نقلت صحيفة مصرية يوم الثلاثاء عن الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية قوله إن جماعة الإخوان المسلمين حذرته من وقوع هجمات إذا جرى عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي. وقال السيسي في مقابلة مع صحيفة المصري اليوم إنه اجتمع مع نائب المرشد العام للإخوان المسلمين خيرت الشاطر يوم 25 يونيو حزيران أي قبل خمسة أيام من المظاهرات الحاشدة التي أدت إلى عزل مرسي في الثالث من يوليو تموز. ونقلت الصحيفة عن السيسي قوله إن الشاطر حذر من "أعمال إرهابية وأعمال عنف وقتل من جانب جماعات إسلامية لا يستطيع هو ولا جماعة الإخوان السيطرة عليها موجودة في سيناء وفي الوادي وبعضها لا يعرفه جاءت من دول عربية." وقال السيسي إن الشاطر قال إنه "إذا ترك الرئيس منصبه فستنطلق هذه الجماعات لتضرب وتقتل وإن أحدا لن يقدر على أن يسيطر عليها." وقال وزير الدفاع إن هذه التعليقات أغضبته. وأضاف أنه قال في الاجتماع الذي حضره أيضا سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين "إنتم عايزين إيه.. إنتم خربتم البلد... إنتم عايزين يا تحكمونا يا تموتونا." ولم يتسن الحصول على تعليق من الإخوان إذ أن كثيرا من كبار قادتها ومن بينهم الشاطر نفسه اعتقلوا في إطار حملة ضد الجماعة. وصدر حكم قضائي أيضا بحظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين. ويشن متشددون إسلاميون في سيناء هجمات شبه يومية على قوات الأمن في المنطقة التي تقع على الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة. وتنفي جماعة الإخوان المسلمين أي صلة لها بالعنف. وهناك مخاوف من أن تمتد الهجمات التي يشنها الإسلاميون خارج سيناء. وقتل إسلاميون مشتبه بهم ستة جنود قرب قناة السويس أمس الاثنين. وقالت مصادر أمنية إن مسلحين قتلوا ضابط شرطة وأصابوا آخر في مدينة بورسعيد على قناة السويس اليوم الثلاثاء. وقال السيسي في اجتماع مع وزير الداخلية اليوم إن هناك ضرورة لتعزيز التنسيق بين الجيش والشرطة لحفظ الأمن. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن السيسي أكد خلال الاجتماع على " ضرورة الانتباه إلى كافة التهديدات التى تستهدف زعزعة أمن مصر واستقرارها." وقتل ما لا يقل عن 57 شخصا يوم الأحد في اشتباكات بين أنصار مرسي من جهة وقوات الأمن وخصوم سياسيين من جهة أخرى في أحد أكثر الأيام دموية منذ عزله الجيش.