لعل البعض يعتقد بأنني أكتب بصيغة العنصرية والحدة في بعض مقالاتي ولكنني أؤكد بأني وإن كنت كذلك إلا أن حدتي وعنصريتي تتبعها الصدق بما يدور لي من مواضيع أتناولها للكتابة عنها ولكنها تنتهي بمجرد انتهاء المقال ، كذلك كوني أحد أبناء هذا المجتمع فلا بد أن أكون معايشاً لهم بجميع أمورهم ولا أجد نفسي إلا حين يكتب قلمي مايدور بفكري عمّا يملي به ضميري و قد يستحق فلماذا ألحق ببعض كتّاب المنطقة ممن تهربوا من الكتابة عن كثير من الأمور في مقالاتهم وخاصة عن محافظة الحرث والنازحين وكل مايتعلق بهم وخاصة فيما يتعلق بالمستوى المعيشي أو مسألة عودتهم لديارهم وأرضهم وكل ذلك قد يكون خوفاً على نجاحات مقالاتهم كما يعتقد البعض للأسف وقد يكون لسبب آخر ربما نجهله نحن ..!! إن التعاطي الفكري لكثير من الكتّاب سواء من أبناء المحافظة أو غيرهم من أبناء المنطقة أو حتى كتّاب المملكة بشكل عام قد نحتاج إلى توجهات أقلامهم وتسليط الضوء على هموم ومصائب ألاف من البشر من أهالي محافظة الحرث لأنهم بشر مثلنا ودون شك لسبب قد يجبر كتّابنا الأعزاء على التعاون معهم ونقل همومهم للمسئولين وهو انتمائهم لهذا الوطن الغالي ومحافظة الحرث هي جزء لا يتجزأ من هذا الوطن فلماذا لم نعيرهم اهتمامنا ياترى ؟؟!! نحن هنا لا نستثير الأقلام التي لا تجيد الخطابات وكيفية الوصول للهدف بل نخاطب أصحاب الفكر المتمكن وخاصة من له حضورا واسعا في ساحات الفكر والمعرفة الخطابية والمعارف القانونية والحقوقية الإنسانية ممن يستطيعوا بأسلوبهم الخطابي إيصال هموم النازحين عبر الصحف الورقية أو الإلكترونية أو حتى كيفية الوصول لمقابلة المقام السامي والذي هو مفتوح لأي مواطن يحتاج إلى ذلك لأن هؤلاء المواطنين فعلاً يحتاجوا لنقل صوتهم لحكومتنا الرشيدة لأنهم يعانوا من ضنك العيش بعيداً عن ديارهم وأراضيهم وأصبح الأمل في الرجوع يتجدد ببطْ وبشكل شبه منقطع بل وصل الحال بالبعض إلى درجة اليأس ، ونعلم أن حكومتنا يهمها الجانب الأمني في موضوع الرجوع ولكن مانشاهده من بعض الدوائر والمسئولين قد يكون فيه شيئاً من اللامبالاة بكرامة هؤلاء البشر وذلك بعدم ظهور هؤلاء إعلامياً وإظهار الحقائق في ذلك الخصوص ، وخاصة أننا نقرأ ونسمع أخباراً عن رجوعهم والذي يتأجل من فترة إلى أخرى دون تحديد جهة حكومية مسئولة عن تلك الأخبار ..!! وبالطبع نجد ذلك في الساحات الإلكترونية والتي لمسنا الوفاء من الكثير منها ولكن قد تنقص هؤلاء الشباب جودة ومهارة الأسلوب الخطابي ولكنني أتوقع أن يكون السبب الأقرب للحقيقة في عدم التجاوب معهم هو أن المواقع الالكترونية قد لا تكون هي الهدف لمتابعة المسئولين ومعرفة مايحتاج المواطن لذلك نرغب في التطرق لذلك عبر الوسائل التي قد تكون أقرب للمسئولين .!. نعم قد يكون خطابنا هذا موجهاً بصيغة الخيار والمنطق الحُرّ ًلأن الأمر أصبح يشكّل ضنك معيشي لهؤلاء النازحين بعيداً عن ديارهم ، وهي حالة بالفعل قد تأخذ أبعاداً أمنية ولكنها بالمقابل أصبحت تستعصي معها نوافذ التأثر وفهم أحوال النازحين ، لأننا في زمن أصبح الفرد منّا له مفاتيح ثقافية تعتبر على حد لا بأس به كي يستخدمها كتّابنا لتحليل ما يجري بهذا الخصوص ، أيضا نطالب ممن يملك هذه المفاتيح الأنيقة لفتح باب إيصال المعلومة دون كسرها ، لأننا نبحث عن عناوين واضحة وتصورات جاهزة ومواعيد مؤكدة من أصحاب الخصوص والذين يملكون زمام الأمر فقط ، ولن يتم ذلك إلا بخطابات وحوارات تطال بذلك لأن حالها حال أي قضية من قضايا المجتمع التي تحتاج لتسليط الضوء عليها لأن الأمر أوشك على إنتها نصف عام تقريباً فكم هو مؤلم أن يتصور أي مواطن أن يكون خارج بيته وأرضه كل هذه الفترة فما بالك بأكثر من ذلك ..!! لعل الوضع الذي أصبح عليه بعض النازحين وعلامات الرضى بهذا المستوى المعيشي سواء بالشيكات التي أصبحت لهم بمثابة مسمار جحا وغيرها وعدم رفع أصواتهم للمسئولين أصحاب الشأن هو ماجعل كثير من الأقلام تتوخى الكتابة وإن كنت هنا قد ألتمس العذر لبعض الزملاء من الكتّاب ولكن في الحقيقة لم يرضى بذلك الوضع إلا القليل وخاصة ممن لا ناقة له ولا جمل في تلك المحافظة وليس بداخله أي انتماء للأرض لأنه محسوب عليها فقط ، أما غيرهم من أحرار المحافظة فهم بالطبع يرون بان الرجوع لمحافظتهم أمر يرتبط باستمرار الرغد في الحياة وكرامتهم ولكنهم قد يجهلون كيفية إيصال صوتهم والمطالبة بحقوق المواطن من جهة ونازح بأمر المسئولين من جهة أخرى ..!! وربما لو إنني كنت على علم بأن مقالتي هذه سيقرأها أحد رجال الحرث ممن هم بالفعل كانوا رموز للمحافظة ( رحمهم الله ) من مشائخ القبائل وغيرهم لما كتبت مقالتي بهذه الصيغة بل كنت سأستخدم الألفاظ المناسبة لهم ولمستواهم ومكانتهم لأنني أدرك بأنهم الصنف من الرجال الذي لا يسكت عن المطالبة بحقه بأي زمان ومكان ويدرك بان حكومتنا لن ترضى لمواطنيها غير حياة معيشية مناسبة وتحاول أن تلبي للمواطن متطلباته وكل مايحتاج إليه . خيرات الأمير