سكان محافظة الحرث من المواطنين الذين يعتمدون في رزقهم على حرث وزراعة أراضيهم منذ زمن طويل وبكل تأكيد لا يجيد الكثير منهم غير ذلك ، وهم من ارتبطوا بأراضيهم إرتباطاً وثيقاً مثل غيرهم في هذا الوطن في ظل قيادة حكومتنا الرشيدة منذ قدوم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه لتوحيد البلاد حيث وجدوا الإستقرارالأمني مما دعاهم لتوسيع أراضيهم في محافظة الحرث حيث رسموا بذلك لوحة شكر وثناء لله تعالى على نعمة الأمن والأمان .! ومن هذه النقطة نرغب الحديث عن قرار نزع الأراضي الذي قررته اللجنة المختصة بذلك ولا ندري القرار ينص على ثلاثة كيلوا مترات ام كيلو واحد فقط أم غير ذلك ، حيث وبكل تأكيد بأن الجهات المختصة لإصدار مثل هذا القرار تدرك تماماً بأن الأمر متعلق بأرض المواطن وكذلك بإستمرار شعوره بنعمة الأمن والأمان وليس غير ذلك ، لذا كلنا أمل بأن يكون ذلك القرار يحمل رسالة أمنية من جهة الوطن والمواطن حيث أن نزع ملكية الأراضي بمسافة ثلاثة كيلومترات سيكون الأصعب قرار في حياة المواطن السعودي في محافظة الحرث منذ توحيد المملكة العربية السعودية حفظها الله لأنه سيتسبب في الكثير من المتاعب لهم وعدم تمكنهم بإكمال حيتاتهم بشكل طبيعي وهو أقل ما يحلم به المواطن السعودي . بكل أسف أن نرى أو نسمع بأن ذلك الشبك قد بدأ وضعه من اجل الفصل بين قرى محافظة الحرث ليعلن نزع أرواحهم وليس أراضيهم فحسب ، وهم الان يطالبوا ويناشدوا تلك اللجنة للرفع لحكومتنا بإعادة النظر في تحديد المسافة لوضع ذلك الشبك من أجل رجوعه لمسافة واحد كيلومتر كحرم أمني كي يستطيع أهالي الحرث التنفس لأن في صدورهم الضيق حيث سيفقدوا أغلب أراضيهم الزراعية والسكنية التي هي ملكهم منذ أن عرفوا رغد الحياة في ظل حكومتنا الرشيدة . هناك بعض تلك القرى التي سيتم نزعها حسب ماقاله الشبك خاصة وإن تم إعتماد قرار نزع ملكية الأراضي وبمسافة الثلاثة كيلومترات هي القلب النابض لمحافظة الحرث مثل مركز الخشل وغيره ، وكلنا يعلم بأن مركز الخشل يضم ويخدم أكثر من ستين قرية من الناحية التعليمية والصحية وغيرها ، حيث ينتمي ويندرج تحت تعليم مركز الخشل أكثر من ألف وثلاثمائة طالب وكذلك أكثر من ألف ومئتين طالبة ، ويسكن الخشل حوالي أربعة ألاف وثمانمائة وواحد وسبعين مواطن ومواطنة حسب إحصائيات مركز الخشل الصحي وهذا المركز الصحي بالخشل هو بنفسه يقدم الرعاية الصحية لأكثر من أربعين قرية .! كلنا أمل في حكومتنا الرشيدة أن تنظر للأمر من أجل مصلحة المواطن كما هو معروف عنها لأننا ندرك بأن أمن بلادنا بإذن الله لن يتوقف على الثلاثة كيلومترات ، بل أن حكومتنا قادرة على حماية أراضيها حتى لولم يكن هناك شبك أو مسافة تصل لثلاثة كيلومترات كما هو الحال مع باقي مناطقة ومحافظات المملكة الحدودية سواء في الحدود الجنوبية أو في باقي الجهات الحدودية الأخرى ، ونسال الله أن يطيل عمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني حيث أن أهالي الحرث جميعاً يناشدوا حكومتنا بأن ينظروا لموضوعهم ويطمعوا بكرمهم المعهود عن - آل سعود - بان لا يتعدى الحرم الحدودي الكيلومتر من أجل أراضيهم التي هي كل مصالهم وكل مايملكوه في حياتهم من خيرات هذا البلد المعطاء.! ومن هنا أناشد إعلامنا العزيز أن ينقل الصورة الحقيقية لحكومتنا الرشيدة كي يقفوا على ذلك الأمر بأنفسهم من أجل التقليل من معاناة أهالي الحرث بخصوص هذا القرار الذي بالفعل تسبب في الشيء الكثير لهؤلاء المواطنين من متاعب وهموم وعدم الإحساس بالإستقرار ، و إن كنت وأهالي الحرث نحمل عتباً على إعلامنا حيث لم نرى منه وقفة الإعلام المتحضّر فيما يخص هموم المواطن في هذه المحافظة منذ أن تقرر نزوحهم وحتى اليوم ، لأن إعلامنا في الحقيقة في سباته كالعادة ولا يهتم بغير المرأة والرياضة وإذا تعمق فإنه لا يتعدى مسلسل لميس أو طاش ماطاش للأسف ، وكأنه لا يعلم بأن هناك مواطنين نازحين منذ أكثر من عام ولم يردوا إلى منازلهم وأراضيهم ومعظمهم يعاني مرارة النزوح بشتى أنواعه وفوق ذلك قد يفقدوا أرضيهم للأبد ولم يكن لإعلامنا وقفة لتضميد جراحهم ومعاناتهم وذلك بنقل صوراً حقيقية قد تغيب عن حكومتنا حيث يجهل أهالي الحرث الطرق للوصول إلى المسئولين وكل ذلك بسبب تقصير إعلامنا وعزوفه عن دوره الإعلامي الحقيقي .. ولكن لا عجب .! ،،،،،،،،،،،، خيرات الأمير [email protected] 2