في التقلص وزيادة سريعة في تعداد السكان، واعترف المسؤولون اليمنيون بحاجتهم الى مساعدة امريكية لمحاربة الارهاب ويقولون ان الحكومة تنقصها الموارد لحل مشكلة الفقر التي توسع فرص القاعدة لتجنيد اعضاء جدد. ويقول مسؤولون في الدفاع ومكافحة الارهاب إن واشنطن تمد اليمن في هدوء بمعدات عسكرية ومخابرات وتدريب بهدف القضاء على أماكن يشتبه بأنها مخابيء للقاعدة. من جهة اخرى واصلت السفارة الفرنسية في اليمن إغلاق أبوابها أمس أمام التعامل مع الجماهير، و أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية عن هذه الخطوة مساء الثلاثاء قائلة "قررنا اتخاذ بعض التدابير الأمنية في أعقاب وجود تهديدات علنية من قبل جماعات تقر بانتمائها لجماعة إرهابية" وكانت السفارة الفرنسية قد أغلقت أبوابها الاثنين ، وذلك بعد يوم من إغلاق السفارتين الأمريكية والفرنسية عقب تلقى تهديدات من قبل فرع القاعدة المحلي، وقالت مصادر فرنسية إن" السفير الفرنسي في اليمن وموظفي السفارة مازلوا يؤدون مهامهم." وأضافت المصادر أنه جرى اتخاذ إجراءات أمنية من بينها حث الرعايا الفرنسيين في اليمن على توخي أعلى درجات الحذر. ولم تكشف الخارجية الفرنسية عن ميعاد فتح السفارة أمام الجماهير مرة أخرى.