حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلثاء من نشوب حرب دينية في الشرق الأوسط بعد قرار الحكومة الإسرائيلية اعتماد مواقع دينية في الضفة الغربية ضمن لائحة التراث اليهودي. فيما دعا إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة لانتفاضة شعبية فلسطينية لمواجهة القرار الإسرائيلي بإدراج موقعين مقدسين إسلاميين في الضفة الغربية موضع خلاف سياسي ديني مع الفلسطينيين على لائحة المواقع الأثرية الإسرائيلية. وقال هنية في كلمة خلال اعتصام نظمه المجلس التشريعي أمام مقره في غزة احتجاجا على إدراج الموقعين إن ''القرار (الإسرائيلي) يحتاج لرد عملي في الضفة الغربية بأن ينتفض الشعب في وجه الاحتلال الاسرائيلي وأن يكسر كل قيد في مواجهة الاحتلال''. وأضاف هنية ''ما يجري في الخليل وبيت لحم هو امتداد لسياسة إسرائيلية قديمة متجددة وتنفيذ لمخطط صهيوني ماكر يهدف لطمس الهوية وتغيير معالم تراثنا الإسلامي وسرقة التاريخ''. وأضاف ''الاحتلال باطل وما يقوم به باطل ولا يلزم الشعب لن نعترف بالمحتل وبقراراته ولا بضمه لمقدساتنا القدس لنا والأرض لنا. لن نعترف بهذه القرارات أنها باطلة ولا يترتب عليها شيء''. من جانبه قال عباس في كلمة أمام البرلمان البلجيكي بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن رد إسرائيل على دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما اتخاذ خطوات لبناء الثقة كان إعلان رئيس وزرائها أمس أن ''الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال في بيت لحم وأسوار القدس القديمة تراثا يهوديا إسرائيليا وهذا استفزاز خطير ويهدد بحرب دينية''. وأضاف ''لقد طالبنا ونطالب بدور سياسي فاعل للاتحاد الأوروبي يكمل الدور الأميركي الذي نقدر جميعا أهميته ومركزيته ونعتبر أن كل تأخير وتسويف سيقوض فرص السلام ويدخل المنطقة في دوامات جديدة من العنف''. وطالب عباس في كلمته الاتحاد الأوروبي بعدم الاستثمار في المستوطنات وقال ''إنني من على هذا المنبر أدعو جميع الأصدقاء وكل الحريصين على فرص تحقيق السلام في الاتحاد الأوروبي إلى عدم القيام بأية مشاريع في المستوطنات أو الاستثمار فيها. فكل مبادرة تدعو إلى مقاطعة إنتاج المستوطنات هي عمل يصب في مصلحة السلام''. وتشهد المدن الفلسطينية توترا بعد القرار الذي أعلنته الحكومة الاسرائيلية إذ عم مدينة بيت لحم الفلسطينية أمس الثلثاء إضراب شامل دعت إليه القوى الوطنية. وتجددت المواجهات بين الفلسطينيين من جهة والجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة أخرى في مدينة الخليل التي شهدت أمس الأول إضراباً شاملا تخللته مواجهات محدودة رشق فيها شبان إفراد الجيش بالحجارة ورد الجنود بإطلاق القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع.