أكد لاعب وسط القادسية والاتحاد السابق سعيد الودعاني أن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم يمر بمرحلة فنية غير جيدة قبل المشاركة في كأس العالم روسيا 2018م وقال: «نعاني من عدم وجود مهاجم قادر على صنع التميز في ظل هبوط مستوى المهاجم محمد السهلاوي الذي يعد في الفترة الراهنة المهاجم الأول محلياً ويظهر جلياً عدم تقديمه المستويات التي قدمها مع النصر ومع المنتخب في الموسمين الماضيين، كما أننا نفتقد للكثير من اللاعبين المميزين سواء في متوسط الدفاع أو صناعة اللعب وهذا يضعنا قلقين على مستقبل المنتخب لا سيما وأن الفترة التي تفصلنا عن كأس العالم غير كافية حتى لتأهيل معظم الركائز الأساسية التي كانت مميزة في السابق». وأضاف: «المنتخب السعودي دخل بمنعطف فني غير جيد بسبب أن الدوري أصبح للاعبين الأجانب بتواجد سبعة إلى ثمانية لاعبين مع كل فريق مما يحرم المحليين من تمثيل فرقهم وبالتالي لا يمكن أن يقدموا ما يشفع لهم بالتميز حتى لو تم ضمهم للقائمة التي سيتم الاعتماد عليها في البرامج الإعدادية قبل السفر إلى روسيا والمستغرب أن تستعد للمشاركة العالمية بلاعبين غير موجودين في القائمة الأساسية في فرقهم محلياً وهنا المفارقة الكبيرة والتي ستضعف اللاعب فنياً بدرجة كبيرة فالغياب عن التواجد في المباريات سيكون مضراً بشكل كبير على التواجد مع «الأخضر» والأهم أن يدرك الجميع أن غياب اللاعب عن حساسية ورتم المباريات لن يغطيه تواجده في التدريبات اليومية مهما حدث لأن كرة القدم ليست لياقة بدنية والتحامات وتقوية عضلات بل هي فنية وتكتيكية وإذا غاب جزء من هذه المنظومة، فسيكون ظهور اللاعب متردياً فنياً والكلام ذاته ينطبق على اللاعبين الذين غادروا للاحتراف الخارجي فتواجدهم في التدريبات فقط من دون اللعب مع فرقهم الخارجية مباريات سيسبب هبوط مستوياتهم مستقبلاً وسيكون تأثيره سلبياً بدرجة كبيرة وشخصياً أتقبل فكرة وجود المحليين خارجياً وسعدت بسفرهم ولكن صدمت بأن الركائز الأساسية للمنتخب يحيى الشهري وسالم الدوسري وفهد المولد لا يشاركون في المباريات مع فرقهم ولهذا شيء طبيعي أن نراهم بعد عودتهم وهم في مستوى ضعيف فنياً مقارنة بما قدموه في الدوري السعودي قبل سفرهم للخارج». وأضاف: «اللاعب الذي أنقطع عن اللعب في المباريات يحتاج إلى إعادة تدريجية لمستواه الطبيعي من خلال مباريات ودية متوازنة بين المتوسطة والقوية حتى يتمكن من أن يكون في كامل الجاهزية الذهنية والفنية ولهذا أرى بعد أن تم إقرار زيادة عدد الأجانب إلى سبعة لاعبين وسفر اللاعبين المحليين للاحتراف الخارجي وهي توجهات يرى المسؤولون أنها قد تخدم الدوري والمنتخب إلا أن توقيت تطبيقها لم يكن مناسباً لأنها طبقت قبل «المونديال»، وكان الأجدى والأفضل أن يكون التطبيق بعد العودة من روسيا لأن المدة بين كل مونديال وآخر أربعة أعوام ويمكن أن تطبق بعد كأس العالم المقبلة أي خطوات يرى الاتحاد المحلي أنها مفيدة سواء تسويقياً أو فنياً أو مالياً وأتمنى أن يتم الاعتماد على إقامة معسكرات طويلة وليست قصيرة حتى تزيد عدد المباريات الودية والتي ستكون هي احد أهم مقومات إعداد اللاعب السعودي للمونديال وإعادة تأهيل أكثر اللاعبين الذين يحتاجون الى إعداد من نقطة الصفر وكأنه للتو سيبدأ موسم رياضي جديد والحقيقة أنه يصعب على أي متابع للوسط الرياضي في الفترة الراهنة اختيار قائمة ال20 لاعب للمنتخب الأول بسبب التواجد الكبير للعناصر الأجنبية مع الفرق السعودية». واختتم حديثه بالقول: «كثرة وازدحام اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي للمحترفين لم تولد دورياً قوياً في الموسم الحالي خصوصاً أنه لا يوجد سوى اثنين إلى ثلاثة لاعبين فقط هم البارزون فقط أما البقية فمستويات المحليين أفضل منهم بكثير إلا أن رغبة الفرق في الاستفادة من قرار تواجد السباعي الأجنبي هي من منحتهم فرصة اللعب في دورينا». الرياضيون السعوديون يترقبون ظهور غير عادي للمنتخب السعودي في «روسيا»