تواصل جامعة حائل التي تعول المنطقة عليها كثيرا في بناء الإنسان لمجابهة المتغيرات التنموية العديدة التي تقف على أعتابها حائل خلال الفترات المقبلة برسم خريطة الطريق للمجتمع السعودي بشكل عام والحائلي بشكل خاص، وفقا لتطلعات القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز وتحقيق طموحاتها، بمتابعة حثيثة ودعم من الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل ونائبه الأمير عبد العزيز بن سعد والدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي. التحركات اليومية على المستويين المحلي والدولي بقيادة مدير الجامعة الدكتور أحمد محمد السيف كشفت عن تحقيق معدلات مميزة للنجاح، ولا سيما أنها تستثمر في ركيزة مهمة يرتكز إليها الوطن ألا وهي الإنسان. وتوج الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل ورئيس الهيئة العليا لتطوير حائل جهود الجامعة بالثناء وامتداح الدور الذي تلعبه الجامعة بقيادة الدكتور أحمد السيف في المجتمع في أكثر من مناسبة وتظاهرة، خاصة في مجال خدمة المجتمع المحلي في المنطقة من خلال تبني الجامعة ومبادراتها العديدة في الاستفادة من أي مهرجان وفعالية في رفع درجات التعليم والتثقيف العلمي لأبناء المنطقة. وأشار الدكتور أحمد السيف مدير جامعة حائل إلى أن هذا التوجه هو ما حرص عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد والنائب الثاني، كما يأتي هذا التوجه من لدن الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل ونائبه والدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي بتطوير العملية التعليمية وخدمةً لأبناء المنطقة وتكريساً للجهود التي من شأنها الإسهام في خدمة أبناء المنطقة. وبرهنت الخطوات المتسارعة التي تنتهجها الجامعة في مجال الاستفادة من خبرات الجامعات العالمية أن جامعة حائل سيكون لها شأن كبير بين الجامعات السعودية خلال الفترات المقبلة، بيد أن جامعة حائل وقعت عددا من الاتفاقيات شملت اتفاقية تعاون مع الهيئة العليا للسياحة والآثار واتفاقية تعاون مع جامعة روان الفرنسية في مجال الطب والسوربون الفرنسية في مجال الآثار وجامعة بوينس آيرس الأرجنتينية في مجال الدراسات والبحث العلمي واتفاقية تعاون مع جامعة موناشي الأسترالية التي تعد كلياتها من أفضل كليات التربية في الجامعات الأسترالية، واتفاقية تعاون مع جامعة تي يو بير كأديمي الألمانية التي تعد من أفضل الجامعات الأوروبية في مجالات الهندسة الميكانيكية والهندسة الكيميائية والهندسة الكهربائية واتفاقية تعاون مع جامعة خرونقن الهولندية في مجال الطب والهندسة واتفاقيتين علميتين مع جامعة ووهان وجامعة جيجيانغ الصينيتين في مجال تقنية النانو. ووفقا للدكتور السيف فإن الجامعة تحظى بدعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني كونها إحدى الجامعات الحديثة التي تحرص على التنافسية العالمية في مخرجات التعليم والبحث العلمي. وعبر مدير جامعة حائل عن شكره وتقديره لوزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على اهتمامه ودعمه اللامحدود لجامعة حائل لتكون في مصاف الجامعات العالمية وارتباطها بتوقيع الاتفاقيات التي سيكون لها مردود إيجابي على مسيرة الجامعة العلمية وجاهزيتها للمنافسة العالمية في مجال البحث العلمي وتطوير الموارد البشرية في مخرجات التعليم. وأوضح أن جامعة حائل تنظر للبحث العلمي على أنه ركيزة أساسية من الركائز التي تعتمد عليها كمؤسسة علمية وتنظر لاستقطاب أعضاء هيئة التدريس المميزين السعوديين أو الأجانب الذين أثبتوا تميزهم في مجال البحث العلمي. لذلك وضعت إدارة جامعة حائل الخطوط العريضة للجامعة المتمثلة في التميز العلمي والمنافسة العالمية، حيث من المتوقع أن تحقق الجامعة تميزا علميا وابتكارات علمية في بحوث أساتذتها وطلابها حتى تكون منارة علمية لحائل ونموذجا حيا للجامعة المميزة. وتهدف الجامعة إلى ألا تكون متقوقعة على نفسها، بل تستفيد وتشارك بخبراتها وتستفيد من خبرات الجامعات العالمية في النهوض بالعملية العلمية والبحثية، لأنها عبارة عن منظومة متكاملة تقوم بأدوار اجتماعية واقتصادية وعلمية في المنطقة . وأكد مدير جامعة حائل، أن الدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني واهتمام الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل والأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير حائل ومتابعة الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي جعل من جامعة حائل - رغم أنها جامعة ناشئة - تأخذ زمام المبادرة بأعمال ذات تأثير فاعل في اتجاهات علمية واجتماعية وسياحية واقتصادية. وأكد الدكتور السيف أن جامعة حائل وبتوجيهات أمير المنطقة ونائبه ووزير التعليم العالي، ونائبه تعمل على الإسهام في جميع الأنشطة والفعاليات التي تقام في المنطقة، خدمة منها للمجتمع المحلي، وتحقيقا للتنمية المستدامة التي تهدف الجامعة إلى تحقيقها إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد والنائب الثاني حتى تصبح جامعة حائل منارا للعلم والثقافة ورافدا مهما من روافد التنمية في البلاد وقال: "حان وقت قطف الثمار اليانعة للدعم السخي للجامعات السعودية ونقلها إلى أفضل المستويات العالمية وفق رؤى وخطط طموحة"، مشيرا إلى أن تفوق الجامعات السعودية عالميا سينعكس بالإيجاب على مختلف الجوانب الحياتية والتنموية. وتأتي الاتفاقيات التي وقعتها جامعة حائل مع الجامعات العالمية للوصول لاستراتيجيتها العلمية المتمثلة في تشغيل جميع كليات جامعة حائل العلمية من خلال دعمها باتفاقيات عالمية مع جامعات عريقة لنقل الخبرة والدعم من الناحية العلمية والأكاديمية، وهي الخطوة التي لاقت ترحيب واستحسان الأمير سعود بن عبد المحسن أمير المنطقة ونائبه وأهالي المنطقة، لما لتلك الكليات من أهمية كبيرة للمجتمع وسوق العمل، ولم تركن الجامعة لافتتاح تلك الكليات بل ابتعثت عدداً من طلبتها لعدد من الجامعات العالمية. وحسب الدكتور السيف مدير جامعة حائل فإن النظرة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين واهتمامه ودعم الجامعات السعودية يضعنا أمام مسؤولية مضاعفة لإحداث التغيير المطلوب إلى الأفضل ليس في الجامعات فقط وإنما في المجتمع المحلي القريب من الجامعة.