نصرالله :من يصر على تمويل المحكمة الدولية بأن يقوم بتمويلها من ماله الخاص وليس من مال الدولة. إستبعد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله شن إسرائيل حربا جديدة على لبنان معتبرا أنه في حال شنها لأي عمل عسكري ضد بلاده فإنه سيكون “مغامرتها الأخيرة”. واكد نصر الله خلال كلمة وجهها عبر الشاشة في مهرجان أقامه حزب الله الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني بمناسبة يوم الشهيد أن المقاومة “ليست في حالة نوم وإنما في حالة عمل واستعداد وتحضير متواصل وذلك منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982′′. ونوه نصر الله بأن دولة لبنان لم تعد ضعيفة وإنما “تتمتع بقوة شعبها وجيشها ومقاومتها”، مشيرا إلى أنها قادرة على الدفاع عن نفسها والانتصار. كما أكد أنها المرة الأولى التى يعيش فيها لبنان – ولاسيما جنوبه – مرحلة من الطمأنينة والثقة والارتياح، موضحا أن كل من يطالب المقاومة بالتخلى عن سلاحها إنما يطالب بأن يكون اللبنانيون فى موقع المغيبين. وبالنسبة لموضوع تمويل لبنان للمحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في اغتيال رفيق الحريري، طالب نصر الله من يصر على تمويل المحكمة الدولية بأن يقوم بتمويلها من ماله الخاص وليس من مال الدولة. وحول التصعيد الاسرائيلي ازاء ايران وتهديداتها بضرب منشآتها النووية، اكد امين عام حزب الله أن الهدف من وراء هذه التهديدات هو دفع إيران إلى مفاوضات مباشرة مع الأمريكيين خاصة مع اقتراب انسحاب القوات الأمريكية من العراق و”هزيمتها الكبرى في المنطقة عقب سقوط أنظمة موالية لها”. وحذر حسن نصر الله من توجيه أي ضربة ضد إيران أو سورية، مؤكدا أنها ستشمل المنطقة بأكملها، ولفت الى ان “ايران قوية وصلبة وموحدة ولديها قائد لا مثيل له في العالم وهي سترد الصاع صاعين. وعليهم أن يفهموا جيدا أن الحرب على إيران و سورية لن تبقيا في إيران أو في سورية إنما ستتدحرج هذه الحرب على مستوى المنطقة بأكملها وهذه حسابات واقعية وهذا هو واقع الحال”. وقال ان “المطلوب هو إخضاع إيران وجرها إلى طاولة المفاوضات وإخضاع سورية وجعلها تقبل بما لم تقبل به في الماضي”. وأضاف “يجب أن لا يغيب عن بالنا أن هناك انسحابا أمريكيا من العراق، ولا شك أن ما يجري هزيمة كبيرة للمشروع الأمريكي. وسيخرج هنا من يقول إن أمريكا ذهبت بقرار منها، ولكن الانهيار في اقتصادها هو الذي يجعلها تخرج من العراق. وهذا الانسحاب له نتائج على كل الأصعدة وعلى مستقبل منطقتنا. ومن الطبيعي أن تقوم الإدارة الأمريكية في هذا التوقيت بمعاقبة الدول التي ألحقت الهزيمة بالمشروع الأمريكي، والدولتان اللتان دعمتا العراق وصمود شعبه ولم تستسلم لشروط كولين باول ومن جاء من بعده هما إيران وسورية”. وأكد ان “كل من يراهن ويصنع أوهاما ويؤجل الملفات ويبني على سقوط نظام الرئيس السوري، أن هذا الرهان سيفشل”. 1