مع انتهاء مهلة تجميد البناء في المستوطنات بالضفة الغربية أمس الأحد عند منتصف الليل، وفيما أكدت واشنطن أنها تبذل كل ما بوسعها لاستمرار المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، دعا الرئيسُ الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل من أجل منعها من استئناف الاستيطان. وقال في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة إن على إسرائيل أن تختار بين السلام واستمرار الاستيطان. ويعتزم بعض حلفاء نتنياهو ومن بينهم أعضاء في حزب الليكود الاحتفال بانتهاء التجميد الأحد بوضع حجر الأساس لمنازل جديدة في مستوطنة ريفافا النائية في شمال الضفة الغربية. وفي بلدة بيت أُمر بالقرب من الخليل في الضفة الغربية تظاهر المئاتُ من الفلسطينيين ونشطاء السلام مطالبين بوقف المفاوضات إذا ما استأنفت إسرائيل بناء المستوطنات. وما لبثت المظاهرة أن تحولت إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين واعتقلت عددا منهم. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن تجميد الاستيطان لعشرة أشهر في الخامس والعشرين من (نوفمبر) الماضي. ويتعلق قرار التجميد بمستوطنات الضفة الغربية حيث يقيم 300 ألف مستوطن إسرائيلي. وتعتبر الأسرة الدولية المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية غير مشروعة. ويقيم 500 ألف إسرائيلي في أكثر من 120 مستوطنة يهودية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وتظهر الأرقام الرسمية زيادة نسبتها 33% لأعمال البناء في المستوطنات في الربع الأخير من عام 2009. كما أنه يمكن بناء 2000 مسكن على الأقل في المستوطنات فور انتهاء مهلة التجميد من دون موافقة حكومية. ويعد تجميد الاستيطان الشرط الأول لموافقة السلطة الفلسطينية على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، الأمر الذي قد يطيح بالمفاوضات المباشرة التي استغرقت من الأمريكيين 22 شهراً لإقناع تل أبيب ورام الله باستئنافها.