سأحاول هنا الإحتفاظ بحدود النص كي لا يبعد الهدف الذي جئنا من أجله وهو التصحيح لحالة أوشكت أن تكون في حالة يرثى لها ولا شك بأن ردة الفعل ستكون أشد مما يحدث في معاملة النازحين من بعض المتواجدين في المخيم أو من تم تعيينهم لمتابعة أمور تخص النازحين بشكل عام ..!! كم كنت أتمنى عدم إطلاق كلمة نازح في كثير من وسائل إعلامنا مرعاة لشعورهم ولكن صحفنا أيضاً هي تفتقر حتى لإيضاح بعض الحقائق للمسئولين ممن هم بالفعل يجب أن يكونوا على رأس الحدث ولكن ربما إتساع رقعة الحدث قاموا بتكليف بعض الموظفين ممن لا يملكوا الخبرة الكافية في إدارة ومتابعة مثل هذه الأمور ، فتجد بعض هؤلاء صغاراً في السن أو حتى في الخبرة والعلم بأهمية التعامل مع النازح بغض النظر عن أي امور قد يظهر بها النازح لأنه بالفعل لم يبقى له سوى ترديد جُمل يحاول من خلالها الحصول على أبسط حقوقه في بلده في ظل توفير حكومتنا الرشيدة كل سبل الدعم ولكن هناك من لا يجيد تفعيلها بالشكل المطلوب لسبب وآخر . لا نعتقد بأن الجهات المختصة تعلم بأنه على سبيل المثال لا يوجد حتى دورات مياه كافية لمن يسكنوا مركز الإيواء بأحد المسارحة فكم هو محزن للقلب أن نجد نازح هناك يطالب بتوفير عدد كافي لدوراة المياه أو أنه يقيد وعائلته بوقت محدد للخروج والدخول لمركز الإيواء وكأنهم في دورة فرد أساسي ..!! كذلك يوجد في مركز الإيواء من يتقمص بثوب الإعلام أو بمعنى أصح يمثل دور المراسل الصحفي لصحفنا العزيزة التي تستقطب من لاخبرة لهم في هذا المجال وهو بالطبع سيجدها فرصة لا تقدر بثمن حيث الشهرة التي يعتقد بأنه سيصل لها من خلال تذييل الخبر بإسمه كونه مُرسل للخبر وهو في الحقيقة يحاول جاهداً إرسال عشرات الأخبار بشكل يومي حتى يضمن نشر الخبر وظهور إسمه في الصحيفة التي هو تابع لها دون حتى عقد بينهم أو شيء يدل على أنه مراسل رسمي وفي الحقيقة تجد البعض منهم مفصولاً من عمله بسبب عد إنضباطه وتقيّدهِ بالقوانين والأنظمة في عمله وفاشلاً حتى في حياته الإجتماعية فكيف سينجح هنا او يستطيع أن يراعي الأمانة والإنضباط في نشر وإيصال الحقائق التي قد تفيد في تحسين وضع النازحين هناك ..؟؟!! وصورة أخرى تتضمن في الدفاع المدني حينما يأتي لها رجل عجوز آخر يبحث عن مسكن فيجيبوه بأنهم لا يستطعيوا خدمته فلمن سيتجه غيرهم ؟؟!! ولكني لن أنسى أن أتقدم بالشكر الجزيل للعميد هاشم بن داود صيقل قائد قوات الدفاع المدني في منطقة جازان والذي بالفعل تكثر الدعوات له على ألسنة الجميع لأن من عرف الطريق إليه لا يرد خائب بإذن الله ،لله دره من رجل وفيّ ومخلص وهكذا يكون المسئول وإلا فلا وبالفعل لا يأتي الداء إلا من الصغار ممن يحاولا تكبير أنفسهم حتى لو بمنفاخ . النازحين عن أرضهم يحتاجوا لمن يجيد التعامل معهم بفكر راقي وإسلوب متحضر وصدق وإخلاص وليسوا بحاجة لمن يزيد الهم هماً فكيف نجد أمثال هؤلاء الموظفين ممن لا يملك حتى الجرأة في إيصال إحتياجات المواطن داخل مركز إيواء أو البحث بنفسه عما قد يحتاجوا إليه وكم نتمنى أن يكون هناك من هم أهلاً لذلك لأن حكومتنا لا تتأخر في تلبية كل مايحتاج إليه المواطن العادي فكيف بمواطن خرج من بيته وأرضه وهو في أمس الحاجة لكل خدمة تساعد على إكما معيشته داخل أو خارج مركز الإيواء. كم أنا على علم اكيد بأن النازحين من أبناء الحرث أو حتى من يحملوا ذلك اللقب بأي شكل من الأشكال لن يبقوا كممثل كمبارس ، بل لن يفرطوا في حقوقهم بسبب إهمال بعض هؤلاء الموظفين ، وإني لأتعجب أن تفوت هؤلاء الموظفين مثل هذا بالرغم أن البعض من هؤلاء الموظفين من أبناء المنطقة ولكن قد نعذرهم ماداموا لا يملكوا المعلومة الكافية عن أبناء الحرث حينما يشتد الزحام واللبيب بالإشارة يفهم ونعذرهم حينما يعتقدوا بأنهم يدركوا بأن عين الرقيب نائمة ..!! ياسادة ياكرام إن كرامة المرء لا بد أن تجيب في يوم ما، ويكفي أن كل فرد من عائلة أصبح يبعد عن أخيه مئات الكيلو مترات بعد أن كانوا يسكنوا تحت سقف واحد فحافظوا على المشاعر وحاولوا أن يكون هناك من يبحث بنفسه على إحتياجات النازح وحاولوا إيصال صوتهم للمسئولين فلن تخسروا شيئاً لأن دولتنا تجزل العطاء من اجل راحة كل فرد من أفراد الوطن الغالي .