هنحن نتنفس بصعوبة بالغة ونحن نعيش بعيداً عن محافظتنا التي إرتبط إسمنا بها منذ عهد الآباء والأجداد حيث العزة في كل مايخص حياتنا المعيشية والإجتماعيه وذلك لأسباب إحترازية إتخذتها حكومتنا الرشيدة حينما تسلل لها بعض الحوثيين من تسببوا في أذية البشر فلا سامحهم الله . كان إخلاء المحافظة أمراً طارئاً حيث لم يدركوا وقتها أهالي الحرث بأنهم قد يفقدوا كل شيء تركوه في منازلهم بأسباب الحرب والدمار الذي تبع ذلك الإخلاء بأسباب الحوثيين وكنا نتمنى أن يكون هناك نرتيباً لعميلة الإخلاء من قبل المسئولين ومشائخ القبائل على الأقل لحصر الممتلكات الهامة من أجل النصح لهم بأخذ مايسهل أخذه مثل الذهب والمقتنيات الثمينة وماشابه ذلك و باقي ممتلكاتهم كالأثاث وغيره كي يسهل فيما بعد تعويضهم من حكومتنا الرشيدة إن حصل لها دمار بأسباب الحرب لاسمح الله لأن الكثير منهم قد كلفه ذلك تعب أعوام بأكملها من أجل راحة أبنائه وتوفير المسكن المناسب لهم . بالفعل هناك من خسر الكثير بأسباب النزوح المفاجئ والغير مرتب على الإطلاق وهناك من يتسائل الآن عن مصير ممتلكاته ناهيك عن أرضه التي هي بالفعل مصدر رزقه ولكن حمداً لله أن حكومتنا لم تقصر من ناحية ذلك . تذكر أخي القارئ بأن مقالتي هذه لا تحمل حدة أو تطاول لشيء وإن كانت حادة فسوف تنتهي حدتها عند إنتهاء كتابة المقال ولكني جئت هنا لأستطرق وأستفتي عن مستقبل محافظة الحرث حيث الأرض وخاصة بعدما سمعنا وقرأنا في الإعلام بأن هناك توزيعاً للمكرمة الملكية من المقام السامي حفظهم الله والتي تحمل وحدات سكنية حيث تم تقديم إقتراحات لبعض الأمكنة التي سوف تكون بها تلك الوحدات السكنية ومن الواضح بأنها ستكون بعيدة عن أرض الحرث التي هي بالنسبة لنا الأرض والحياة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ..!! من حقنا أن نتقدم للمقام السامي بأن الإقتراحات لتلك الأمكنة قد تتسبب في معوقات ومضرة لأهالي الحرث لأنهم يريدوا بالفعل الرجوع لمحافظتهم وإن كانت متضررة لأنها لهم المتنفس الطبيعي الذي قد يفقدوا كل شيء لو تم القرار في إبعادهم عن محافظتهم وهناك من كبار السن لايرى رجولته خارج أرضه ومنهم لا يستطيع حتى البقاء لإسبوع خارج الحرث حتى لوكان لأمر ضروري كالعلاج أوغيره فمابالك بأن يكون الحكم أبدي عليه بالخروج من بيته وأرضه وكيف سيعيش بعد أن كان معتمداً على أرضه في جلب رزق أبنائه ولايستطيع مزاولة أي عمل آخر بعد هذا العمر وكيف سيعيش في شقة مغلقة قد لا تكفي لأربعة أشخاص وخاصة أننا نعلم بأن عوائل الحرث تتكون من أفراد قد يكون المعدل المتوسط لكل أسرة ثمانية أشخاص على الأقل ناهيك عن عدد ضيوفهم بشكل شبه يومي وترابطهم الأسري في زيارة بعضهم ..!! لاشك بأن حكومتنا يهمها راحة المواطن ونحن نؤمن بذلك وبالفعل يهمنا أمن المواطن هناك ولكن هل سيكون المقرر بالمسافة أن يصل لداخل الحرث كلها ؟؟ أليسنا جديرين مع جيشنا أن نحمي الحرث ونرجع لإكمال الحياة هناك بشكل طبيعي لأننا بالفعل لن نقبل بأن نعطي الحوثيين كل هذا الإهتمام لأنهم مجرد حثالة لا تستطيع مواجهة الرجال ونحن لها . كل أملي أن يُعاد التفكير في رجوع الحرث لأرضهم ونحن نضمن لكم بأننا سنكون الشوكة في حلوق هذه الحثالة الحوثية ولايهمنا سحرهم ولاتسللهم ولا تلك الشعارات التي يرفعوها لأننا نحمل شعاراً أقوى بكلمة التوحيد ورجال أشجع هم الحرث من شهد لهم التاريخ ونتمنى عدم تقييد حرية الرأي والأخذ برأي رجال الحرث لأنهم من سيكونوا رجال الحدود في المستقبل سواء في تواجد الجيش أو في غيابه وكل أملنا في حكومتنا الرشيدة أن تحقق مانتمناه وأن تبقى الحرث على الخريطة حتى لا يتشتت شمل أهاليها وتتفرق قبائلها لأنها قبائل لها وزنها وأهميتها ومساهمتها في الحفاظ على امن الحدود منذ القدم . خيرات الأمير