لم تدم فرحة أهالي مركز شعر الواقع شمال محافظة تربة بالبدء في مشروع تحسين تقاطع المركز مع طريق تربة - الخرمة طويلًا حيث تبددت أحلامهم وآمالهم بتوقف العمل في المشروع بعد الانتهاء من رصف الطريق، بحجة عدم جدوى المخطط السابق وإعادة دراسة تخطيط التقاطع من جديد. وقالوا ل «المدينة» إن التقاطع يحتاج لإكمال المخطط الذي تم اعتماده من قبل اللجنة الثلاثية المكونة من مندوب المرور والبلدية والمواصلات قبل عامين وهو عبارة عن حارة تسارع وتباطئ وارصفة ومطبات اصطناعية وإشارة ضوئية. وطالب عدد من اهالي شعر المسؤولين في إدارة الطرق بالخرمة ومرور الطائف بسرعة معالجة وضع التقاطع قبل ارتفاع عدد ضحاياه من أبناء شعر والمسافرين على هذا الطريق. يقول المواطن مشعل البقمي: ما زال انهاء العمل في تحسين تقاطع شعر مع طريق تربة - الخرمة حلما يراود اهالي مركز شعر وقال إن فرحتنا بالبدء في تنفيذ المشروع لم تدم طويلا حيث توقف العمل فيه منذ عام تقريبا بعد الانتهاء من الارصفة وحارة التباطئ والتسارع لاسباب لا نعرفها ورغم الخطر والحوادث المفجعة والاصابات الخطيرة التي يشهدها هذا التقاطع الا أن الحال اصبح اسوء من السابق حيث يشهد التقاطع فوضى مرورية ونناشد خصوصا اثناء ذهاب المعلمين والمعلمات والطلاب لمدارسهم مما يهدد بوقوع المزيد من الحوادث التي يذهب ضحيتها الأبرياء ويدفعون ارواحهم ثمنًا لتهاون المسؤولين ونحن اهالي مركز شعر بدورنا نطالب المسؤولين في إدارة مرور الطائف ومكتب النقل بالخرمة سرعة العمل على تركيب الإشارة الضوئية وعمل المطبات الصناعية للحد من السرعة الجنونية لبعض السائقين المتهورين والتي تسببت في حوادث راح ضحيتها الكثير من الأبرياء.وتساءل المواطن فهد العاكور: لماذا ننتظر إلى أن يحدث فاجعة او حادث مؤلم يذهب ضحيته أبرياء حتى نتحرك للبدء في انهاء مشروع التقاطع واشار العاكور إلى أن لجنة من المرور بقيادة العقيد ابراهيم القحاص شخصت للموقع لتركيب الإشارة قبل شهر ونما إلى علمنا ان هذه اللجنة قررت دراسة وضع التقاطع من جديد لعدم جدوى المشروع الحالي والذي انتظرناه لسنوات طويلة وخسرت عليه الدولة مبالغ طائلة وهو بحاجة فقط إلى تركيب إشارة ضوئية ومطبات اصطناعية حسب الكروكي الذي تم اعتماده في بداية المشروع من قبل المرور والمواصلات والبلدية قبل عامين واضاف أن لسان حال اهالي مركز شعر يقول: اذا كان المشروع بلا جدوى فلماذا تم اعتماده من البداية ولماذا انتظرت اللجنة سنتين حتى تم اكتمال العمل بالارصفة وطريق الخدمة والمطبات على المداخل الفرعية ثم قررت استبداله بمشروع آخر وناشد المسؤولين في المرور بسرعة اعتماد الإشارة الضوئية وعمل المطبات وايجاد حل لهذا التقاطع الذي يشهد الكثير من الحوادث الجماعية المؤلمة. من جانبه قال المواطن سعود البقمي انه رغم انتهاء الشركة المنفذة لمشروع تحسين تقاطع مركز شعر من اعمالها في الارصفة وحارة التباطئ والتسارع الا أن المشروع توقف فجأة منذ ما يقارب العام وشهد خلال هذه الفترة العديد من الحوادث لعدم وجود الإشارة الضوئية والمطبات الصناعية لاجبار السيارت القادمة مع الطريق العام على التهدئة قبل دخولها للتقاطع اضافة إلى عدم وجود الوحات الارشادية والتنبيهية والتي ادت إلى اصطدام سيارات المواطنين والمسافرين بالارصفة لعدم وضوح الروية وغياب الانارة. وقال إن هذا التقاطع يعتبر مدخلا مهما وحيويا لمركز شعر ويشهد كثافة مرورية عالية ليلا ونهارا وقد تسبب تهور بعض قائدي الشاحنات وعدم التزامهم بقواعد وانظمة المرور في ظل غياب الرقابة في وقوع العديد من الحوادث القاتلة ونطالب بتواجد ميداني من قبل المرور على التقاطع لحماية الانفس والممتلكات فالخطورة قائمة حتى اكتمال المشروع وتركيب الإشارة الضوئية وعمل المطبات. رأي المسؤول من جانبه اكد مصدر بادراة الطرق في الخرمة أن مكتب الطرق قد أنهى اعمال الارصفة وطرق الخدمة بعد ترسيتها على احدى الشركات الوطنية واوقفنا العمل بانتظار تركيب الإشارة الضوئية على التقاطع من قبل المرور حتى نتمكن من عمل المطبات الاصطناعية والانتهاء بشكل كامل من المشروع وحتى الان ما زلنا ننتظر رد مرور الطائف.