اكتشاف قرية أثرية من العصر البرونزي في واحة خيبر    الأردن: لن نسمح بمرور الصواريخ أو المسيرات عبر أجوائنا    رونالدو يعلق على تعادل النصر في ديربي الرياض    إطلاق مهرجان هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية    وسم تختتم مشاركتها في أبحاث وعلاج التصلب المتعدد MENACTRIMS بجدة    «الداخلية»: ضبط 21370 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود.    بلدية محافظة البكيرية تنفذ فرضية ارتفاع منسوب المياه وتجمعات سطحية    الهلال يتفوق على سلسلة الأهلي بعد ديربي الرياض    حقيقة انتقال نيمار إلى إنتر ميامي    اتفاقية لخدمات النقل الجوي بين كوسوفا والمملكة لتسهيل نقل الحجاج والمعتمرين    السعودية تعرب عن قلقها إزاء استمرار القتال في السودان الشقيق وتصاعد أعمال العنف التي طالت المدنيين من نساء وأطفال    مرثية مشاري بن سعود بن ناصر بن فرحان آل سعود    الشيف الباكستانية نشوى.. حكاية نكهات تتلاقى من كراتشي إلى الرياض    المملكة "برؤية طموحة".. جعلتها وجهة سياحية عالمية    الفرصة لاتزال مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    في الجوف: صالون أدب يعزف على زخات المطر    مثقفون يناقشون "علمانيون وإسلاميون: جدالات في الثقافة العربية"    معدل وفيات العاملين في السعودية.. ضمن الأدنى عالمياً    "الأرصاد": أمطار على منطقة المدينة المنورة    آلية جديدة لمراجعة أجور خدمات الأجرة عبر التطبيقات    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    انطلاق فعاليات "موسم التشجير السنوي 2024" ، تحت شعار "نزرعها لمستقبلنا"    هيئة الهلال الاحمر بالقصيم ترفع جاهزيتها استعداداً للحالة المطرية    جمعية البر بالجنينة في زيارة ل "بر أبها"    الكلية التقنية مع جامعة نجران تنظم ورشة عمل بعنوان "بوصلة البحث العلمي"    أمانة القصيم تقيم المعرض التوعوي بالأمن السيبراني لمنسوبيها    ضمك يتعادل إيجابياً مع الرياض في دوري روشن للمحترفين    تن هاج يشكر جماهير مانشستر يونايتد بعد إقالته    وقاء جازان ينفذ ورشة عمل عن تجربة المحاكاة في تفشي مرض حمى الوادي المتصدع    ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار سقف محطة قطار في صربيا إلى 14 قتيلاً    الشؤون الإسلامية في جازان تطلق مبادرة كسوة الشتاء    أروماتك تحتفل بزواج نجم الهلال "نيفيز" بالزي السعودي    تصعيد لفظي بين هاريس وترامب في الشوط الأخير من السباق للبيت الابيض    ماسك يتنبأ بفوز ترمب.. والاستطلاعات ترجح هاريس    الحمد ل«عكاظ»: مدران وديمبلي مفتاحا فوز الاتفاق    المذنب «A3» يودِّع سماء الحدود الشمالية في آخر ظهور له اليوم    الرياض تشهد انطلاق نهائيات رابطة محترفات التنس لأول مرةٍ في المملكة    حائل: إطلاق مهرجان هيئة تطوير محمية الملك سلمان بوادي السلف    البدء في تنفيذ جسر «مرحباً ألف» بأبها    مبدعون «في مهب رياح التواصل»    الطائرة الإغاثية السعودية السابعة عشرة تصل إلى لبنان    أمير المدينة يرعى حفل تكريم الفائزين بجوائز التميز السنوية بجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز    ما الأفضل للتحكم بالسكري    صيغة تواصل    هاتف ذكي يتوهج في الظلام    الدبلة وخاتم بروميثيوس    أماكن خالدة.. المختبر الإقليمي بالرياض    السل أكبر الأمراض القاتلة    الأنساق التاريخية والثقافية    هوس التربية المثالية يقود الآباء للاحتراق النفسي    «الرؤية السعودية» تسبق رؤية الأمم المتحدة بمستقبل المدن الحضرية    عمليات التجميل: دعوة للتأني والوعي    المرأة السعودية.. تشارك العالم قصة نجاحها    عن فخ نجومية المثقف    خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك إسبانيا إثر الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرق بلاده    مدير هيئة الأمر بالمعروف في منطقة نجران يزور مدير الشرطة    أمير منطقة تبوك ونائبه يزوران الشيخ أحمد الخريصي    لا تكذب ولا تتجمّل!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم هذا الصباح اليوم الأحد 12 / 12 / 1430
نشر في جازان نيوز يوم 30 - 11 - 2009

مع إشراقة هذا اليوم المبارك الأحد 12 ذو الحجة 1430 29 نوفمبر 2009 هذا موجز سريع لأهم الأحداث التي حدثت خلال ال 24 ساعة الماضية محلياً - عربياً - أقليمياً - دولياً ...
محليا
- الملك عبدالله: المملكة قادرة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن ضيوف الرحمن
- الملك عبدالله: الحج يجسد معاني الأخوة الإسلامية ويزيل الفوارق بين أبناء الدين الواحد
- خادم الحرمين للحجيج: أمنكم مسؤولية لا تقبل التراخي ولن نتعامل معها إلا بكل حزم وحسم
- خادم الحرمين: تقديم الخدمات الراقية هو الهدف الأسمى لكل مشاريعنا الصحية خلال افتتاحه لمدينة الملك عبد الله الطبية
- وصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى جدة مغرب أمس قادما من مكة المكرمة، وكان في استقباله محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن نواف بن عبدالعزيز وعدد من المسؤولين.
- توزيع 1.65 مليون مصحف "مترجم" للحجاج المغادرين
- حوالي 1.5 مليون حاج يستعدون لمغادرة منى اليوم
- وزير التربية: إجراءات جديدة في مجال العمل التطوعي العام المقبل خلال تفقده لمعسكر الكشافة بالحج
- الطاقة الاستيعابية لجسر الجمرات300 ألف حاج في الساعة و 13 مدخلا و16 مخرجا تسهل عمليات تدفق الحجيج
- تأمين 50 عربة "جولف" لنقل المسنين إلى الجمرات
تقاير مصورة عن الحج :
عربيا
- رئيس البرلمان العراقي لا يستبعد إرجاء انتخابات يناير إلى مارس..
- حدائق بغداد تتحول إلى مقابر يتردد في جنباتها صدى سنوات العنف الطائفي
- صحافيون عراقيون يطالبون بكشف نتائج التحقيقات في استهداف الإعلاميين
- متظاهرون في القدس يطالبون بطرد اليهود من بيوت اللاجئين
- التكاثر الطبيعي للمسلمين في إسرائيل أعلى نسبة في الشرق الأوسط
- مصر تعارض قرار وكالة الطاقة الدولية بإنشاء أول بنك دولي لتخصيب اليورانيوم
- رام الله: السلطة توقف إذاعة تابعة لدحلان بعد تهديدات إسرائيلية بإغلاقها
اقليميا
- غرق عبارة يوقع 32 قتيلاً في بنغلاديش
- نواز شريف يطالب بإلغاء تعديلات مشرف وإعادة سيادة البرلمان
- اتهمت المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان شيرين عبادي السلطات الإيرانية بالكذب، بعدما نفت الأخيرة مصادرتها جائزة نوبل للسلام التي نالتها عبادي.
- واشنطن تطالب طهران بوقف «مضايقة» شيرين عبادي
- أإيران تتعهد بالالتزام بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة رغم «قرار الوكالة»
- الرئيس الباكستاني يتخلى عن السيطرة التنفيذية على الأسلحة النووية لرئيس وزرائه
- أفغانستان: فرار 13 سجيناً بينهم عناصر من طالبان.. وفتيان يؤكدان تعرضهما للتعذيب في سجن باغرام
- تركيا: اتهام ثلاثة ضباط رسمياً بالتآمر لقلب الحكومة
عالميا
- الأمم المتحدة تحذر من أسوأ كارثة إنسانية في الصومال منذ 18 عاما
- منظمة الصحة العالمية تحاول تهدئة المخاوف حول تحور إنفلونزا الخنازير
- أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الامريكي باراك أوباما يعتزم الإعلان عن إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان يوم الثلاثاء المقبل في كلمة يلقيها من أكاديمية وست بوينت
- تشافيز لعباس : فنزويلا هي فلسطين .. وفلسطين هي فنزويلا
- موسكو تؤكد أن حادثة القطار ناتجة عن عمل إرهابي وتحقق في انفجار ثان
المسلمون في العالم
[ يصادف اليوم (الأحد) اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي اغتصبت أرضه وشرد أهله من قبل الكيان الإسرائيليٍ]
أخبار جازان [الحدث]
- أمير جازان يحذر من التستر أو التعاطف مع المتسللين ومخالفي الأنظمة
- أطفال يلعبون في مخيم الإيواء :
- الأمير خالد بن سلطان: جبل الدود وقممه تحت سيطرتنا
- تأكيد أسر : أكد أسر 75 أثيوبيا و 70 صوماليا خلال العمليات العسكرية
موجز :
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية أن القوات المسلحة سيطرت على جبل الدود وقممه بصورة كاملة، عادا هذه المنطقة من أهم المناطق استراتيجيا.
وقال سموه عقب جولته الميدانية في الخطوط الأمامية التي يرابط فيها ضباط وأفراد القوات المسلحة على الشريط الحدودي "إن الجنود السعوديين يتمتعون بروح معنوية مرتفعة وعالية، وبحول الله سيتم تطهيرها وتدمير أي قوة معادية موجودة".
وكشف سموه عن أسر قرابة 75 أثيوبيا و70 صوماليا خلال العمليات العسكرية على الشريط الحدودي، مشيرا إلى أنه سيتم التحقيق معهم. مؤكدا أن المملكة تتعامل مع الأسرى حسب تعاليم الدين الحنيف.
ونفى سموه أنباء تسلم المملكة لخمسة من جنودها من الجيش اليمني، وقال: "لا أعتقد أن هذا صحيح ونحن دائما لا نأخذ إلا بالأشياء المؤكدة وهذا لم يؤكد، والمؤكد الحقيقي أن هناك تسعة مفقودين تم الإعلان عنها بالأسماء ولكن لا نستطيع أن نقول أين هم".
وعن مدى الفترة الزمنية لانتهاء عمليات التطهير، قال سموه "لسنا مستعجلين وأهم ما علينا كما وجهنا خادم الحرمين الشريفين هو الحفاظ بقدر الإمكان على الأرواح والوضع القتالي .. والآن يعتبر جيدا وأهم ما علينا هو الحفاظ وتقليل الخسائر البشرية وفي نفس الوقت الإلحاق بالعدو أكبر خسائر ممكنة".
وبشأن أوضاع النازحين، أكد سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز حرص خادم الحرمين الشريفين على شؤونهم وتلبية احتياجاتهم ، لافتا النظر إلى أن وزارة الداخلية لديها خطط لإعادة إسكانهم ".
مأساة جدة بالصور :
موجز : ارتفاع عدد القتلى إلى 103 بسبب السيول
7 طائرات و٦٥ غواصاً من حرس الحدود يشاركون في الإنقاذ
تقرير :
تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة وجه صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكة المكرمة بتشكيل عدد من اللجان لدراسة اوضاع المتضررين من سيول محافظة جدة لتقديم المساعدات العينية والمالية لهؤلاء المتضررين من تلك السيول التي داهمت مدينة جدة خلال اليومين الماضيين فيما باشرت فرق الدفاع المدني ميدانيا الانقاذ في اكبر حملة انقاذ بقيادة معالي الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني منذ صباح يوم امس وقد شاركت 7طائرات في عمليات الانقاذ وفقا لما اوضحه معالي الفريق سعد التويجري وقال: لقد شاركت اعداد كبيره من فرق الانقاذ الجوية والارضية والبحرية في عمليات الانقاذ والتي تم انقاذ وانتشال اكثر من 1000أسرة في عدد من احياء جدة ومنها قويزة وحي الجامعة والمتنزهات والروابي والعدل والسليمانية بالاضافه الى ام السلم والمساعد وبريمان وكيلو 14.
وابان بانه تم انتشال 96جثه حتى اعداد هذا الخبر فيما تم تسليم 38جثة لذويهم مؤكدا بان عمليات البحث لازالت مستمرة تحسبا لوجود مفقودين من تلك السيول ولفت الى ان الامطار وتدفقها الغزير والسريع كانا سببا في انهيار عدد من تلك المنازل بتلك الاحياء حيث غمرت السيول المنازل في بعض المواقع الى مستوى سطح المنازل والملاحق العلوية.
وحذر التويجري جميع المواطنين والمقيمين من المخاطر والنزول في المواقع المتضررة سواء سيرا على الاقدام او بالسيارات حتى يتم تسوية الامور بتلك المواقع مشيرا إلى ان عددا من الاليات تباشر اعمالها لفتح الطرق والشوارع التي غرقت بسبب الامطار والانهيارات وانه تم فتح طريق الحرمين تماما منوها بتعاون الجهات المعنية مع الدفاع المدني وكذلك تجاوب المواطنين مع التعليمات والتحذيرات بهذا الصدد.
وبلغ عدد المتوفين في أحداث سيول وأمطار مدينة جدة 103 متوفى ومازالت فرق الدفاع المدني تواصل البحث عن متوفين أو محتجزين بين تلك السيول فيما تم ايواء 1250 شخصا في الشقق المفروشة ولا يزال العمل قائما في استقبال المتضريين وإسكانهم.
صرح بذلك النقيب عبدا لله العمري المتحدث الإعلامي بالدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة.
الى ذلك شارك 65 غواصا من حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة في إنقاذ المتضررين من الأمطار التي هطلت على محافظة جدة خلال الأيام الماضية مجهزين بكافة المعدات اللازمة لإنقاذ المتضررين وقاموا بتمشيط العديد من الأحياء السكنية المتضررة وتم إنقاذ عدد من الأسر المحتجزة وانتشال العديد من الجثث .
وأوضح رئيس الشؤون العامة بحرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة العقيد علي بن زربان الزهراني بأنه وفق تقارير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وما تضمنته من تحذيرات تشمل حالة الطقس وكمية الأمطار المتوقعة وسرعة الرياح وارتفاع الموج تم منع الصيادين والمتنزهين من الدخول إلى البحر وذلك من أجل المحافظة على أرواحهم وممتلكاتهم .
من جانب اخر طمأن وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة أهالي جدة بأنه لا خوف من بحيرة الصرف وأن ما تردد عن إمكانية حدوث انهيار لجدار البحيرة لا أساس له من الصحة، مؤكدا في تصريحات خاصة " للرياض" عدم وجود أية تصدعات لسدود البحيرة.
وقال كتبخانة إنه تم الوقوف على السد الاحترازي والترابي من قبل لجنة الطوارئ والتأكد من ثباتهما، مشيرا إلى أن هناك لجنة طوارئ مشكلة بقرار من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة للتعامل مع أية أخطار محتملة تنتج عن هطول الأمطار على بحيرة الصرف، ومع هطول الأمطار الأخيرة بادرت لجنة الطوارئ بالتعاون مع الجهات الأمنية بمنع ناقلات الصرف الصحي من إلقاء المياه في البحيرة وتوجيهها مؤقتاً إلى المحطات التابعة لوزارة المياه كمحطة الخمرة والإسكان والرويس كإجراء احترازي، حيث تم إيقاف الصب في البحيرة فور تلقي البلاغ من الرئاسة العامة للأرصاد الجوية وحماية البيئة بتوقع هطول الأمطار ، وتعميم ذلك على جميع الجهات المشاركة في خطة الأمطار.
وأضاف أن أمانة محافظة جدة أنشأت نقاط مراقبة بجوار السد الترابي لمراقبة مستوى المياه في البحيرة والإبلاغ الفوري لغرفة عمليات الأمانة عن أي حالة طارئة، كما تعمل الأمانة بكل ما يلزم لتخفيف الضغط على البحيرة من خلال الحد من تصريف المياه بالناقلات.
وقال: من ضمن الحلول لمشكلة بحيرة الصرف الصحي تم إنشاء السد الترابي لحجز مياه البحيرة بطول (1700) متر وتقوم الأمانة بصيانته من خلال مشروع صيانة السد الترابي بوادي العسلاء، إضافة إلى مشروع السد الاحترازي والذي تم إنشاؤه على بعد (12) كيلو متراَ ويبلغ طوله (230) متراَ وارتفاعه (18) متراَ بسعة تخزينية (15) مليون متر مكعب وكذلك زراعة أشجار الحلفا التي تمتاز بمزايا امتصاص كميات كبيرة من المياه وشق قنوات لتكون بمثابة بحيرات ومتنفس لتصريف مياه البحيرة في حال ارتفاع منسوبها.
وأوضح أن منسوب المياه خلف السد الاحترازي وصل يوم الأربعاء إلى 15 مترا وانخفض خلال يوم أمس الأول - الجمعة – إلى 14 مترا، كما سيتم تشغيل 3 مضخات لتقليل هذا المنسوب ونقلها عبر الخط الناقل الذي نفذته الأمانة كأحد المشاريع العاجلة لدرء مخاطر بحيرة الصرف إلى قناة مجرى السيل بسعة تصل إلى 35 ألف متر مكعب يوميا.
كما سيتم الانتهاء خلال 48 ساعة من تنظيف مجرى السيل الجنوبي حيث يجري حاليا سحب الردميات والسيارات التالفة والطمي والرمال التي تراكمت في المجرى وإعادة بناء جسم القناة الذي انهار لتسهيل انسياب تدفق المياه بعد تشغيل المضخات الثلاثة.
من جانبه أوضح رئيس لجنة الأمطار التنفيذية بالأمانة المهندس فيصل شاولي تلقي غرف عمليات الأمانة لأكثر من 1000 بلاغ من سكان جدة بسبب الأمطار، مؤكدا أنه يجري حاليا العمل على قدم وساق في عدد كبير من أحياء جدة لشفط تجمعات المياه وفقا للأولويات بدءاً من الشوارع الرئيسية فالفرعية فالبرحات.
وأضاف أنه بالإضافة إلى الإدارات الرئيسية المشاركة في تنفيذ الخطة ، تقوم جهات عديدة أخرى بأدوار مساندة في تنفيذ الخطة منها فرع وزارة المياه والكهرباء ، الإدارة العامة للطرق والنقل ، الدفاع المدني ، الدوريات الأمنية بمحافظة جدة ، إدارة المرور والشركة السعودية للكهرباء بجدة .
وشرح رئيس اللجنة التنفيذية للجنة الأمطار مهام هذه الجهات حيث يقوم فرع وزارة المياه بالمنطقة الغربية بالمحافظة على كفاءة نظام الصرف الصحي والمياه الجوفية ومتابعة مقاول التشغيل والصيانة لرفع أي ضرر يلحق بهذا النظام ومتابعة محطات الرفع الخاصة بمياه الصرف الصحي وعدم إغلاقها وتشغيل هذه المحطات حسب البرامج المحددة لها .
وأشار إلى أن إدارة الطرق والنقل تضطلع بأعمال صيانة الطرق التابعة لها وتنظيف ومتابعة وضع غرف التفتيش في تلك الطرق وتأمين مضخات شفط وناقلات إذا لزم الأمر .. فيما تقوم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بإرسال التقارير والتوقعات لجميع فصول السنة خاصة في نهاية موسم الأمطار يتضمن كمياتها وأوقاتها وأماكنها .
وتتضمن مهام إدارة الدفاع المدني تواجد الدوريات بالمناطق المتضررة وإيجاد غرفة عمليات بتلك المناطق إضافة إلى تواجد مندوب الدفاع المدني بغرفة العمليات بالأمانة .
وتنهض إدارة المرور بمهمة تسهيل حركة السير في التقاطعات والشوارع المتضررة بالتنسيق مع البلدية ، وتقوم الشرطة بإرسال الدوريات الأمنية إلى المواقع التي تحددها الأمانة ودعمها بتوفير الناقلات إذا تطلب الأمر ذلك، فيما تقوم شركة الكهرباء بفصل التيار عن المواقع المتضررة ، والعمل على سرعة إعادته في حالة الانقطاع .
وتتضمن خطة الأمانة والإدارات المشاركة لتصريف ورفع مياه الأمطار تذليل العقبات التي تواجه تنفيذ الخطة وتوفير المعدات والآليات اللازمة لتنفيذها ومتابعة أعمال تحسين شبكات تصريف الأمطار ومناقشة تقارير أعمال الإدارات المشاركة وتحقيق التنسيق بينها وإعداد الملاحظات والتوصيات المتعلقة بتطوير العمل .
وأكد المهندس شاولي أن غرفة العمليات تلعب دوراً مهماً في تنسيق الاتصال لأعمال تصريف مياه الأمطار برئاسة سكرتارية لجنة الأمطار ويتولى مدير العمليات ومشرفو الطوارئ الإشراف على غرفة العمليات على مدار ال ( 24 ) ساعة ويشارك في الغرفة بالإضافة إلى العاملين فيها ، مندوبون عن عدد من الإدارات منها الدوريات الأمنية ، المرور ، الدفاع المدني ، إدارة المياه ، وزارة النقل ، شركة الكهرباء.
من جانبها كشفت الأستاذة نسرين الإدريسي مديرة الجمعية النسائية الأولى بجدة بأنهم بصدد البدء في توزيع معونات إغاثية عاجلة للأسر المتضررة من السيول التي ضربت المناطق السكنية الجنوبية لمدينة جدة بمساعدة من أهل الخير وتتمثل المعونات الأغطية واللُّحف وبعض الملابس مثل الترنكات والمواد الغذائية الاستهلاكية
وقالت الإدريسي بأن الجمعية استعانت بموظفاتها الساكنات في تلك الأحياء من أجل أخذ تصور كامل عن الوضع المأساوي الذي خلفته السيول التي ضربت تلك المناطق مشيرة في سياق حديثها إلى صعوبة تحديد رقم معين لعدد الأسر المتوقع إغاثتها فبعض البيوت اختفت تماما عن الأنظار.
ووصفت الإدريسي الوضع بالمأساوي فالمياه الممتدة على طول الطرقات المؤدية الى مساكن الأسر قد تصعب من عملية الإغاثة خاصة وأن الطرق تهدمت ولكنها أكدت بأن الجمعية ماضية في دورها بعون الله.
وذكرت بأن الجمعية تتمنى أن تشمل هذه المساعدات إقامة مخيمات إيوائية ولكنها تساءلت أين والمناطق المتاحة مثل الأراضي في مطار جدة القديم بحاجة لتصاريح ونحن في موسم الحج والجهات المعنية في إجازة مما تسبب في تأخر تقديم المساعدات بسرعة أكبر للأسر المتضررة
من جانبها قامت الجمعية الفيصلية النسائية الخيرية بتوفير مساكن للموظفين البسطاء العاملين لديها كمستخدمين وسائقين ويسكنون في المناطق المتضررة حسبما ذكرت مديرة الجمعية فوزية الطاسان التى رحبت بأي مبادرة تساهم في إغاثة الأسر المتضررة ولكن وفق منظومة وتنسيق من وزارة الشؤون الاجتماعية .
صور جوية من عدسة الدفاع المدني والفريق الإعلامي :
[سنعرضها لكم لاحقا إن شاء الله حتى لا تثقل التصفح]
مواطن ينشر في الوطن :
مستوى الماء في حي قويزة والذي نشرنا له صور في اليومين الماضيين :
[VIDEO=http://www.youtube.com/watch?v=GUDbXq6odhc]WIDTH=400 HEIGHT=350[/VIDEO]
[VIDEO=http://www.youtube.com/watch?v=ULYySDK0tlA]WIDTH=400 HEIGHT=350[/VIDEO]
[VIDEO=http://www.youtube.com/watch?v=gH5qRhWMOus]WIDTH=400 HEIGHT=350[/VIDEO]
[VIDEO=http://www.youtube.com/watch?v=nrnf7jyUvJQ]WIDTH=400 HEIGHT=350[/VIDEO]
تقرير الأخ الخثعمي المنشور بجريدة الوطن :
روى أحد المواطنين القادمين إلى مدينة جدة ل "الوطن" قصته التي قضاها في سيول جدة منذ لحظة وصوله قادما من الرياض إلى اللحظات الأخيرة برفقة عائلته. واستطاع المواطن الصحفي محمد الخثعمي عبر كلماته وقدرته على الوصف سرد ما حدث باقتدار تام، معتمدا فيها على عنصر التشويق وتسلسل الأفكار. والقارئ لسطور الخثعمي يجد فيها روح المعايشة للحدث، فحينما يصف لك أرتال السيارات تقودها مياه السيول في الشوارع دون حول ولا قوة لأصحابها، تستلهم حينها القدرة الإلهية والعجز البشري، وتستحضر غريزة الخوف من الموت. وإيمانا منا في "الوطن" بهذه الموهبة الجميلة فإننا ننشر قصته مع طوفان جدة بحذافيرها دون إجراء أي تغيير أو تعديل. كأول أنموذج مكتمل العناصر والأركان في زاوية المواطن الصحفي. وإننا إذ نفعل ذلك فإننا نهيب بجميع الأقلام والمواهب المشابهة للمضي قدما في تقديم مشاركاتهم عبر موقع "الوطن" الإلكتروني www.alwatan.com.sa.
ولنترككم في الاستمتاع بما كتبه أول مواطن صحفي.
في مطلع الأسبوع الماضي وصلت برفقة العائلة إلى مدينة جدة قادما من الرياض لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك والاستمتاع بالجو الربيعي الدافئ والفرح بالعيد مع الأقارب في مدينة جدة. كانت الأمور تسير بأفضل حال، ونزلنا في موقع يعتبر قبل الأربعاء من المواقع المميزة جغرافيا في المدينة وذلك لقربه من نقاط الانطلاق إلى أي مكان في جدة من الجنوب إلى الشمال مرورا بالوسط بمحيط جامعة الملك عبدالعزيز، ذلك الموقع هو شرق الخط السريع في ما يعرف بمخطط المساعد ونزلنا بشقق المساعد للشقق المفروشة، الأربعاء 8/12/1430 كان صباحا مميزا، وبعد صلاة الفجر وإلى حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا والأجواء صافية والأرض جافة ولا يوجد أي مؤشر على وجود أي مطر أو خطر، وبعدها بدأ المطر والجميع، سبحان الله، مشتاق لرؤيته وفرح بمقدمه بعد غربة طويلة لمثل تلك الأجواء الربيعية، واستمر الحال مع الرعد والصواعق وتزايد زخات المطر إلى حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا وإلى هذه اللحظة والأمور طبيعية رغم ارتفاع منسوب المياه إلى حوالي المتر وجريان السيول في كل الاتجاهات.
السيارات الكبيرة تقاد
في الشوارع
لم يطل الأمر كثيرا باستمتاع المتسوقين والمارة وجميع المشاهدين لمنظر السيل والمطر إلا وسبحان الله وصلت أمواج كالجبال ولن أبالغ إذا قلت إن معدل ارتفاع الأمواج في بعض الأماكن وصل إلى حوالي الثمانية أمتار، وفي المنطقة التي كنت أسكنها بحي المساعد شرق جامعة الملك عبدالعزيز تحديدا كانت كثافة المياه أو ما يعرف بالسيل المنقول قادما من الشرق بمحورين أساسيين وكان أكثرها ضراوة لكميات المياه والسيول الجارفة القادمة من الشارع الرئيسي بين مخطط المساعد والحي الشعبي لما يعرف بحي القويزة الشارع المتعارف على تسميته بشارع جاك شرق غرب، والشارع الموازي له من أقصى شمال مخطط المساعد، وما بين هذين المسارين الرئيسين للسيل فجميع شوارع الحي أصبحت بقدرة الله بحراً يزخر بأمواج لا قدرة لما هو مقابل لها من مركبات أو محلات أو أشجار أو أعمدة كهرباء بمقاومتها، الجميع في تلك اللحظة يلهج ويتضرع إلى الله باللطف، تمر أمام ناظريك العربات بمختلف موديلاتها وأحجامها، فقد رأيت بأم عيني صهاريج نقل المياه (السكس)، سيارات النقل بمختلف أنواعها، باصات النقل، السيارات الخاصة ومن ضمنها الجمس الخاص بعائلتي وجميعها، سبحان الله، تقاد في الشوارع وما بين البيوت وكأن أحدا يسيرها من بين ممرات وشوارع الحي، تلك القيادة الربانية والتي التقطت كاميرات الجوال صورا حية لهذه القيادة الربانية وتم تزويد المواقع الإلكترونية بها خلال ساعات من الكارثة، في غضون ذلك لك أن تتصور مرور سيارة تحمل عائلة بأطفالها ورب أسرتها من أمامك، ولك أيضا أن تتصور هول المنظر لشاب يقف فوق سيارته في وسط الشارع على أمل أن يصل به الموج إلى حافة الشارع ويجد ما يتمسك به. وفي ثوان تنقلب به السيارة رأسا على عقب فيصبح أثرا بعد عين، ولك أيضا أن تتخيل رجل أمن انقض مسرعا لمساعدة متضررين بالشارع المقابل _ طريق مكة السريع _ فلم يمهله القدر إلا ودارت به الأمواج بعد أن اصطدم بسيارة جرفها السيل واتجها معا إلى العبارة أسفل الطريق السريع باتجاه سور جامعة الملك عبدالعزيز غربا.
نقطة تجمع وتمركز مسارات السيول في حدود المنطقة التي كنت أسكن بها وتحديدا أمام محطة المساعد المطلة على طريق مكة السريع هنا مركز تجمع السيول بما تجرفه من سيارات ومعدات وأكوام من الحديد والأخشاب وكل ما تتصور من مواد منقولة، بدأ جرف الطريق السريع بعد أن ضاقت العبارة الأرضية المتقاطعة مع الطريق السريع لتصريف المياه إلى الجهة المقابلة، والمؤدية إلى سور جامعة الملك عبدالعزيز، لك أن تتصور كم من السيارات بمختلف أنواعها وموديلاتها في الاتجاه المؤدي إلى مكة المكرمة والتي كان يغص بها الطريق منذ حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا بحركة شبه مشلولة لوجود ما يعيق استمرارية الحركة مما أدى إلى تراكم السيارات إلى ما يقارب الثلاثة كيلومترات من تقاطع طريق الجامعة مع الطريق السريع باتجاه الشمال، ومع بدء انجراف الطريق السريع والكثير من تلك المركبات تتهاوى واحدة تلو الأخرى بعد أن تركها أصحابها وأطلقوا لأقدامهم العنان لمسابقة الريح في جو ممطر وأرض زلقة في مختلف الاتجاهات طلبا للنجاة، وقد سمعت من أحد الناجين ممن كان في سيارته ووصل إليهم السيل واضطروا إلى مغادرتها طلبا للسلامة والنجاة بأنفسهم والذين اتجهوا غربا هربا من السيل القادم من الشرق بأن الجميع هربوا في ذلك الاتجاه واصطدموا بسور الجامعة فمن أسعفته قدرته ووفقه الله لاجتياز ذلك الحاجز فقد تكتب له النجاة والبعض الآخر من المسنين والأطفال حال بينهم ذلك السور الخرساني وكانوا مرتهنين بالبقاء في ذلك المكان أو الهروب شمالا أو جنوبا بمحاذاة السور وهو ما يعرضهم أيضا للسيل ولكن بالبعد قليلا فقط عن مركزه. من ضمن مقولة الأخ الناجي (يقول إن الكثير يطلب الغوث لاجتياز ذلك الحاجز الخرساني وعلى ما أعتقد أنه سور الجامعة ولكن كلا منا مشغول بنفسه وبنجاته وقد هربت مسرعا وفي هذه الأثناء تصورت يوم الحشر وأهواله وكأنني أشاهد مشاهد من تلك الأهوال إلى أن أغمي علي ولم أستيقظ إلا في المستشفى متأثراً بكسر في الفخذ الأيمن وببعض الجروح الأخرى).
هنا لا أحد ينكر أن ما حصل في ذلك اليوم والذي نقلت كاميرات أجهزة الجوال ووسائل الإعلام الكثير منها بأنها كارثة غير مسبوقة في عهدنا على مدينة جدة أو على غيرها من مدن مملكتنا الحبيبة التي ندعو الله أن يحفظها، وهنا بعض الوقفات بعد الحدث، وليس من مبدأ لو،،، ولكن لأخذ تلك العبر والدروس المستفادة في الحسبان، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ومن تلك الوقفات مايلي:
الاعتراف بالأخطاء النظامية
للحق يقال: فمهما كانت البنية التحتية جاهزة وبأفضل المقاييس العالمية فلن يلغي ذلك من آثار تلك الكارثة الشيء الكثير ولكن لربما خفف النتائج واختصرت الخسائر إلى أقل مما حصل بكثير ولكن لن يتم استيعاب كل ذلك الطوفان بأي إمكانات هندسية مهما بلغت أحجامها أو جودتها، ولكن ذلك ليس مبررا للاعتراف بالخطأ والقصور في تأسيس بنية تحتية صحيحة ومساعدة للتقليل من مثل هذه المخاطر، بالإضافة إلى الاعتراف أيضا بالأخطاء النظامية والتنظيمية بالبناء في بطون ومسارات الأودية في ظل الجشع العقاري المؤيد بالدمغة الحكومية.
جميعنا موقنون بانشغال الجهات الأمنية وذات العلاقة بهمنا الوطني والديني الأول ألا وهو راحة وسلامة الحجيج وإكمال نسكهم بسلام وما تم حشده لذلك من طاقات لإنجاح موسم الحج وكذلك ما يواجهه أبناؤنا المرابطون بالحدود الجنوبية بالذود عن أراضي وتراب وطننا الطاهر، ولكن كل ذلك لا يبرر تقصير الجهات ذات العلاقة في اتخاذ الخطوات الجادة منذ اللحظة الأولى لحدوث الكارثة وعدم الانتظار إلى أن تصل الأوامر أو ما يسمى بالتوجيهات من الجهات العليا، فمن المفترض أن تدار الأزمة من قبل كل جهة لها علاقة من لحظة وقوع الحدث باحترافية وبما يمليه عليها الواجب المهني وبالإمكانات المتاحة، فكما أعرفه بأن كل جهة لديها خطة طوارئ أو خطة بديلة لعمل تلك الجهة أو تلك الإدارة في حالة وقوع كارثة أو طوارئ، فأنا والحق يقال كنت أتصور ردود فعل أكثر مسؤولية من الجهات الرسمية الموجودة بالمنطقة دون المساس بالأولويات الأخرى وكنت معايشاً للوضع لحظة بلحظة من قلب الحدث من بداية وقوع الكارثة إلى يومها الثالث يوم السبت الموافق 11/12/1430، وطبعا آمل أن لا يفهم من ذلك أن يقف أي أحد في طريق السيل أو يمنع القدر، فهذا غير وارد وغير قابل للنقاش الآن، ولكن السؤال الذي يجب طرحه على الجهات المختصة وتحديدا هيئة الأرصاد وحماية البيئة والدفاع المدني، بعيدا عن الإعلانات والإنذارات الرسمية التي وصلت إلى عدم الموثوقية لدى المواطنين لعدم جدية الطرفين (المواطن وتلك الجهات)، وبعيدا أيضا عن عصر العولمة والاتصالات المتقدمة ألم يكن لدى تلك الجهات الآلية المناسبة لمعرفة وصول السيل المنقول إلى أطراف المدينة من الناحية الشرقية؟ ألم يصل أي استغاثة من ساكني تلك الأحياء مهما كان بعدها وتركيبتها التخطيطية أو العشوائية أن هنالك سيولا داهمة وصلت لهم؟ ألم يكن بالإمكان استخدام المروحيات وصفارات الإنذار المعلقة في أعالي المباني؟ لتحذير المواطنين بإخلاء المنطقة أو على الأقل بإخلاء الأدوار السفلى من المباني؟ ألم يكن من الواجب المجتمعي على مسؤولي الأحياء من عمد وأئمة مساجد استخدام وسائلهم المتاحة لإنذار المواطنين بإخلاء منازلهم بعد وصول مؤشرات وتحذيرات الدفاع المدني؟ هذا من وجهة نظري أقل ما يمكن أن يعمل للتخفيف من حدة آثار تلك الكارثة لاسيما إذا عرفنا أنها خلال إجازة والكثير غارق في سباته والذين صحوا على خرير المياه من كل منفذ في بيوتهم سواء الشعبية والعمائر ذات الأدوار الستة والفلل الفارهة فالسيل والكارثة لا تفرق بين حي وآخر أو مبنى ومتجر أو بيت مسؤول أو مواطن؟
ما بعد الحدث
ما بعد الحدث، الجميع وقف مشدوهين، فالدفاع المدني مشغولون بالإنقاذ وفق أولوياتهم والمرور وبإمكاناته المحدودة وباجتهادات فردية وبمساعدة من المواطنين مشغولون أيضا بفتح الطرق لحركة السير، طبعا هنا أيضا لا نطلب من الجميع أن يكون لديهم عصى سحرية لإعادة كل شيء إلى طبيعته ولكن أسلوب إدارة الأزمة والتنسيق بين الجهات المسؤولة وذات العلاقة لم يكن موجودا ولو بأقل المقاييس، فعلى سبيل المثال ليس من الضروري أن يتواجد مدير عام الدفاع المدني لانشغاله بمهمة أولى ولكن ألا يوجد نسخة أخرى من مدير عام الدفاع المدني بجدة تسير أحداث الأزمة وتأخذ التوجيهات اللحظية من تمام الساعة الثالثة عصر الأربعاء وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المحتجزين بالمنازل؟ هل كان الأمر يتطلب معدات؟ أفرادا؟ متطوعين؟ كل ذلك بالإمكان تدبيره من تلك اللحظة، فمن أين أتت المعدات المدنية والرافعات التي فتحت الطرق ابتداء من يوم العيد؟ هل أتي بها من خارج جدة؟ بالطبع لا. فالوقت في مثل هذه اللحظات مهم جدا والدقيقة تمثل حياة بالنسبة للآلاف المحتجزين في تلك الأحياء، الآلاف كانوا محتجزين في منازلهم بدون كهرباء ولا ماء ولا إضاءة طوارئ ولا مقومات سلامة ولا أمن، الكثير يتمنى من يطل عليه أحد بشمعة تضيء له ليلته المليئة بالهموم والأحزان، الكثير بقي إلى اليوم الثالث لم يتمكن من الخروج من بيته لانغلاق المداخل المؤدية إليه، يتضح للمعاين للمنطقة أنه لا يوجد أي ساكن كان إلا ولحقه ضرر إما بفقد عزيز لديه من أبنائه أو والديه أو إخوته، أو بفقد شيء من ممتلكاته ومنها السيارات التي تمتلئ بها الشوارع في ظل غياب التنظيمات الملزمة بوجود مواقف مخصصة لكل وحدة سكنية، أثاث وفرش الأدوار الأرضية لجميع الأحياء المتضررة والتي وصل بها ارتفاع الماء إلى أعلى من منسوب الدور الأرضي هذا في حالة سلامة ونجاة ساكنيه،
كما سبقت الإشارة بأن انشغال مسؤولي الدولة بالمهمة الأساسية لتسيير أعمال الحجيج بتواجدهم بين جموع الحجيج وبقية المسؤولين كل في موقعه، إلا أن ذلك لا يعطي أي مبرر لتباطؤ عمليات الإنقاذ وإعادة الحياة إلى تلك الأحياء المتضررة، فمن وجهة نظري الشخصية أن تواجد مسؤولي كل الجهات ذات العلاقة في موقع الحدث والبدء العملي باتخاذ قرارات إيجابية لإخلاء الأماكن المتضررة وفتح الطرق وإزالة الأخطار وتسيير دوريات أمنية للحفاظ على الأمن وبقايا ممتلكات المتضررين من سكان تلك الأحياء لهي من أبسط صلاحيات المسؤولين المتواجدين بالمنطقة، ولكن ما كانت تمر به المناطق المتضررة بجنوب وشرق جدة في هذه الأثناء من تخبط هو أزمة في إدارة تلك الأزمة، فعلى سبيل المثال لا الحصر ألا يمكن لمعالي أمين مدينة جدة أو أحد وكلائه المكلفين بمشاركة المتضررين في تلك الليلة والمواصلة للترتيب ليوم عمل جاد من فجر اليوم الآخر؟ ألا يمكن تدبير 300 عامل من عقود التشغيل والصيانة والنظافة في الجهات الأخرى غير المتضررة بالتواجد من صباح اليوم الثاني للمساعدة في خدمة ساكني الأحياء المتضررة جنبا إلى جنب مع مقاولي تلك الأحياء؟ ولكن بالمقابل فإن الواقع أبلغ فمقاولو ومسؤولو نظافة وصيانة تلك الأحياء وتحديدا الحي الذي كنت اسكن فيه لم يتواجد أي منهم؟؟؟ ألا يمكن من تلك الليلة أن يتم تدبير 30 معدة شيول وخمسة قريدرات؟ وبوب كات للمساعدة في فتح الطرق للتخفيف من آلام المواطنين؟، واسمحوا لي أن أفترض جدلا أن منزل معالي الأمين أو أحد وكلائه من بين تلك الأنقاض أو أن أسرته من بين تلك الأسر هل تظنون أن الوضع سوف يمر بهذه الرتابة؟ الإجابة لديكم.
مع ارتفاع منسوب المياه إلى أعلى من منسوب الأدوار الأرضية في متوسط مباني الأحياء المتضررة فإن تلك الأحياء يجب أن لا تكون متاحة للسكن من قبل أصحابها حتى وإن رغبوا في ذلك قبل ما يقل عن أسبوعين إلى أن يتم تجفيف خزانات المياه وتنظيفها وإعادة عزلها لاختلاطها بمياه المجاري، وفي حالة عدم اتخاذ هذا الإجراء فلكم أن تتصوروا أي كارثة بيئية قادمة عليها تلك الأحياء. وهنا ومن واقع خبرتي في مجال الاستشارات البيئية أتمنى على الجهات ذات العلاقة منع أي مواطن من السكن إلا إذا تم تأمين خزان خارجي لاستقبال مياه صالحة لتغذية الخزانات العلوية بعد التأكد أيضا من سلامة ونظافة شبكة رفع المياه والخزانات العلوية وعدم تلوثها بمياه المجاري.
من الأهمية أن لا تختزل المشكلة في أن كثيرا من الأحياء المتضررة هي من الأحياء العشوائية، بل من الضروري معالجة المشكلة كجزء أساسي من مخطط مدينة يراد لها أن تصبح عصرية التخطيط وعالمية الرؤية، وأن تحل المشكلة من أساسها بما فيها الوضع القانوني لملكية سكان هذه الأحياء، فالتصحيح لوضع هذه الأحياء مهم جدا مهما كان قاسياً أو صعباً، فكرة الثلج يجب أن تذاب وأن لا ندعها تكبر مع الوقت فتصبح إذابتها أكثر صعوبة وإيلاما.
من أهم مبادئ الإدارة الناجحة مبدأ المبادرة، فمبادرة المسؤول هي نجاحه، فإن اجتهد وأخطأ فله أجر اجتهاده وإن أصاب فله أجران، نتمنى أن لا تمر هذه الأزمة إلا بدروس يعالج من خلالها مجمل تلك التجارب بمختلف الجهات الحكومية والمجتمعية كل في حدود اختصاصه واهتمامه، وما نأمله أن تكون هذه الأزمة عونا للمخلصين من أبناء هذا الوطن وعلى رأسهم سمو أمير منطقة مكة المكرمة في تنفيذ الخطط الطموحة لتطوير البنية التحتية لمختلف أحياء مدينة جدة، فما حصل في الشرق في هذا الموسم قد يحصل في منطقة الغرب في موسم آخر وقد يحصل في منطقة أخرى من مدن المملكة، فيجب أن يستثمر الجانب الإيجابي من هذا الحدث في إعادة خطط تنفيذ المشاريع الحكومية ورفع مستوى جودتها بما يتفق مع المقاييس العالمية للسلامة والجودة وتأدية أهداف تلك المشاريع.
دكتور مهندس محمد الخثعمي عضو مجلس شعبة إدارة المشاريع بالهيئة السعودية للمهندسين عضو اللجنة الاستشارية للهيئة السعودية للمهندسين
الظفر بالغنائم
في ظل كل هذه المصائب يأتي متطفلون ومرتزقة يتلذذون بالسرقات والسطو في مثل هذه الأجواء والظروف الأمنية، فتجد من يجمع في أكياسه ما خف وزنه وغلا ثمنه، وتجد من يحوم بالسيارات المدمرة ويكسر زجاجها والبحث في حطامها عن أي غنيمة مجزية. رأيت بأم عيني من يتنقل بين المحلات التجارية والصيدليات المحطمة بغية الظفر بما بقي من الغنائم، رأيت بأم عيني أيضا من يرقص ويلتذذ بآلام الآخرين فتراه يقف في وسط الطريق المتاح والذي يتسع لسيارة واحدة فقط ليقوم بالتقاط الصور أو لتمكين أبنائه من مشاهدة الدمار. ولا يدري أنه بذلك يؤخر على الجهات ذات العلاقة إنقاذ مصاب أو إيصال حقنة دواء لمسن أو مريض يصارع آلام الموت، أو إيصال شموع أو مياه صالحة للشرب لساكني تلك الأحياء. كل هذه المناظر وأكثر لا يتسع المقال لسردها كانت حاضرة للأسف في كارثة أمطار جدة.
مهندسون وفنيون ليس لديهم القناعات والأخلاقيات المهنية
جزء كبير من آثار هذه الكارثة وإعادة إعمار ما تضرر منها وما شابهها من مشاكل هندسية موجود مسبقا وبعضها لم يأت اليوم الحاسم لاختبارها وانكشافها يدخل ضمن اهتماماتي كمهندس أمضى أكثر من 23 سنة في هذه المهنة وأحبها من أعماق قلبه، وردا للجميل لهذا الوطن ولحكومته التي أتاحت لنا فرصة التعلم والابتعاث إلى أرقى الجامعات أن ننساهم ولو بالرأي والتجربة، فالحق يقال بأن الوضع الصحيح لتنفيذ تلك المشاريع غير صحي بأن تدار تلك المشاريع ذات الأرقام المليارية بأيدي مهندسين بعضهم لا يتعدى كامل مستحقاته الشهرية العشرة آلاف ريال، وهذا أيضا ليس مبررا أن تصل جودة ورداءة بعض المشاريع إلى هذا الحد أو أن يكون ذلك قبولا ضمنيا أو تشجيع جانب الفساد الهندسي، وإنما جميع العاملين من مهندسين وفنيين ليس لديهم القناعات والأخلاقيات المهنية في تصميم أو تنفيذ أو الإشراف على تلك المشاريع والتي من المفترض أنها تنطلق من عقيدتنا السمحة، فأقترح دراسة أي تعديل أو تطوير لمعدل دخول المهندسين بما يتناسب وحجم مسؤولياتهم، وبها وبدونها أيضا ندعو للمحاسبة الصارمة لكل مقصر ولكن في حالة وجود البدلات المجزية والحوافز الملائمة سوف نجد مخرجات المشاريع أفضل بكثير مما هو عليه الآن وستتم محاصرة واستئصال الكثير من العناصر السيئة والمسيئة للمهن الهندسية سواء في القطاع العام أو الخاص.
هذا الجهد وعلى الله التكلان، إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان.
كان الله في عونكم يا أهل جدة ..
صور وﻷول مرة تنشر لقرية الغاوية والقرى المجاورة لجبل الدخان من عدستي.
انتظرونا لاحقا في الجزء الثالث ...
كاريكاتير
هكذا بدا لنا العالم صباح اليوم الأحد ..
أستودعكم الله وعلى الخير نلتقي في مثل هذه الساعة من كل يوم
أسرة تحرير جازان نيوز عنهم : فهد بن محمد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.