الإثنين 24 جمادى الثانية 1431ه 7 يونيو2010م معظم الاباء ان لم يكن جميعهم يبذل الغالي والنفيس من اجل اولادهم وبناتهم لجعلهم على افضل حال بل افضل الموجود ان استطاعوا والحمدلله الكثير من الجيل الجديد حصل على التعليم المناسب والوظيفة الجيدة والبعض وفقه الله في بعثه داخلية او خارجية وبالتالي اصبحوا افضل مستوى من ابائهم وامهاتهم الذين كانت اهتماتهم تختلف عن اهتمام الجيل الجديد ومع شظف العيش وصعوبة الحياة الا انهم بذلوا كل ما يستطيعون لايصال ابنائهم لما وصلوا اليه. في المقابل نجد ان بعض الأبناء والبنات ينظرون إلى مستويات والديهم نظرة دونية بل البعض يتحرج منهم ويتاحشى حضورهم في اي مناسبة يقيمها لزملاؤه او اصدقائه وهذا ايضا ينطبق ايضا على البنات مما يصيب الكثير من الاباء والامهات بصدمة وخيبة آمل ومع ذلك يحرصون على عدم احراج فلذات اكبادهم والبقاء بعيدا عنهم ومتابعتهتم عن كثب. لقد نسى او تناسى هؤالاء الأبناء والبنات انه لولا الله ثم هذين الوالدين لما كانوا اصلا في هذا الوجود و لما وصل هؤلاء المتغطرسين لما وصلوا اليه نسوا ان والديهم قد ينامون بدون طعام لكي يوفروا اللقمة لهم نسوا ان الام قد تضحي بهدية زواجها او مصوغات عزيزة عليها وتبيعها من اجل تحقيق هدف معين لهذا الابن نسوا ان الوالد قد يبيغ قطعة ارض غالية وعزيزة عليه من اجل تحقيق هدف معين لولده او بنته وغير ذلك كثير من التضحيات لقد تم تجاهلها وتناسيها تماما من قبل الاولاد واقتصر نظرهم على الوضع الحالي الذي هم فيه ولم يفكروا في التضحيات التي اوصلتهم لهذا الوضع. ومع كل الجحود والنكران نجد ان الوالدين يتصبرون بل ويفاخرون بفلذات اكبادهم في اي مناسبة وهم على اهبة الاستعداد لنسيان جحودهم ونكرانهم والوقوف معهم عند الحاجة. بقي ان نقول لهؤلاء الابناء والبنات ان الاستعلاء على الوالدين فيه مخالفة لله ورسول صلى الله عليه وسلم الذي حثنا على عدم التكبر \"لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر\" او كما قال عليه الصلاة والسلام، وفيه عقوق للوالدين وعدم البر بهما لان العقوق من الكبائر بالاضافة إلى نقطة مهمة وهي ان الطريقة التي تعامل بها والديك سيعاملك بها اولادك وما تقدمه اليوم ستجده غدا فازرع لنفسك اليوم ما تود ان تحصده غدا.