نقلا عن صحيفة الرياض : تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة وجه صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة بتشكيل عدد من اللجان لدراسة اوضاع المتضررين من سيول محافظة جدة لتقديم المساعدات العينية والمالية لهؤلاء المتضررين من تلك السيول التي داهمت مدينة جدة خلال اليومين الماضيين فيما باشرت فرق الدفاع المدني ميدانيا الانقاذ في اكبر حملة انقاذ بقيادة معالي الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني منذ صباح يوم امس وقد شاركت 7طائرات في عمليات الانقاذ وفقا لما اوضحه معالي الفريق سعد التويجري وقال: لقد شاركت اعداد كبيره من فرق الانقاذ الجوية والارضية والبحرية في عمليات الانقاذ والتي تم انقاذ وانتشال اكثر من 1000أسرة في عدد من احياء جدة ومنها قويزة وحي الجامعة والمتنزهات والروابي والعدل والسليمانية بالاضافه الى ام السلم والمساعد وبريمان وكيلو 14. وابان بانه تم انتشال 96جثه حتى اعداد هذا الخبر فيما تم تسليم 38جثة لذويهم مؤكدا بان عمليات البحث لازالت مستمرة تحسبا لوجود مفقودين من تلك السيول ولفت الى ان الامطار وتدفقها الغزير والسريع كانا سببا في انهيار عدد من تلك المنازل بتلك الاحياء حيث غمرت السيول المنازل في بعض المواقع الى مستوى سطح المنازل والملاحق العلوية. وحذر التويجري جميع المواطنين والمقيمين من المخاطر والنزول في المواقع المتضررة سواء سيرا على الاقدام او بالسيارات حتى يتم تسوية الامور بتلك المواقع مشيرا إلى ان عددا من الاليات تباشر اعمالها لفتح الطرق والشوارع التي غرقت بسبب الامطار والانهيارات وانه تم فتح طريق الحرمين تماما منوها بتعاون الجهات المعنية مع الدفاع المدني وكذلك تجاوب المواطنين مع التعليمات والتحذيرات بهذا الصدد. وبلغ عدد المتوفين في أحداث سيول وأمطار مدينة جدة 103 متوفى ومازالت فرق الدفاع المدني تواصل البحث عن متوفين أو محتجزين بين تلك السيول فيما تم ايواء 1250 شخصا في الشقق المفروشة ولا يزال العمل قائما في استقبال المتضريين وإسكانهم. صرح بذلك النقيب عبدا لله العمري المتحدث الإعلامي بالدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة. الى ذلك شارك 65 غواصا من حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة في إنقاذ المتضررين من الأمطار التي هطلت على محافظة جدة خلال الأيام الماضية مجهزين بكافة المعدات اللازمة لإنقاذ المتضررين وقاموا بتمشيط العديد من الأحياء السكنية المتضررة وتم إنقاذ عدد من الأسر المحتجزة وانتشال العديد من الجثث . وأوضح رئيس الشؤون العامة بحرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة العقيد علي بن زربان الزهراني بأنه وفق تقارير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وما تضمنته من تحذيرات تشمل حالة الطقس وكمية الأمطار المتوقعة وسرعة الرياح وارتفاع الموج تم منع الصيادين والمتنزهين من الدخول إلى البحر وذلك من أجل المحافظة على أرواحهم وممتلكاتهم . من جانب اخر طمأن وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة أهالي جدة بأنه لا خوف من بحيرة الصرف وأن ما تردد عن إمكانية حدوث انهيار لجدار البحيرة لا أساس له من الصحة، مؤكدا في تصريحات خاصة " للرياض" عدم وجود أية تصدعات لسدود البحيرة. وقال كتبخانة إنه تم الوقوف على السد الاحترازي والترابي من قبل لجنة الطوارئ والتأكد من ثباتهما، مشيرا إلى أن هناك لجنة طوارئ مشكلة بقرار من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة للتعامل مع أية أخطار محتملة تنتج عن هطول الأمطار على بحيرة الصرف، ومع هطول الأمطار الأخيرة بادرت لجنة الطوارئ بالتعاون مع الجهات الأمنية بمنع ناقلات الصرف الصحي من إلقاء المياه في البحيرة وتوجيهها مؤقتاً إلى المحطات التابعة لوزارة المياه كمحطة الخمرة والإسكان والرويس كإجراء احترازي، حيث تم إيقاف الصب في البحيرة فور تلقي البلاغ من الرئاسة العامة للأرصاد الجوية وحماية البيئة بتوقع هطول الأمطار ، وتعميم ذلك على جميع الجهات المشاركة في خطة الأمطار. وأضاف أن أمانة محافظة جدة أنشأت نقاط مراقبة بجوار السد الترابي لمراقبة مستوى المياه في البحيرة والإبلاغ الفوري لغرفة عمليات الأمانة عن أي حالة طارئة، كما تعمل الأمانة بكل ما يلزم لتخفيف الضغط على البحيرة من خلال الحد من تصريف المياه بالناقلات. وقال: من ضمن الحلول لمشكلة بحيرة الصرف الصحي تم إنشاء السد الترابي لحجز مياه البحيرة بطول (1700) متر وتقوم الأمانة بصيانته من خلال مشروع صيانة السد الترابي بوادي العسلاء، إضافة إلى مشروع السد الاحترازي والذي تم إنشاؤه على بعد (12) كيلو متراَ ويبلغ طوله (230) متراَ وارتفاعه (18) متراَ بسعة تخزينية (15) مليون متر مكعب وكذلك زراعة أشجار الحلفا التي تمتاز بمزايا امتصاص كميات كبيرة من المياه وشق قنوات لتكون بمثابة بحيرات ومتنفس لتصريف مياه البحيرة في حال ارتفاع منسوبها. وأوضح أن منسوب المياه خلف السد الاحترازي وصل يوم الأربعاء إلى 15 مترا وانخفض خلال يوم أمس الأول - الجمعة – إلى 14 مترا، كما سيتم تشغيل 3 مضخات لتقليل هذا المنسوب ونقلها عبر الخط الناقل الذي نفذته الأمانة كأحد المشاريع العاجلة لدرء مخاطر بحيرة الصرف إلى قناة مجرى السيل بسعة تصل إلى 35 ألف متر مكعب يوميا. كما سيتم الانتهاء خلال 48 ساعة من تنظيف مجرى السيل الجنوبي حيث يجري حاليا سحب الردميات والسيارات التالفة والطمي والرمال التي تراكمت في المجرى وإعادة بناء جسم القناة الذي انهار لتسهيل انسياب تدفق المياه بعد تشغيل المضخات الثلاثة. من جانبه أوضح رئيس لجنة الأمطار التنفيذية بالأمانة المهندس فيصل شاولي تلقي غرف عمليات الأمانة لأكثر من 1000 بلاغ من سكان جدة بسبب الأمطار، مؤكدا أنه يجري حاليا العمل على قدم وساق في عدد كبير من أحياء جدة لشفط تجمعات المياه وفقا للأولويات بدءاً من الشوارع الرئيسية فالفرعية فالبرحات. وأضاف أنه بالإضافة إلى الإدارات الرئيسية المشاركة في تنفيذ الخطة ، تقوم جهات عديدة أخرى بأدوار مساندة في تنفيذ الخطة منها فرع وزارة المياه والكهرباء ، الإدارة العامة للطرق والنقل ، الدفاع المدني ، الدوريات الأمنية بمحافظة جدة ، إدارة المرور والشركة السعودية للكهرباء بجدة . وشرح رئيس اللجنة التنفيذية للجنة الأمطار مهام هذه الجهات حيث يقوم فرع وزارة المياه بالمنطقة الغربية بالمحافظة على كفاءة نظام الصرف الصحي والمياه الجوفية ومتابعة مقاول التشغيل والصيانة لرفع أي ضرر يلحق بهذا النظام ومتابعة محطات الرفع الخاصة بمياه الصرف الصحي وعدم إغلاقها وتشغيل هذه المحطات حسب البرامج المحددة لها . وأشار إلى أن إدارة الطرق والنقل تضطلع بأعمال صيانة الطرق التابعة لها وتنظيف ومتابعة وضع غرف التفتيش في تلك الطرق وتأمين مضخات شفط وناقلات إذا لزم الأمر .. فيما تقوم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بإرسال التقارير والتوقعات لجميع فصول السنة خاصة في نهاية موسم الأمطار يتضمن كمياتها وأوقاتها وأماكنها . وتتضمن مهام إدارة الدفاع المدني تواجد الدوريات بالمناطق المتضررة وإيجاد غرفة عمليات بتلك المناطق إضافة إلى تواجد مندوب الدفاع المدني بغرفة العمليات بالأمانة . وتنهض إدارة المرور بمهمة تسهيل حركة السير في التقاطعات والشوارع المتضررة بالتنسيق مع البلدية ، وتقوم الشرطة بإرسال الدوريات الأمنية إلى المواقع التي تحددها الأمانة ودعمها بتوفير الناقلات إذا تطلب الأمر ذلك، فيما تقوم شركة الكهرباء بفصل التيار عن المواقع المتضررة ، والعمل على سرعة إعادته في حالة الانقطاع . وتتضمن خطة الأمانة والإدارات المشاركة لتصريف ورفع مياه الأمطار تذليل العقبات التي تواجه تنفيذ الخطة وتوفير المعدات والآليات اللازمة لتنفيذها ومتابعة أعمال تحسين شبكات تصريف الأمطار ومناقشة تقارير أعمال الإدارات المشاركة وتحقيق التنسيق بينها وإعداد الملاحظات والتوصيات المتعلقة بتطوير العمل . وأكد المهندس شاولي أن غرفة العمليات تلعب دوراً مهماً في تنسيق الاتصال لأعمال تصريف مياه الأمطار برئاسة سكرتارية لجنة الأمطار ويتولى مدير العمليات ومشرفو الطوارئ الإشراف على غرفة العمليات على مدار ال ( 24 ) ساعة ويشارك في الغرفة بالإضافة إلى العاملين فيها ، مندوبون عن عدد من الإدارات منها الدوريات الأمنية ، المرور ، الدفاع المدني ، إدارة المياه ، وزارة النقل ، شركة الكهرباء. من جانبها كشفت الأستاذة نسرين الإدريسي مديرة الجمعية النسائية الأولى بجدة بأنهم بصدد البدء في توزيع معونات إغاثية عاجلة للأسر المتضررة من السيول التي ضربت المناطق السكنية الجنوبية لمدينة جدة بمساعدة من أهل الخير وتتمثل المعونات الأغطية واللُّحف وبعض الملابس مثل الترنكات والمواد الغذائية الاستهلاكية وقالت الإدريسي بأن الجمعية استعانت بموظفاتها الساكنات في تلك الأحياء من أجل أخذ تصور كامل عن الوضع المأساوي الذي خلفته السيول التي ضربت تلك المناطق مشيرة في سياق حديثها إلى صعوبة تحديد رقم معين لعدد الأسر المتوقع إغاثتها فبعض البيوت اختفت تماما عن الأنظار. ووصفت الإدريسي الوضع بالمأساوي فالمياه الممتدة على طول الطرقات المؤدية الى مساكن الأسر قد تصعب من عملية الإغاثة خاصة وأن الطرق تهدمت ولكنها أكدت بأن الجمعية ماضية في دورها بعون الله. وذكرت بأن الجمعية تتمنى أن تشمل هذه المساعدات إقامة مخيمات إيوائية ولكنها تساءلت أين والمناطق المتاحة مثل الأراضي في مطار جدة القديم بحاجة لتصاريح ونحن في موسم الحج والجهات المعنية في إجازة مما تسبب في تأخر تقديم المساعدات بسرعة أكبر للأسر المتضررة من جانبها قامت الجمعية الفيصلية النسائية الخيرية بتوفير مساكن للموظفين البسطاء العاملين لديها كمستخدمين وسائقين ويسكنون في المناطق المتضررة حسبما ذكرت مديرة الجمعية فوزية الطاسان التى رحبت بأي مبادرة تساهم في إغاثة الأسر المتضررة ولكن وفق منظومة وتنسيق من وزارة الشؤون الاجتماعية .