يوما بعد يوم، تزداد نسبة وقوع الحوادث في تقاطع بلدة (دليهان) الواقع على الطريق الدولي، طريق حائل/ العلا، والتي عادة ما تتكرر وبشكل يومي، عند خروج الناس إلى أعمالهم، وعند انتهاء الدوام، فضلا عن زحام العطل الأسبوعية والصيفية. مطبات اصطناعية عدد من سكان القرى الغربية الشمالية لمنطقة حائل ، خاصة بلدة دليهان، عبروا عن مخاوفهم، وقلقهم الشديد من السفر عبر هذا التقاطع، والذي بات يعرف ب «تقاطع الموت»،مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل، لوضع حد لمعاناتهم من هذا التقاطع، والتقليل من كثرة الحوادث التي يروح ضحيتها الكثير من الأبرياء. وفي راي لأحد مرتادي هذا الطريق، طريق حائل / العلا محمد العنزي (موظف في بلدية الشملي) قال: الطريق يشهد الكثير من الحوادث، سيما أن المسافر لا يرى تقاطعا على هذا الطريق، لأنه غير واضح المعالم، فيما يشهد الطريق زحاما ملحوظا أثناء خروج الكثيرين إلى أعمالهم والعودة منها، وكذلك طلاب المدارس، لافتا إلى أن للسرعة الزائدة دورا رئيسيا في وقوع الحوادث على هذا التقاطع، والتي يروح ضحيتها عدد من الأنفس البريئة، مضيفا أنه على رغم المطبات الموضوعة من أجل تخفيف السرعة، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، فالسرعة وعدم احترام الطريق، أمران شائعان بين المتهورين من شباب بعض القرى، والمطلوب هو زيادة هذه المطبات الاصطناعية. دوريات أمن الطرق وإلى ذلك، قال محمد السويلم إن دوريات أمن الطرق في طريق حائل / العلا، انشغلت بتحرير المخالفات، وتناست ما هو أهم من ذلك، وهو «تقاطع الموت»، مرجعا أسباب كثرة الوفيات على هذا التقاطع للسرعة الجنونية وكثرة مرتاديه، متسائلا في الوقت نفسه: لماذا لا يكون هناك على الأقل دورية موجودة بشكل مستمر على هذا التقاطع للتقليل من هذه الحوادث حفاظا على أرواح أبناء هذه القرى والمسافرين الأبرياء؟ ضحايا التقاطع ومن وجهة نظر المواطن فريح مهل الشمري يقول «إنه لا يكاد يمر يوم إلا و نسمع عن حادث مروع يروح ضحيته أخ أو قريب مخلفا الأحزان لأهله وذويه، فالكثير من الشباب راحوا ضحية هذا التقاطع وهم في ريعان شبابهم، وقد تركوا وراءهم أرامل وأيتاما وأمهات، والأم توصي ابنها عند خروجه من المنزل بتوخي الحذر من هذا التقاطع و تدعو الله أن يحفظه ويرده سالما، وكذلك تفعل الزوجة مع زوجها، والأب مع ابنه». إشارات مرورية ويرى محمد يعقوب مقيم مصري، أهمية أن يزود هذا التقاطع بالإشارات المرورية الضوئية، لأن الكثير سيعمل على احترام إشارات المرور، رغم أن هناك من لا يعطون أي أهمية لإشارات المرور، مسببين مخاطر جسيمة لأنفسهم وللآخرين. من جانبه, أفاد رئيس بلدية مدينة موقق علي التميمي أن جميع التقاطعات الواقعة على هذه الطرق وليس تقاطع دليهان فحسب، قد وضعت لها دراسة لإيجاد الحلول الجذريه لها، ووضع حد لمعاناة الأهالي من هذه الحوادث، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة كقيادة أمن الطرق والمرور، موضحا أن ما يخصهم تجاه هذه التقاطعات، هو وضع المطبات للتهدئة، وتوسعة الطرق المرتبطة بأي طرق رئيسية يوجد بها تقاطعات.