تعد الأسماك كنزا ثمينا يساعدنا على التمتع بالصحة والعافية. وأوضح خبير التغذية الألماني كلاوس ريشتر أن الأسماك تمثل أفضل مصدر للحصول على الأحماض الدهنية غير المشبعة "أوميغا3″، التي تلعب دورا هاما في عملية التمثيل الغذائي للدهون بجسم الإنسان وكذلك للجهاز القلبي الوعائي، كما أنها تمثل اللبنة الأساسية للأغشية الخلوية، فضلا عن احتياج الجسم لها لبناء المخ والأنسجة. وأردف ريشتر -وهو من قسم سلامة الأغذية التابع للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالعاصمة برلين- أنه على الرغم من وجود هذا النوع من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة في شكل أقراص دوائية يمكن شراؤها من الصيدليات، فإنه من الأفضل إمداد الجسم بهذه الأحماض بشكل طبيعي عن طريق الأطعمة بدلا من المكملات الغذائية. كما توجد هذه الأحماض في بعض الزيوت النباتية، ولا سيما زيت بذر الكتان وزيت الجوز. وأشار الخبير إلى أن الأسماك تمتاز بالعديد من الفوائد الصحية الأخرى، إذ إنها تحتوي على بروتينات صحية ومفيدة يمكن هضمها بسهولة دون أن تحوي كميات كبيرة من الدهون الضارة بداخلها. " الحوامل يجب أن يستشرن الطبيب قبل تناول الأسماك، إذ يشكل التعرض لمستويات مرتفعة من الزئبق الموجود في السمك خطرا على صحة الجنين، وينطبق هذا أيضا على الأطفال. ولذلك يجب استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية أولا " فيتامين "د" وأردف ريشتر أن الأسماك تعمل أيضا على إمداد الجسم بفيتامين "د"، الذي يحتاجه لإتمام عملية التمثيل الغذائي بالعظام والعضلات، لافتا إلى أنه صحيح يمكن للجسم بناء كميات كبيرة من هذا الفيتامين عن طريق تعرض الجلد لأشعة الشمس، إلا أن ذلك لا يكفي دائما ولا سيما خلال فصل الشتاء. وأردف الخبير الألماني أنه يمكن للإنسان أيضا عن طريق تناول الأسماك التي تعيش في أعالي البحار، الحصول على حصة جيدة من العناصر النزرة المهمة للجسم، والتي لا يمكنه تكوينها بنفسه أيضا مثل عنصر السيلينيوم، وعنصر اليود. وتكمن أهمية اليود في الكثير من هورمونات الغدة الدرقية، والتي تلعب دورا مهما في النمو الطبيعي للجسم والتحكم في مجموعة من عمليات التمثيل الغذائي وتنظيم درجة حرارة الجسم. ولإمداد الجسم بكميات كافية من هذه العناصر المفيدة له، ينصح الخبير الألماني ريشتر بتناول الأسماك مرة إلى مرتين أسبوعيا على الأقل. وتجدر الإشارة إلى أن الحوامل يجب أن يستشرن الطبيب قبل تناول الأسماك، إذ يشكل التعرض لمستويات مرتفعة من الزئبق الموجود في السمك خطرا على صحة الجنين، وينطبق هذا أيضا على الأطفال. ولذلك يجب استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية أولا.