نحمد الله جل شأنه أن أنعم على بلادنا منبثق الرسالة الإسلامية بهذه الدولة المباركة و هذا الملك العادل حبيب القلوب سيدي خادم الحرمين الشريفين. ثم نحمده على نعمة المال و الرفاة التي تجلت في ميزانية الخير لهذا العام و نسأله تعالى أن يديم على بلادنا كل خير . فحكومتنا مشكورة أولت الخدمات البلدية للمواطنين عناية خاصة و لم تفرق بين بقعة و أخرى فخصصت نحو أربعين مليون ريال لبلدية قوز الجعافرة . هذه الميزانية المباركة التي تعلق عليها قرى ساحل الجعافرة آمالاً عريضة, لا سيما تلك القرية المهمشة قرية الحجرين. القرية المنسية إما سهواً أو عمداً من قبل بلدية قوز الجعافرة خاصةً و أنها انتظرت ما يزيد عن أربعين سنة حتى يصلها الإسفلت و يربطها بالعالم الخارجي رغم أنها لا تبعد عن مدينة صبيا أكثر من خمسة عشر ( كم ) . و حين جاء إليها الإسفلت بعد ولادة عسيرة, وقف عند أطرافها و لم يدخل إلى شوارعها و أزقتها , بحجة أن هذه مسؤولية البلديات لا المواصلات . فأهالي قرية الحجرين هذه الأيام حالة من الفزع والخوف بسبب قرب موسم الأمطار . فحين نزول قطرات من المطر تصبح القرية محاصرة تماما بالمستنقعات و يُجبر سكانها على الإقامة القسرية فيها مدةً لا تقل عن أسبوع بسبب المياه و التربة الطينية الزلقة التي لا تستطيع حتى سيارات الدفع الرباعي السير فيها , بحيث لا يستطيع الطلاب الذهاب للمدارس و لا الموظفون الوصول إلى أعمالهم . و يزداد الوضع الغذائي في حال نزول المطر سوءاً بنفاذ مؤن و غذاء الأهالي لولا رحمة الله بإرسال طائرة الدفاع المدني. أليس من حق هذه القرية و أهلها يا أمانة منطقة جازان أن تتم سفلتت شوارعها و إنارتها خاصة و أن معظم القرى من حولها و التابعة لذات البلدية تتم إنارتها وسفلتت أزقتها و شوارعها بل و حتى ميادينها !!. و حين يتوجه أهالي هذه القرية بالسؤال مستغربين ومستنكرين إلى بلدية القوز حالياً و صبيا سابقاً يأتي الجواب المعتاد بأننا في القائمة وهذه القائمة كاسمها قائمة لا تسير . يعلم أهالي الحجرين و الذين يربو عددهم على ألف نسمة أنهم لا يحق لهم تقييم عمل البلدية و لا التدخل فيه ولكن ليس من العدل ألا يتم صرف أي مشروع خدمي لقريتهم بينما تقدم الخدمات لقرى أخرى لا تزيد عنها بشيء بل بعضها لا يزيد ساكنوها عن الثلاثمائة نسمة و مع هذا يوفر لها كافة الخدمات بدون سبب مقنع !! و من جهة أخرى توشك الأوبئة و الأمراض أن تنتشر في القرية و ما ذلك إلا بسبب انعدام أدنى وسائل النظافة و السلامة البيئية . فلا توجد حاويات للقمامة و لا براميل موزعة من قبل هذه البلدية على السكان , ما أدى لتراكم المخلفات وتكاثر القوارض و الجراثيم و ازدياد أعداد الكلاب الضالة التي صارت تهاجم الأطفال وتروع النساء . أ فليس من حق هذه القرية المنسية يا بلدية القوز أن يوضع بها حاويات و براميل ؟؟ أ وليس من حق هذه القرية يا بلدية القوز أن يتكرم عليها عمال النظافة بزيارة و لو مرتين في الأسبوع قبل أن يتفشى مرض وبائي ما !! و رغم كل ما ذُكر فما زالت آمال هذه القرية معقودة بالله ثم بسعادة أمين منطقة جازان أما بلدية القوز فقد مللنا من مماطلاتها .