اعتبر رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية أن صفقة تبادل الأسرى، "نقطة تحول إستراتيجي في الصراع مع العدو الصهيوني"، مشددًا على أن هذه الصفقة قدّمت درساً بإمكانية تدمير الكيان الغاصب. وقال: "بالمقاومة حررنا الأرض وحررنا الإنسان". وقال هنية، في كلمته خلال مهرجان "وفاء الأحرار .. عهد الياسين" لتكريم الأسرى المحررين مساء امس الثلاثاء: "عندما أبرمت الصفقة التزمت بأمرين أساسيين: أولهما أن تضم هذه الصفقة من مختلف القوى والفصائل والشخصيات الفلسطينية من مختلف تيارات الحركة الأسيرة خلف قضبان الاحتلال، والثاني اشتملت جميع المناطق". وأضاف "وضعنا الخلاف وجعلنا الانقسام وراء ظهورنا من أجل هؤلاء الأبطال، فكان من بين المحررين من أبناء حماس وأبناء فتح وأبناء الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والديمقراطية وفدا والمقاومة الشعبية ومن جبهة النضال وفتح الانتفاضة ومختلف ألوان الطيف السياسي لتؤكد أننا شعب واحد". وأشار إلى أن الصفقة شملت أسيراً مسيحياً، وقال "هذه رسالة على وحدة شعبنا". وأكد على أنه "لا مساومة على حرية الأسرى في سجون الاحتلال"، وتوجه إلى هؤلاء بقوله "لن ننساكم أيها الأبطال والإفراج عنكم دين في أعناق الشعب الفلسطيني". من جهته دعا القيادي في حماس الأسير المحرر يحيى السنوار، فصائل المقاومة الفلسطينية إلى خطة عملية ترصد لها الإمكانات من أجل تحرير باقي الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال السنوار خلال كلمته في مهرجان استقبال الأسرى في ساحة الكتيبة بغزة: "أدعو من أجل تحرير كافة قادة فصائل المقاومة، وأخص بالذكر كتائب الشهيد عز الدين القسام، أن يأخذوا على عاتقهم تحرير باقي الأسرى في القريب العاجل". وطالب كل من لديه القدرة أن يشارك في هذا الأمر، لافتاً إلى أن الأسرى يتعرضون لمعاناة شديدة تعرض حياتهم للخطر. وقال :"تركنا أفئدتنا ومهج قلوبنا تركنا أرواحنا في السجون، تركنا القائد القسامي محمود عيسي الذي قام بخطف الجندي نسيم تولداني لمحاولة تحرير الشيخ احمد ياسين، تركنا حسن سلامة، والكثيرين من قادة كتائب القسام وسرايا القدس ومن كافة الفصائل".