أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني أن السعودية تحتل المركز السابع ضمن أكثر الدول استخداما لمنصات التواصل الاجتماعي -حسب مركز التواصل الحكومي بوزارة الثقافة والإعلام- إذ يستخدم أكثر من 75 % من سكان المملكة هذه المنصات. وقالت خلال رعايتها فعاليات ملتقى وقاية الأطفال من الاستغلال في مواقع التواصل الاجتماعي، بحضور المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي: اتخذت الجهات المعنيّة عددا من الآليات التي تحد من استغلال الأطفال في هذه المواقع، كما تجاوبت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، مع وسم "أطفال بلا طفولة" في موقع تويتر، ودعت عبر متحدثها الرسمي إلى الإبلاغ عن أي استغلال للطفل أو الطفلة بغرض التكسب أو الشهرة من خلال الرقم 1919. وأضافت أن برنامج الأمان الأسري الوطني يسعى لتحقيق رسالته التنويرية تجاه حماية الأطفال من خلال الحملة التوعوية للتعريف بالمخاطر التي يتعرض لها الطفل الذي أقحم في شبكة الإنترنت للتكسب والربح المادي، دون اهتمام بالآثار النفسية السلبية لمروره بهذه التجربة الكبيرة على استيعابه الذهني وتطوره العاطفي، فالنجومية المبكرة تضعه تحت الضغط النفسي وتؤدي إلى حرمانه من التمتع بمراحله العمرية وبراءة الطفولة كونه غير مهيأ للتعامل مع تبعات الشهرة وغير واعٍ لتداعيات الأضواء. كما أن تشجيع الطفل من قبل الأب أو الأم من تصوير نفسه وممارسة التصوير والنشر في مقاطع لا تتناسب مع عمره تعد تقصيراً في حمايته، وهذا ما جعلنا نكثف من فعاليات الحملة في محتواها وتنظيمها في مناطق الرياضوجدة والدمام، مؤملين أن تحقق الحملة أهدافها للارتقاء بالوعي المجتمعي. من جهته، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري، رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور ماجد بن عبدالعزيز العيسى: تشير البيانات إلى أن المملكة من أكثر دول العالم استخداماً للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح الكثير من الكبار والصغار يقضون جل اليوم مبحرين في العالم الافتراضي وبعيداً عن الواقع. وأضاف أن هناك جيلا من الشباب واليافعين يعيش هذه الطفرة الإلكترونية بكل ما تحمله من ميزات وسلبيات. وقد بدأ الآباء والأمهات، والمربون والمسؤولون يلمسون عواقب الاستخدام غير الآمن للانترنت، حيث بدا ظاهراً للعيان استخدام الإنترنت وتحديداً مواقع التواصل الاجتماعي في استغلال الأطفال واليافعين وحتى استدراجهم سواء للفكر المتطرف أو الجماعات المنحرفة، أو استغلالهم جنسيا، أو بغرض التكسب التجاري. وانطلقت أوراق عمل الملتقى بعرض تجربة خط مساندة الطفل في التعامل مع قضايا الاستغلال التجاري للأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتناولت الجلسة الأولى، الإجراءات النظامية والتنفيذية في قضايا استغلال الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي، بمشاركة مجلس الشورى، والأمن العام، والنيابة العامة، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات. وناقشت الجلسة الثانية الوعي باستغلال الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي، بمشاركة وزارة التعليم، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وهيئة حقوق الإنسان، والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان.