وقعت صدامات صباح أمس بين فلسطينيين وجنود اسرائيليين في الخليل (الضفة الغربية) بعد قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ضم الحرم الابراهيمي في هذه المدينة المتنازع عليها الى قائمة المواقع الاثرية في اسرائيل. ورشق عشرات من الشبان الفلسطينيين بالحجارة حاجزا للجيش رد باطلاق الغاز المسيل للدموع والقاء قنابل صوتية. واستخدم الجنود ايضا الرصاص المطاط، واغلقت المدارس والمتاجر ابوابها احتجاجا واعلن اضراب في الخليل. وقد اعلن نتانياهو الاحد عزمه على ان يضم الى قائمة المواقع الاثرية في اسرائيل، موقعين في الضفة الغربيةالمحتلة (الخليل وبيت لحم)، في صلب التوتر السياسي والديني بين الفلسطينيين واسرائيل. ويقع قبر راحيل على مدخل بيت لحم قرب القدس والحرم الابراهيمي في الخليل في جنوب الضفة الغربيةالمحتلة. ونددت السلطة الفلسطينية بالقرار الاسرائيلي. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "ندين بشدة هذا القرار الذي يؤكد مرة اخرى اصرار الحكومة الاسرائيلية على فرض الحقائق على الارض وفرض مزيد من الاملاءات الاسرائيلية"، ودعا المجتمع الدولي الى اعتبار هذا القرار "غير شرعي وباطل كما اعتبر قرار ضم القدس لاغيا وباطلا وغير شرعي خاصة ان هذا القرار الاسرائيلي استفزازي لمشاعر المسلمين في جميع انحاء العالم وللشعب الفلسطيني خاصة"، من جهتها، دانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "القرصنة الاحتلالية الجديدة" و"القرار اللصوصي" الذي اتخذه نتانياهو، محملة "اسرائيل وحدها تداعيات هذا القرار الاحتلالي"،