أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب في خطبة الجمعة أمس، أن المسجد الأقصى هو إرث الأمة الخاتمة الذي يسكن قلب كل مسلم ذكره الله في القرآن العظيم بلفظ التقديس والأرض المقدسة والمسجد الأقصى وباركه الله وبارك ما حوله. وأضاف أن شريعة الإسلام جاءت بأعظم قربها بعد التوحيد وهي الصلاة متوجها بها إلى بيت المقدس فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس بمكة ثلاثة عشر عاما وبعد الهجرة إلى المدينة أيضا سبعة عشر شهرا حتى نزل القرآن آمرا بالتوجه إلى المسجد الحرام والذي ارتبط ارتباطا أزليا بالمسجد الأقصى. وقال إمام وخطيب المسجد الحرام إنه في السنة الخامسة عشرة للهجرة تحققت نبوءة النبي محمد صلى الله عليه و سلم ، ودخل المسلمون بيت المقدس ، مشيرا إلى أن فلسطين لم تكن مجرد أرض دخلت تحت سلطان المسلمين في يوم من الأيام ويمكنها في يوم آخر أن تكون خارجه، فلسطين مهد الأنبياء وفي الحجاز بعث إمامهم وخاتمهم، فلسطين موطن الشرائع والرسالات وفي جزيرة العرب أنزلت خاتمة هذه الشرائع وناسختها والمهيمنة عليها. واستطرد قائلا: إنك لتعجب من أن حماة حقوق الإنسان هم الراعون لمنتهك الإنسانية والمتحدثون باسم احترام مقدسات الأمم وأديانهم هم المبررون للعابثين بقدسية الأقصى ومسجده ومعالمه وأن رافعي راية العدل والمساواة هم الراعون لمغتصب الأوطان ومهجر الشعوب وسارق التاريخ. وقال إمام وخطيب المسجد الحرام إن على المخلصين من أمة الإسلام وعلى العقلاء من قادة العالم أن يتداركوا ما يجري من مسلسل التجاوزات والاعتداءات على الأرض والإنسان وممتلكاته التراثية والدينية والمعالم الإسلامية والحفريات الأرضية التي تنخر أساس مسجد عظمه الأنبياء وقدسه رب السماء. وفي المدينةالمنورة، شدد الشيخ صلاح البدير إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة أمس على قدسية عقد النكاح وحث الزوجين على حسن المعاشرة والكف عن تتبع الزلات حتى تستقيم الحياة وتدوم العشرة بينهما ويهنأ الأبناء بجو من الألفة والمحبة ويتربون على ذلك.